منو يزيد ... زيادات ليست فى محلها

تذكرون العشرة الخضرا والخمسة الزرقا

نوع من أنواع التخبط الحكومى وهو زيادة الرواتب  , أنا مستغرب من هذى القرارات ؟؟ هل هى مدروسة أم إرتجالية , ألا يوجد عندكم خبراء أو مستشارون يرشدونكم الى  القررات المنطقية والصحيحة , أنا لست ضد زيادة الرواتب ولكننى ضد طريقة الزيادة .

 بإفتتاحية القبس اليوم  خبر مفادة زيادة رواتب موظفين الدولة من 80 الى 150 دينار , وهذا واضح إنها مناورة لأمرين الأول لمحاصرة إسقاط فوائد القروض  لأن الحكومة فى وضع لايحسد عليه  والثانى التأثير على قرارات الكوادر , وقريبا سنقرأ خبر عن صندوق المعسرين بعد التعديل عليه .

 ولكن  لو راجعنا مسلسل الزيادات الغير مدروسة للرواتب سنرى هذا الخبيص العجيب ...... وهى نتائج سلسة من القرارات الخاطئة والسياسات الغير واضحة فى منهج الدولة (الريعية)

فى عام 2005  وفى تلك الجلسة التاريخية جلسة منح المرأة الحقوق السياسية , كانت الزيادة الأولى 50 دينار , وكأنها صفقة  لأجل تمرير التصويت , 50 مع تصويت بالموافقة , وأتذكر شرط زيادة الخمسين لمن لم تشمله زيادة مالية ( الكوادر ) آخر 4 سنوات , وهذا خطأ .. ماذنب الكوادر التى أقرت فى آخر 4 سنوات لكى تحرم من زيادة الموظفين 50 دينار , الكادر موضوع وزيادة الخمسين موضوع آخر , لايكافئ موظفين الكوادر بهذه الطريقه لأنهم أصحاب شهادات ومهن , وطبيعة عملهم تختلف حسب كل مهنة .

 لقد ظلم الكثيرون من هذا القرار الغير مدروس , وبعد زيادة الخمسين بأشهر قليلة أقرت كوادر جديدة وجائت زيادة 100 دينار للمدرسين , فصارت السالفة ( ياحظكم ) كادركم قبل الخمسين أو بعد الخمسين , وكأن العملية حظ ونصيب .

فى عام 2008  جاءت الزيادة المشؤومة ,  120 لجميع موظفين الدولة , هل هذا يعقل !!!  مهندس أو دكتور راتبة  مثلا 1300 بحكم شهادته وخبرته  ...  يأخذ زيادة مثل موظف على السابعة أو السادسة مع فرق الشهادة والدراسة الجامعية يعنى لو نحسبها  ب%  موظف كاتب راتبة 500 دينار زيادة 120  تمثل له 24 %  من راتبه وموظف آخر فرق الشهادة والخبرة والخدمة وراتبة 1000  يأخذ أيضا 120 دينار يعنى زيادة 12%  

 .... أين الانصاف ومراعات الشهادات والخبرات ,  كان من الأفضل زيادة الرواتب حسب النسبة المئوية , مثلا زيادة لجميع موظفين الدولة 20% أو 30%  لكان أفضل بكثير مما أقروه , ليأخذ كل مستحق مايستحقة , من الخطأ أن تساوى الثانوى بالدبلوم بالجامعى بالدكتور , فى حالة زيادة جميع الموظفين  ب20% مثلا  من يتقاضا راتب وقدره 1000 يأخذ 200 دينار زيادة فيصبح الإجمالى بعد الزيادة 1200 والذى يتقاضا راتب  500 يأخذ زيادة 100  فيكون راتبه بعد الزيادة 600  , وهذا من وجهة نظرى زيادة منطقية ومدروسة ( كما حصل بحكومة أبوظبى )

زيادة 120 تقع تحت بند غلاء المعيشة وهى معرضة للرفع فى أى ظرف , حتى فى الحساب التقاعدى لاتحسب .

وأيضا فى 2008  يستمر مسلسل التخبيص الحكومى بالرواتب , فتطلع لنا زيادة  جديدة 50 دينار بسبب غلاء الأسعار ولكن هذه المرة من راتبة تحت الألف !!!  حتى إذا راتبك 970 دينار  سيصرف لك 30  فقط , وتقطع عنك إذا تعديت الألف , طيب أليس هذه الزيادة كانت تحت عنوان , إرتفاع المعيشة ومساعدة الأسرة , من المستفيد من زيادة تحت الألف , أغلبهم العزاب والموظفات , أين المساعدة للمتضرر الحقيقى رب الأسرة , وأغلب أرباب الأسر بالكويت رواتبهم فوق الألف , لم يستفيدو من هذه الزيادة .

جميع الزيادات السابقة 50+120 +50 هى عباره عن علاوات ولاتدخل بالراتب الأساسى , كما إن الزيادات الثلاث أفادت الجميع ماعدا أرباب الأسر وأصحاب الشهادات والخبرات , والمفروض العكس .

ومن القرارت العجيبة الغريبة فى هذا البلد خبر قرأته قبل فتره وجيزة , ( لاكوادر جديدة وهناك زيادة عامة للموظفين )  يعنى المهندسين والموانئ والطيران المدنى وغيرهم ممن ينتظرون كوادرهم التى يستحقونها منذ سنوات  راحت عليهم !!!!

  لاأدرى هل مستشارون ومسؤولين ديوات الخدمة المدنية راضين عن هذا الظلم وعدم الانصاف والفوضى فى توزيع الأجور , هل وزير الدولة يعلم ماهو الأثر السيئ ونتائج هذا القرار ؟؟  مثل هذه القرارات تخلق لنا مجتمع غير منتج وغير متحمس للدراسة والتطوير , بل يبحث عن أسهل الوظائف بأعلى الرواتب ولامكان للمجتهد والدارس كما إنه الظلم بعينه  , وحتما تعلم أخى القارئ إن إنتاجية الموظف الكويتى جدا ضعيفه بل تكاد تكون معدومه فى بعض الادارات والوزارات .

موضوع الكويتيين يستاهلون فعلا يستاهلون ....  على هالخير اللى عندنا المفروض المعيشة بشكل عام أفضل من الواقع ولكن لنضع النقاط على الحروف ونسوى موضوع الكويتيين يستاهلون بالحق والأصول وليس بالحظ والبربسة .

والخبر اليوم بأن الزيادة القريبة القادمة هى على الراتب الأساسى تتراوح من 15% الى 25%  , وقد تكون هذى الزيادة الرابعة  (المظبوطة )  بعد تخبيص طويل ممتد من سنة  2004 ,  هذا إذا ماعدلو عليها وخربوها .

الحمد لله رب العالمين