2011/02/23

الجزء السادس والأخير














سلسلة وطني الكويت فى خمسة عقود
الجزء السادس والأخير .....  ماذا يريد الكويتيين من وطنهم بعد مرور خمسين عام ؟؟ 



بعد خمسين عاما على تأسيس الدولة الحديثة نجد معادلة مستمرة بالتطبيق مع إختلاف فى الأساليب  , وهي أن الشعب يبني والسلطة تهدم , المواطنون ينادون بتطبيق القانون وإحترام الدستور والسلطة لا تتجاوب كما يجب , وإستمرار سكوت الأكثرية الصامتة التي لاتعجبهم تصرفات الحكومة وغالبية نواب البرلمان , وكلي أمل أن  يكون هذا التيار ( الأغلبية الصامتة ) أكثر فاعلية وقدرة لمحاربة  الفساد ( بمجلس الوزراء ومجلس الأمة )  . 




وبعد 50 عاما على تأسيس دولة الكويت , أعتقد بأن هناك سؤال منطقي يجب على جميع الكويتيين أن يسألوا أنفسهم وهو :

ماذا يريد ( أو ينقص )  الكويتيين من وطنهم بعد مرور خمسين عام ؟؟ ؟؟


أولا :  تطبيق القانون  وبكل ما تحمل هذه الكلمات البسيطة من معنى .



لو طبق القانون بشكله الصحيح , لما وجدنا نواب تركوا التشريع وصاروا يدورون بالوزارات صباحا ومساءا من أجل التوسط الجائر بالدولةومؤسساتها.

تطبيق قانون الجنسية , لما وجدت مشكلة المزدوجين والبدون . 
تطبيق قانون المرئي والمسموع لما خرج عندنا الجويهل وقناة سكوب .


 و لما ظفر بعض الحرامية الذين  سرقوا البلد فى أحنك الظروف ( الغزو ) , وهاليبرتون , وتقارير ديوان المحاسبة فى مصروفات رئيس الوزراء .


ولما خرج عندنا ما يقارب 24 ألف مدعي إعاقة ,  ولما وجدت أزمة الكهرباء بسبب سوء توزيع الشبكات وترسية المناقصات على المحسوبين .


لو طبق البنك المركزي وزارة المالية القانون  لما كان لأزمة المناخ  والقروض وجودا بالتاريخ الكويتي . 



لو طبق القانون الإداري والخدمة المدنية ,  لما وجدنا الكثير من موظفين الدولة يعانون من الظلم فى وظائفهم بالترقيات والتوظيف والنقل والتعيين , فأصبحت هذه الأمور مقياسها الواسطة وليس الكفاءة .


لو طبق قانون المناقصات  لكانت العطاءات والخدمات أفضل فى المرافق والخدمات بالدولة بدلا من التنفيع الذي أدى  الى رداءة الخدمات والإنشاءات .


أبحث عن أي مشكلة بالكويت فستجد السبب غالبا  يعود الى  عدم تطبيق القانون أو قصور بالتشريع .




 الثانية  التنمية البشرية
وأقصد التربية والتعليم والتنمية البشرية والإدارة ومعايير الجودة بالعمل والتقدم العلمي وبراءات الإختراع ومراكز الأبحاث والتطوير المستمر والمتابعة وحسم النتائج وخطط عمل زمنية .

الشعب المتعلم المنتج هو أكبر  خصم للسلطة الفاسدة , هو من يحارب الفساد , هو من يطبق القانون من تلقاء نفسه ولايفخر بكسره كما هو الحاصل الآن   , وقتها سوف يكون المانع ذاتيا عن طريق الفرد , وستحسب الحكومات وأفرادها لهذا الشعب ألف حساب  , كسبه ليس بالأمر السهل , ولعلها من أصعب المواجهات ( السلطة الفاسدة ×الشعب المثقف )


هو الإستثمار الناجح ( كما فعلت سنغافورة وألمانيا وكوريا الجنوبية )  فنعمة النفط فى طريقها للزوال والنضوب  , ولن يبقي إلا هذا الشعب على هذه الأرض وهي الثروة الدائمة  , و سيكون شعاره  الشعب يريد تطبيق النظام . 





الثالث الفارس الحكومي الكويتي
حتى تستطيع تحقيق المطلب الأول والثاني لابد من وجود صاحب القرار السياسي المتابع وصاحب الكفاءة والقدرة , والرغبة بالتطوير , مع الإحساس الدائم بأن الوقت يداهمه ولامجال للتأخير .  







مشاريع معطلة  بإنتظار التنفيذ ( مدينة الحرير , مترو الكويت )




رؤوس أقلام 

الوضع السياسي الإقليمي فى العقد القادم , هل ستتغير بعض خرائط الدول من حولنا , جنوب العراق مثلا أو الأهواز , هل سنشهد إتحاد فيدرالي بين دول الخليج , هل ستتخلي الولايات المتحدة  عن الكويت كما حدث مع شاه إيران وحسني مبارك وصدام حسين , ماذا بإستطاعتنا أن نفعل حتى نضمن أمننا ووجودنا الإقليمي بدون الولايات المتحدة الأمريكية .


بعد 50 عاما وتقييم التجربة السياسية الكويتية هل نحتاج الى الدستور الثاني أو الوثيقة الرابعة , ويكون أكثر ديمقراطية ونحو مزيدا من الحريات والتطوير , هل بات من الضرورة تغيير الوضع عن طريق تغيير السلوك والأسلوب الديمقراطي بدءا من الدستور .


هل ستستمر الكويت بالتعامل مع النفط بنفس الوتيرة كما الخمسين سنة التي مضت , ومازال النفط يشكل 92 % من ناتج الدخل الوطني ,  وهي ثروة نابضة وفي طريقة للزوال , متى سيصحوا المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية ويقوم بخطة تنويع مصادر الدخل لتقليل نسبة مساهمة النفط من الناتج المحلي .



أحلامي كثيرة  ولكنني بفسحة  في الكتابة والتخيلات , أسأل الله تعالي أن يحفظ وطني الكويت من كل سوء ومكروه بالداخل والخارج , ويديم النعمة والرخاء على أهل هذه الأرض الطيبة , ومزيدا نحو التطور وتحقيق الإنجازات .  




تم بحمد الله وفضله




بعض المصادر التى أخذت منها هذه السلسة



كتاب الكويت من الإمارة الى الدولة                            دأحمد الخطيب
كتاب تاريخ الكويت                                                أحمد مصطفي أبو حاكمة
كتاب كويتي تحت الإحتلال                                       دعلى الدمخي
كتاب الأحزاب الإسلامية بالكويت                                سامي الخالدي
كتاب الجرائم السياسية بالكويت                                 نجيب الوقيان
كتاب أربعائيات                                                      دأحمد الربعي
كتاب تاريخ الكويت السياسي                                     حسين خزعل
 كتاب وثائق حرب الخليج                                               سفيان بن حميدة
كتاب الكويت أيام الاحتلال                                                 محمد جمال
كتاب قراءات تاريخية على هامش حرب الخليج                 يونان لبيب رزق
كتاب خواطر مرابط رؤية منهجية لازمة الكويت                 هشام العوضي
كتاب العرب والنفط والاسر الحاكمة                             جمال الدين حسين
كتاب الملف السري لحرب الخليج                                بيتر سالنج
كتاب صراع القبلية والديمقراطية                               خلدون النقيب
كتاب المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية       خلدون النقيب
كتاب النظام الدستوري والمؤسسات السياسية في الكويت      دعثمان عبدالملك الصالح
كتاب أيام الكويت        لأحمد للشرباصي
كتاب الكويت فى ميزان الحقيقة والتاريخ          يعقوب عبدالعزيز الرشيد
كتاب الكويت الحديثة                                   فاضل سعيد عقل


موقع موسوعة ويكيبيديا
موقع bbc
موقع تاريخ الكويت
موقع مجلس الأمة
موقع دستور الكويت



التلفزيون السعودي
قناة الجزيرة
تلفزيون  الكويت
إذاعة  bbc
إذاعة مونت كارلو
إذاعة صوت أمريكا
إذاعة طهران
إذاعة الكويت



الوثائق البريطانية عن الكويت
أرشيف صحيفة القبس
أرشيف صحيفة السياسة
أرشيف صحيفة الوطن


مذكراتي وأوراقي  .



2011/02/19

الجزء الخامس عقد الألفين











وطني الكويت فى خمسة عقود الجزء الخامس
عقد الألفين ( عودة الأزمات ) وهي الفترة الممتدة  من 2000  الى 2010


حكم هذا العقد الأمير الراحل جابر الأحمد حتى عام 2006 وبعد وفاته حكم الشيخ سعد 9 أيام وهي أقصر مدة  وبسبب مرضه تولى الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد الإمارة وبايعه  مجلس الأمة بالإجماع وهو ثاني أمير يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة بعد الشيخ صباح السالم فى عام 1965 .


العقد ( الحالي ) , مليئ بالأزمات والمشاكل السياسية , وقد يكون حصاد فترة التسعينات وإرتفاع سقف الحريات لاسيما الإعلام  , وظهرت طريقة جديدة فى التعامل مع مجلس الأمة  .........  العمل السياسي مع وجود الدستور بشكل إسمي أو صوري أي تفريغ الدستور من محتواه . 



  هي الطريقة الجديدة من بعد الطرق التي حدثت سابقا  مثل ( تجنيس , تنفيع , نواب معاملات , طائفية )  , ناهيك عن الدخول فى متاهات  تفسير النصوص والمحكمة الدستورية والفقرات القانونية والنصاب والعمل بما يسمي بفن السياسية الممكن , ولا ننسى الفئوية ,  بالضبط كما حدث بالثمانينات ولكن بتغير الأدوار والمخرج .



فى هذا العقد جرى  تبادل  بين بعض النواب المعارضون والحكوميون فيما بقي الآخرون على وضعه , حتى بعض الصحف تغير نفسها  , وفي هذا العقد أيضا ظهر للإعلام ( الجديد ) الدور السلبي  فى الأزمات والتحريض والمصالح  .




الأحداث الداخلية :


فصل ولاية العهد
 بهذا العقد تم الفصل بين رئاسة الوزراء وولاية العهد , كان ذلك فى عام 2003 , بسبب مرض ولي العهد الشيخ سعد الصباح رحمه الله , فتولى الشيخ صباح الأحمد رئاسة الحكومة وبات الشيخ سعد ولي العهد فقط , أعتقد إن قرار الفصل له من الإيجابيات التي أضيفت للديمقراطية بالكويت . 


  المحاسبة السياسية كسبت نوعا من الأريحية كون منصب رئيس الحكومة بات مفصولا عن ولاية العهد  , وبالتالي العمل السياسي تخلص من  بعض التحفظات أو المجاملات .


وفاة الأمير جابر
رحمة الله عليه ,  حكم 29 عاما , وهي مدة طويلة مقارنة بباقي الحكام , وحملت هذه السنوات الكثير من السعيد والمحزن , جيل كامل تربي وترعرع وهو يقول بابا جابر , رحمه الله .









أزمة الحكم
  و الشائعات تملأ البلاد , وأجنحة الأسرة كانت حاضرة بقوة فى هذه الأزمة , وهنا ظهر  دور الدستور  و مجلس الأمة  , فهو الضمان للحاكم والمحكوم وهو الشرعية  بالكويت , أحد الإشاعات من أن بورصة التصويت للنواب وصلت بالملايين .


  
الأحداث الخارجية :
أحداث 11 سبتمبر , سقوط طالبان , عمليات القاعدة تنشط بالسعودية والعراق والكثير من دول العالم , سقوط نظام صدام حسين  , وفاة خادم الحرمين الملك فهد , وفاة الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات , وفاة حاكم البحرين والتحول الى مملكة , إنتصار المقاومة اللبنانية فى تحرير جنوب لبنان , فوز حماس بالإنتخابات , وفاة حافظ الأسد وإبنه بشار يصبح رئيس سوريا , وفاة ياسر عرفات , فوز أحمدي نجاد والأزمة النووية , تحول تركي أردوغاني بعد رفض الإتحاد الأوربي إنضمام تركيا , حرب غزة .






تحرير العراق 2003
وبعد أن غزتنا قوات صدام , حان الوقت لتكون الكويت البوابة التي ستدخل منها القوات الأمريكية  لتحرر الشعب العراقي من نظام لاأحد فى العالم يستطيع إزاحته إلا الولايات المتحدة الأمريكية بعد الله طبعا , فالكويت فتحت المطارات العسكرية والميناء وثلثين مساحة محافظة الجهراء لدخول القوات الأمريكية للعراق , وتعرضت الكويت للكثير من التهم والتخوين العروبي من قبل بعض الصحفيين , ولا أنسى  قناة الجزيرة على الرغم من إعتزازي لها , إلا أنها كانت (شغالة ومتحاملة على الكويت) .



تعرضت الكويت لعدد من الصواريخ العراقية , وكان هاجس الإعتداء الكيماوي بين المواطنين , ولعل الصاروخ الذي ضرب سوق شرق لم يكون السوق هو هدفه !!!!!   يبدوا إن الخرائط الموجودة لدي العراقيين قديمة , ولا يعلمون بنشئة السوق فى هذا المكان حديثا , فلو تتبع مسار الصاروخ بدون وجود سوق شرق لإتجه مباشرة الى قصر دسمان حيث وجود الأمير وعائلته , بإمكانك إستنتاج ذلك إذا حللت أبعاد الخريطة وسقوط الصاروخ وإتجاهه .


 العبرة بالنهاية .....  بين نهاية صدام وهو مشنوق  , ووفاة الأمير جابر رحمه الله بين شعبه وأهله  .

بعض الأحداث الأمنية
كانت أغلبها ذات طابع سلفي جهادي توازيا بما يجري بالعالم من الحرب على الإرهاب والقاعدة  .
مجموعة أسود الجزيرة فى عام 2005  بدأت بحولي ثم أم الهيمان ثم السالمية والنهاية كانت بمبارك الكبير ,  وبعض العمليات من قبل المتعاطفين والمتحمسين , وقضايا وملاحقات وخلايا نائمة , وتم التحقيق مع 150 شخصا من عائلة واحدة بسبب أبنهم الذي فجر نفسه بجزيرة فيلكا .



هنا تكرر موضوع الخير يخص والشر يعم , ففي مثل هذه القضايا لاتنفع طريقة العقاب الجماعي , بحيث يدخل الحابل بالنابل , تضرر العمل الخيري كثيرا , وباتت وزارة الشؤون لاتميز بين العمل الخيري ودعم الإرهاب , يخبرني أحد الأصدقاء وهو متطوع بجمعية إحياء التراث بأنهم عانوا كثيرا من المضايقات والمنع , وحدثت كما غيرها من القضايا السابقة تجاوزات و إنتهاكات خطيرة تتعلق بحقوق المتهمين ,  لم أستغرب فسوابق الحكومات كثيرة بالتخبيص .



ومازال عدد من الكويتيين مسجون  بمعتقل جوانتانامو , وقد بذلت الحكومة مساعيها للإفراج عنهم , بعكس بعض القضايا فى الماضي القريب .



مجلس الأمة
تميز عقد الألفين بكثرة الإستجواب والحراك السياسي النشط  والشخصانية والمحاصصة , والمعاملات والمناقصات  وكل ما يخطر ببالك من مساوئ بإسم الديمقراطية وبفعل نواب الأمة أنفسهم , الفساد وصل الى البرلمان وهو مؤشر خطير , وتغيرت الدوائر من 25 الى 5 , ظنا من الجميع بأنها الأفضل وتعالج السلبيات , رأينا العكس وعدم العدالة وإزدادت السلبيات وتكرست الطائفية .

مجلس الأمة 2003
الخرافي رئيس وحل المجلس حل دستوري
طلب فتح لجنة تحقيق لشركة هاليبيرتو وتم رفض الطلب , إستجواب محمود النوري ورفض الدوائر الخمس , إستجواب محمد الجار الله وزير الصحة ثم إستقال , إقرار حقوق المرأة فى 2005 , 2006 نقل السلطات الأميرية من الشيخ سعد الصباح بسبب مرضه  الى الشيخ صباح الأحمد وتوليه أميرا للبلاد بعد مبايعة مجلس الأمة له . 



مجلس الأمة 2006
الخرافي رئيس وحل المجلس حل دستوري
مشاركة النساء لأول مرة , وآخر إنتخابات على طريقة 25 دائرة

طلب إيقاف الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح عن رئاسة جهاز خدمة المواطن بسبب تدخله في الانتخابات، وقد تم رفض الطلب .طلب إسقاط القروض، وقد تم رفضه , تم تقديم استجواب إلى الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح وزير الصحة، وقد استقالت الحكومة على إثر الاستجواب  ,تم التصويت على إحالة قضية الفحم المكلسن إلى ديوان المحاسبة، ولكن تم رفض الطلب ,تم تقديم طلب طرح الثقة بالوزير علي الجراح الصباح وزير النفط، وقد تمت الموافقة عليه , وكانت جلسة لاتنسى . 


نبيها خمسة
حركة نجحت بمسعاها , وحققت ما تريد , والمهم بالموضوع هو إن المدونات والشباب وإتحادات الطلبة هي من قادة هذا التغيير , فلم يري النواب حلا إلا الوقوف مع مطالب الشباب , بغض النظر عن نتائج الحملة ( 5 دوائر ) , لكن أستطيع أن أقول إن التأثير قوي وليكون عبرة للمستقبل القريب كيف يتم التغيير وعن طريق من .



مجلس الأمة 2008
الخرافي رئيس وحل المجلس حل دستوري
لأول مرة على طريقة الدوائر الخمس , لم تعالج سلبيات 25 , ودوائر ب44 ألف ناخب مقابل دائرة ب 110 ألف ناخب .

تقدم النواب وليد الطبطبائي وعبد الله البرغش ومحمد هايف بطلب استجواب رئيس مجلس الوزراء  ناصر المحمد
تقدم النائب د. فيصل المسلم بصحيفة استجواب إلى  رئيس مجلس الوزراء  ناصر المحمد  وتضمن الاستجواب محورا واحدا يتعلق بتجاوزات مصروفات ديوان


تقدمت حدس  ممثلة بالنائب ناصر الصانع، عبد العزيز الشايجي ود. جمعان الحربش بصحيفة استجواب إلى  رئيس مجلس الوزراء  ناصر المحمد .

تقدم النائب محمد هايف بصحيفة استجواب إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد  وتضمن الاستجواب محورا   واحدا يتعلق بمسؤولية رئيس مجلس الوزراء بسبب هدم مسجد الفنيطيس .
ثم حل المجلس ب2009



مجلس 2009
الخرافي رئيس وأعتقد إنها الأخيرة كما أعلن بنفسه  , فقامت الحكومة بتجهيز البديل وأعتقد إنه روضان الروضان مستقبلا , وحتى لاتخرج الرئاسة من يدها .
ومازال الى الآن . 




أجنحة الأسرة
فى هذا العقد خرجت خلافات الأسرة وأجنحتها للعلن بعد أن كانت فى البيت الواحد , بات الحديث عن التحالفات والمجموعات أمر شائع وعادي بالإعلام والصحافة والأنترنت , مجموعة الشيخ فلان وتكتل الشيخ فلان  وقناة فضائية للشيخ فلان ضد فلان  , وهو أمر جديد لم يكن موجود  وبهذه القوة والجرأة .

أزمات التسعينات ومنها ياسر الحبيب ومركز وذكر والفرعيات والديوانيات والقروض واللحوم الفاسدة ووفاة مواطن بالتعذيب من قبل المباحث , وسجناء الرأي وغيرها 



أزمة التأبين 2008
وبها جانبان الأول , أخطأ سيد عدنان خطأ جسيم , وهو بمثابة غلطة الشاطر بعشرة , عندما قرر إقامة تأبين لشخص تدور حوله الشبهات فى قتل كويتيين بعد خطف الجابرية عام 1988 , صحيح لا يوجد مسرح جريمة أو دليل قاطع  , ولا يوجد طلب حكومي للقبض على عماد مغنية , ولكن بمجرد الإشتباه وفي قضية حساسة مثل هذه أعتقد ليس من الصحة  إقامة تأبين له , أعلم بأن نية سيد عدنان تأبين رمز من رموز المقاومة وليس بنية تأبين من قتل كويتيين  , ولكن من الأفضل الإكتفاء ببيان بدون إقامة تأبين  لحساسية هذه القضية بالذات , وحتى لا يعطي فرصة من قبل  (خصومه الحرامية )  للنيل منه , لقد خانة التعبير والتصرف , وبرأي الشخصي لقد ظلم كثيرا فى هذا الموضوع .


الجانب الثاني
قناة الوطن التي أدخلت الكويت فى فتنة  كبيرة وتخوين طائفة بأكملها , نحن نعلم بأن الأعداء الثلاثة الرئيسيون لقناة الوطن هو ماكان  يسمي بمثلث التكتل الشعبي ,  أحمد السعدون سيد عدنان مسلم البراك ,  هؤلاء الثلاثة كانوا لهم بالمرصاد فى قضية الناقلات وعلى مدي 10 سنوات  , قناة الوطن إنتهازية , ولاتطوف فرصة كهذه , فوصلت المطالبات الى سحب العضوية و الجناسي وغيرها , غير مبالية بالمصلحة الوطنية حتى لو يحترق البلد المهم مبدأ ( على وعلى أعدائي ) , ولكن سرعان ما إنقلبت عليهم .



ملاحظة مهمة  : مازال جزء كبير من الشعب غير محصن إعلاميا , فإمكان أي قناة أو صحيفة أن تقوم بفعل فتنة كبيرة ولأهداف شخصية وبكلمة حق يراد بها باطل , والجمهور الكويتي مستعد للتشجيع وطق الرقبة  , هذا يجري حاليا مع أكثر من قناة وصحيفة لبعض القضايا , والكل يغني على ليلاه .  



أزمة ( المزدوجين )
مشكلة مثل هذي لاتعالج وبهذه الطريقة وبالإعلام , الخلط أصبح عند الكثيرون  بين المزدوجين وأبناء بادية الكويت , حتى الأطفال بالمدارس باتوا يتحدثون بها وبعضهم لايميز بين الإثنين  , ( فرق تسد ) هي الطريقة الحكومية فى التعامل مع هذه القضية تماما كما حدث بالثمانينات مع إختلاف الأدوار والمخرج , خصوصا عندما يخرج شخص وبقناة تلفزيونية ويشتم شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي , وهو يعبث  بالنسيج الإجتماعي بدون محاسبته أو إيقافه عن حده , هذا يضع دلالات وأسئلة كثيرة ؟؟؟؟؟؟


أزمة ضرب النواب فى ديوانية الحربش
تعسف بإستخدام القوة , ونشر غسيلنا بالخارج أدي الى إغلاق مكتب الجزيرة فى زمن التوتير والنت  , وبروايات متضاربة ومؤتمرات الضباط , وتهديدات متبادلة بين النواب وضباط الداخلية فى ظل وجود فراغ تشريعي , كان الموضوع أشبه  بفوضى وبالكويتي يسمونه  (خبصة ) . 


ظهور القنوات والصحف
قانون المرئي والمسموع , كان من أسباب إزدياد هذا الجو المشحون , هي حرية الإعلام والصحافة وهو أمر جميل ولكن العقوبات والمراقبة ناقصة , فما أكثر الإستغلاليين والشخصانيين الذين حولوا هذا المكتسب الشعبي الهام الى أداة لإشعال الفتن وإستمرار الأزمات والتطبيل بكل أنواعه ( دنبق طار كاسور ) اللي تبيه , برأي  ...  نحتاج الى إعادة نظر فى قانون المرئي والمسموح , ونحن  فى بداية الطريق .


الدبلوماسية الكويتية 
الأمير الحالي وهو أقدم وزير خارجية , وكم كبير من الخبرة وفن التعامل والدبلوماسية والصداقات بالعالم  , والجميع أثني على الأمير فى مؤتمر التنمية العربية وكيف أجلس المتخاصمين ( بشار الأسد والملك عبدالله والملك الأردني وحسني مبارك فى جلسة واحدة من بعد قطيعة وسجال بسبب الأحداث السياسية بالمنطقة 
 فمن الكويت إنطلقت المصالحة العربية , ودور الكويت الحيادي فى أزمة الملف النووي الإيراني , وكيف أن الكويت إستفادت من أخطائها بالماضي ( الحرب العراقية الإيرانية ) وباتت تعلم كيف تدار الأمور , كذلك تحسين العلاقات مع الحكومة  العراقية فى مرحلة  بعد صدام وغيرها من المشاهد لدور الكويت بالمنطقة .  


رئيس الوزراء الحالي  سبب جوهري للتأزيم
عين الشيخ ناصر فى عام 2006  من قبل الأمير وهو حق لا يناقشه أحد , وقد شكل الشيخ ناصر 6 حكومات فى 4 سنوات , وتعرض  لعدة إستجوابات , ودائما تكون الجلسات سرية  , وهو بالمناسبة أول رئيس وزراء عربي يصعد منصة الإستجواب .  
  
حاليا مع تزايد الدعوات لتغيير رئيس الوزراء وفي أجواء مصالحة ,  عندي إحساس وحدسي يخبرني بأن الرئيس القادم سيكون مشروع طويل للخصومة خصوصا عند التكتل الوطني ومشكلتهم مع الرياضة ولو إني أستبعد التغيير , حتى الشعبي ( راح يطق صبع ) للرئيس المحتمل القادم .

بالمقابل هناك تباين فى وجهات النظر , فالبعض يرى بضرورة عودة الدمج بين ولاية العهد ورئاسة الحكومة لأسباب عديدة والبعض يري بضرورة تغيير رئيس الوزراء الحالي  , وآخرون يرون أن يكون رئيس مجلس الوزراء شعبي وليس من الضرورة أن يكون من الأسرة , ولكل راي له قناعاته وسنده الدستوري .



 سأقول بأننا نحتاج الى رئيس وزراء حازم ومدبر وعنده كنترول وسريع التصرف وملم بالجوانب الحكومية  , حتى تستطيع الإنجاز , لاتنفع حكومة ترضيات ومحاصصة  ولاتبذل أقل جهد فى مكافحة الفساد ,  نحتاج رئيس حكومة  يستطيع الإستمرار بدون أحمد الفهد وبدون توزيع الشيكات .



بنفس الوقت أتمني , مجرد تمني , برجل توافقي , محبوب من الجميع , إدارة وقدرة ومشهود له , كفائة وشهادة يحمل دكتوراه بالإقتصاد , إبن حاكم وعمه حاكم وجده حاكم , أعتقد برأيي  بأنه أنسب  رئيس وزراء للعقد القادم وتعيينه بهذا المنصب وفي هذا الوقت هي بمثابة ( طلعة باون )  .... وما كتبته مجرد تمني أو حلم  .











يتبع الجزء الأخير
 ماذا يريد الكويتيون من وطنهم بعد مرور 50 عاما ؟










2011/02/17

البحرين لؤلؤة الخليج












يوم أمس وفى جلسة مع أحد الأصدقاء وكان الحديث عن الثورات العربية الجديدة , ترحمت على ( بوعزيزي) التونسي وهو السبب المعنوي لثوة تونس ومصر , فإستنكر علي أحد أصدقائي قائلا لايجوز الدعاء لشخص قتل نفسه منتحرا  وهو الآن بالنار وقد خالف أمر الله  , معلوماتي الدينية بهذه الجزئية متواضعة للغاية , وبحثت عن تفسير  توافقي بين حرق النفس والإنتحار و( إنما الأعمال بالنيات )  فلم أجد جوابا  لعله أحد القراء أو الزملاء المدونين يفيدني  .


تذكرت مقولة أحد السياسيين عندما قال  لا يحكمك حاكم إسلامي  إسلامي ( إيران السعودية طالبان ) ولا حكم عسكري  ( صدام العراق  وبشار سوريا )  ,  ففي النوع الأول فى حالة الإحتجاج أو المعارضة  ستكون كافرا مرتدا ويجوز قتلك بسهولة , وفي الحالة الثانية ( العسكري البعثي ) سترى  مجازر  مثل حلبجة وحماه  ,  ومثل هذه الأنظمة يكون التغيير من الخارج عن طريق حرب كما حدث بطالبان وصدام , فليس من السهولة التغيير من الداخل , إلا بحدوث شيئا من المعجزات والتوفيق الإلاهي .


 من تونس الى مصر وبعدهم نرى ( إيران اليمن ليبيا الجزائر ) , ولكن ما يهمني اليوم هو مايحصل فى  البحرين والتي هي بمثابة بلدى  , بحكم الجيرة والعلاقات  والتشابه الكبير بين الكويت والبحرين .


تظاهرة  سلمية حضارية عبارة عن إحتجاج لأوضاع المواطنين البحرينيين وبمطالبات مدنية وإنسانية  مشروعة  فبدلا من قيام الشرطة بالحفاظ على أمن المعتصمين وعدم التعرض لهم   تقابلهم  بالضرب والرصاص الحي , ومنع سيارات الإسعاف والطاقم الطبي من علاج الجرحى , وإعتقالات بالمستشفيات ومن الضحايا أطفال ونساء ,  ونزول الجيش بالشوارع !!!!!!!   


بدش بالموضوع دغرى
ماذا يريد البحرينين  , ومن البحرينيين أنفسهم أنقل لكم , و لاحظ تواضع الطلبات  . 


1  عودة دستور 1971 أو الملكية الدستورية بدلا من الميثاق الوطني الذي يعتبر مجلس صوري وبدون فائدة , فالديمقراطية والبرلمان بالبحرين ليست بدعة جديدة , فهي منذ الإستقلال ودستور 1971 المنحل ,  وحتي مرحلة ما قبل تأسيس الدولة  .


2  مصير العشرات من السجناء المفقودين وبعضهم منذ التسعينات وتأمين حق الدفاع وتوكيل المحامين وزيارة المتهمين وبعض أبسط الحقوق القضائية والإنسانية , وتعديل الأوضاع  لجميع السجناء السياسيين من حقوق وتقاضي ,  وتعديل قانون أمن الدولة .

3 الوظائف وهي لقمة العيش والضمان الإجتماعي وهو واجب على الدولة توفيرها ,  فمن غير المعقول حرمان أبن البلد من الوظيفة وجلب الوافد الأجنبي للعمل فى وقت يعاني المواطن البحريني من البطالة , أنا شخصيا رأيت هذا المنظر بالبحرين ( غسالين سيارات بحرينيين والسيكي الهندي بالمر سيدس ويعطي بخشيش لهم بعد  ) , بائعات بحرينيات بالمحلات , وموظفات من جنسيات عربية وأجنبية يتقلدون المناصب بالوزارات  , لتقريب الوضع بالضبط كما البدون بالكويت ولكنهم مواطنون فى بلدهم .

4  إيقاف التجنيس الذي إستمر منذ 20 عاما وصار المواطن البحريني الأصيل يحرم من الوظيفة والمتجنس حديثا  له مزايا وبعض التشجيعات , صار الشرطي البحريني وهو من أصل هندي ويتكلم عربي مكسر يحجز مواطن بحريني أصيل يحمل لافته يطالب بالوظيفة   , أنت بروحك ما عندك وظائف وما عندك أراضي , شماله تجنس ؟؟؟؟؟

ببساطة هذه هي طلبات المواطن البحريني , لايبقي عذر مقبول لأي بحريني  بالتظاهر والإحتجاج  فيما بعد إذا تم تحقيق هذه النقاط البسيطة والمشروعة , وحتى لا يلجأ بعض ضعاف النفوس من البحرينيين الى الإستعانة وطلب المساعدة من  خارج البحرين , أو اللجوء لوسائل أخري , كسب ود الشعب وإعطائه حقوقه  أفضل من الإعتقال والضرب والمنع , وبالذات البحرين فهي تختلف عن مصر وتونس .


جزئية مهمة لابد منها : فى عام 1971 جري إستفتاء فى البحرين وتحت إشراف  الأمم المتحدة , لتخيير الشعب البحريني بين الإنضمام لإيران أو الإستقلال , وكان وقتها نسبة المواطنون البحرينيين الشيعة قبل التجنيس أكثر من 80 %  , ولكنهم إختاروا و  صوتوا  البحرينيون لبقاء البحرين مستقلة عن إيران , وبالعائلة الحاكمة الحالية , ذكرنا ذلك حتى لا يزايد أحد على البحرينيين بموضوع الولاء الوطني لبلدهم .

 الأمور فى تصاعد منذ ليلة أمس , وغدا تشييع كبير بعد صلاة الجمعة لأربعة قتلوا علي يد الشرطة , وسؤال سمعته من محلل إذاعة bbc هل ستتدخل المملكة السعودية عسكريا  كما تدخلت مع الحوثيون باليمن ؟؟؟؟  الله يهدي الأوضاع ويصلح الأمور , فالبحرين  لا تتحمل الكثير والكويتيين أكثر شغفا من غيرهم  لسماع أخبار سارة اليوم ؟؟؟؟؟ عن بلدهم الثاني البحرين .


   



2011/02/15

الجزء الرابع التسعينات










سلسلة وطني الكويت فى خمسة عقود
الجزء الرابع التسعينات ( 1990 - 2000 )عودة النظام والشرعية

حكم هذا العقد الأمير الراحل جابر الأحمد رحمه الله والشيخ سعد الصباح رحمة الله هو ولي العهد ورئيس الحكومة .


تميز هذا العقد بالهدوء النسبي فى الحراك السياسي الداخلي , وخفت نعرات التخوين والتفرقة بين المواطنين كافة , هذا العقد يأتي بالمرتبة الثانية بعد الستينات بالأفضلية والهدوء والإنجاز , فالوضع مريح والكل بدأ صفحة جديدة , كما إن العالم تطور وظهرت القنوات الفضائية ( الستلايت ) والإتصالات (الموبايلات والبياجر) والأنترنت . 




تأنيب الضمير
إستشعرت السلطة بأخطائها المختلفة بالداخل والخارج , فقامت بتحسين العلاقات مع بعض الدول لاسيما إيران , وإرجاع الجناسي والجوازات المسحوبة , والإعفاء عن متهمين أمن الدولة .


إلغاء  المجلس الوطني وعودة الحياة السياسية بمجلس الأمة ودستور 62 ,  والصحافة باتت حرة , وتوزير المعارضة ب6 وزراء منهم ( أحمد الربعي , جاسم العون , مشاري العنجري ) ووزيران شيعيان لأول مرة , ورجع أحمد السعدون رئيسا للمجلس 1992 و1996 .



فى أول حكومة بعد التحرير 1991 , تم توزير الشيخ سالم صباح السالم رحمه الله وزيرا للخارجية للمرة الأولي بدلا من الشيخ صباح الأحمد الأمير الحالي وخرج الأمير الحالي من التشكيلة الوزارية للمرة الأولي منذ 1962  وهي المرة الوحيدة  , ثم عاد الشيخ صباح الأحمد وزيرا للخارجية فى حكومة 1992 بعد إنتخابات مجلس الأمة .


الأحداث الخارجية
نهاية الحرب اللبنانية وإنسحاب الإتحاد السوفييتي  من أفغانستان , إنهيار الإتحاد السوفييتي والأنظمة الشيوعية  , حرب عناقيد الغضب على لبنان 1996, فوز خاتمي بإيران وظهور تيار إصلاحي بإيران , ظهور القاعدة بتفجير السفارتين بنيروبي ودار السلام ,والمدمرة الأمريكية ( كول )  وطالبان ب 1998  , حرب فى الإتحاد اليوغسلافي ومجازر ضد المسلمين بالبوسنة  , مؤتمر السلام بمدريد , وتطبيع العلاقات بين الأردن وإسرائيل , إنقلاب على أمير قطر من قبل إبنه , والعراق فى ظل العقوبات والتفتيش والحظر الجوي , بداية ظهور دبي كعاصمة تجارية وسياحية للخليج .


الأحداث الداخلية
التحرير
 سخر الله سبحانه وتعالى القوات من الشرق والغرب ليكون أكبر تحالف عسكري من بعد الحرب العالمية الثانية تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية ويتم تحرير الكويت بفضل من الله وتعود الشرعية الكويتية وعلى رأسهم الأمير  ويعود الكويتيين الى بلدهم .

 كل الشكر والتقدير للتحالف وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية فهما الطرفان الرئيسيان لهذا التحالف , والحمد لله فلقد سخر الله للكويت كل الظروف السياسية والعسكرية بفضل خير ودعوات أهل الكويت .



 لم يبقي مرفقا بالكويت لم يتعرض للسرقة والتخريب وما زلت أتذكر تلك الأيام وقد تحولت الكويت الى (خرابة) وفي السماء دخان كثيف أسود والألغام فى كل مكان , وإمتلأت المقابر بالشهداء

أكبر مقبرة فى تاريخ الجيش العراقي كان من طريق المطلاع الى العبدلي , أعتقد بأن الجيش العراقي تعرض للقصف  بالقنابل الفراغية  , وقتل مايقارب 200 ألف جندي , فى أغبى عملية إنسحاب بالتاريخ  وهم متجمعين وبدون غطاء جوي , القوات الأمريكية إستغلت الفرصة ودمرت كل من كان بالطريق , وتم إكتشاف لاحقا بقايا من إشعاعات يورانيوم فى طريق المطلاع وأرض المعارض بمشرف حيث كان معرض المخلفات العسكرية .



 
بطل التحرير
هو الشيخ سعد العبدالله الصباح , ترأس حكومة الأحكام العرفية من بعد التحرير, وكان من أول الداخليين للكويت المحررة , فى أيام الحرب كان مرابط  بقيادة العمليات العسكرية وكان متابع أول بأول للصامدين بالداخل والكويتيين بالخارج طيلة فترة الغزو .

أهم ما جري بعد التحرير
إطفاء الآبار المشتعلة 
إسقاط جميع قروض المواطنين بقرار من الأمير جابر رحمه الله 
ترحيل 250 ألف فلسطيني كانوا يعملون بالكويت 
قضية الأسري الكويتيون التي باتت القضية الأولي لهم
الهيئة العامة للتعويضات
جمع مخلفات الحرب وتطهير الأراضي من الألغام
السلاح  الموجود بالكويت  شكل مشكلة أمنية كبيرة
محاكمات المتعاونين وعلى رأسهم العاملين بجريدة النداء
بدأ عمليات الأعمار بالكويت وإزالة آثار الإحتلال والحرب


الأحداث الأمنية بالكويت 
محاولة اغتيال عضو مجلس الامة حمد الجوعان و اصابته بجروح سببت له شللا ، و ذلك عندما طرق احد المجهولين باب منزله ، وما ان فتح الباب حتى اطلق عليه الرصاص من مسدس كاتم الصوت , كان ذلك بعد التحرير بيومين .


بعض الأحداث ظهرت ذو نفس إسلامي سلفي , فتعرض الفنان عبدالحسين عبدالرضا لمحاولة اغتيال وتعرض مركز الفنون للتخريب بالسلاح الناري مرات عدة على خلفية خلاف قضائي فى مسرحيته عام 1989 ( هذا سيفوه )


وتعرض منزل هلال الساير عميد كلية الطب الى إطلاق نار بسبب قضية النقاب في جامعة الكويت , والسيرك الروماني ,والحسينية الباكستانية , كلها أحداث جرت أول 3 سنوات من بعد التحرير .


وفي زيارة جورج بوش الأب للكويت و بطلب من الكويت عرفانا ورد للجميل ألقت السلطات الأمنية القبض على خلية كانت تخطط لإغتياله ,  غالبيتهم عراقيون , وتمت محاكمتهم .


الناقلات
كانت القضية الشعبية الثانية بعد الأسري فى هذا العقد , وأخذ مجلس الأمة صولات وجولات من التحقيق والمتابعة فى داخل وخارج الكويت , ولكن بدون جدوى .


المديونات الصعبة
قررت الحكومة عن طريق المجلس وب3 مداولات , شراء المديونات الصعبة وقد استفاد 200 شخص فقط وتم إسقاط مبلغ فاق  5600 مليون دينار , كانت قيمة برميل النفط تتراوح مابين 7 الى 11 دولار , ولو تجري مقارنة بسيطة بين مشروع إسقاط فوائد القروض والمديونات الصعبة  ستعلم بالظلم الكبير فى التعامل بين القضيتين  .

مجلس الأمة
جرت الإنتخابات 3 مرات ( 92 , 96 , 99 )

مجلس 92

فوز كاسح لقوي المعارضة وتكتل 85 ويعود السيد أحمد السعدون وقد كان رمز المعارضة الأول لرئاسة مجلس الأمة , وسقوط مدوي للحكوميون لاسيما أعضاء المجلس الوطني  , خروج الحركات التأسيسة بتنظيم أكثر كالمنبر الديمقراطي والحركة الدستورية والتحالف الإسلامي .


أحمد الربعي وزيرا للتربية , أحمد الخطيب عضوا , السعدون رئيسا للمجلس , توليفه نادرة قادتها الحكومة والقوي السياسية  بنجاح , ولذلك إتسم هذا المجلس بالهدوء والنجاح .




كانت على المجلس الكثير من المهام والإنجاز من عام 1985 لغاية 1992 مرورا بالغزو والتحرير فكانت القائمة طويلة ودسمة .

1996 إنتخابات
أحمد السعدون رئيسا بفراق صوتا واحدا عن جاسم الخرافي , وظهور تجمعات النواب على شكل كتل مثل التكتل الشعبي والكتلة الإسلامية .


إستجواب سعود الصباح وزير الإعلام من قبل فهد الخنة ووليد الطبطبائي ومحمد العليم , وإستجواب ناصر الروضان من قبل سامي المنيس وأحمد المليفي ومشاري العصيمي , وحسين القلاف يستجوب وزير الداخلية .


وحل المجلس حلا دستوريا لأول مرة عام 1999 , على أثر إستجواب عباس الخضاري لوزير الأوقاف . 
  
مجلس 1999
وضعت الحكومة كل ثقلها فى هذا المجلس لسبب واحد , وهو نجاح جاسم الخرافي , وهذا ماحدث , تعكرت العلاقات كثيرا فى الأيام الأخيرة من مجلس 96 بين أحمد السعدون وبين أفراد الحكومة .


إعتراض المجلس على قرار الأمير بترشيح وإنتخاب المرأة بالتصويت للأغلبية .




ملاحظاتي على فترة التسعينات :


 1عرف الكويتيون قيمة الوطن من خلال الغزو , هذا ما ألتمسته شخصيا بالغزو وفترة بعد التحرير .

2 قيمة الدستور فأغلب المصائب والأزمات حدثت بغياب مجلس الأمة .

3 دخول نواب المعارضة فى الحكومة أحدث إيجابية كبيرة من التعاون والعمل السياسي , وحتى النواب المعارضون من خارج الحكومة كانوا يؤدون أداءا إيجابيا  وبتعاون كبير .

4 تأسيس التكتلات ( الشعبي , الإسلامية , الوطني ) أحدث تطورا نوعيا فى العمل البرلماني .

5 توقف المشاريع الجديدة , وبداية تراجع الكثير من الخدمات , وظهور نواب الخدمات بقوة , والتنفيع عن طريق المناقصات والرشاوي , تيار الفساد بدأ بمرحلة التأسيس بالوزارات والهيئات , أمام مرئي الحكومة والمنفذ أعضاء مجلس الأمة  .




يتبع الجزء الخامس
الكويت فى الألفين عودة الأزمات


 

2011/02/14

الجزء الثالث عقد الثمانينيات











وطني الكويت فى خمسة عقود ...... الجزء الثالث
عقد الثمانينيات , عقد الأزمات
1980 - 1990



حكم هذا العقد  الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله  وكان الشيخ سعد العبدالله الصباح رحمه الله ولي للعهد ورئيس الحكومة .


فى هذا العقد بدأت النهضة الثقافية والفنية والتنموية والإقتصادية وحتى البني التحتية  بدأت  بالتراجع للخلف  بعد أن وصلت ذروتها  ,أسوأ العقود التي مرت  على الكويت هي عقد الثمانينات ,  ففي هذا العقد تم وضع حجر الأساس لمشروع فساد الكويت من قبل بعض الأطراف وقوى الفساد , وتأسيس القاعدة لإنطلاق مشاريع تخريب الجهاز الإداري والفني بمختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية وعلى رأسها الدستور .



  في هذا العقد وضعت اللبنات الأساسية لتكون الكويت التي نراها الآن فى وقتنا الحالي ,  فتوقفت المشاريع , وتم فعليا تنقيح الدستور ( المجلس الوطني ) , وجرت إنتهاكات خطيرة تتعلق بالمال العام والدستور والقانون وحتى حقوق الإنسان . 


 فى عقد الثمانينات  عانت الكويت كثيرا  بسبب الأحداث الداخلية والخارجية , فكانت الحرب العراقية الإيرانية ,  تفجيرات المقاهي الشعبية وتفجير موكب سمو الأمير , وتفجير السفارة الأمريكية , وسوق المناخ , وإختطاف الطائرات , والإعتداءات الإيرانية  وغيرها من الأحداث الأمنية التي طالت الكويت ومواطنيها , و حل مجلس الأمة حلا غير دستوري  وإحلال المجلس الوطني مكانه , وإنتهي هذا العقد بكارثة  الغزو العراقي  .




من أبرز الأخطاء السياسية وهو خطأ إستراتيجي ,  الموقف السياسي الخاطئ التي تبنته الكويت فى الحرب العراقية الإيرانية وقد دفعت ثمنه غاليا , فكانت طرفا  شبه مباشرا فى دعم العراق من خلال حربه ضد إيران , مما أحدث بعض التفجيرات والمشاكل الأمنية بداخل الكويت ,  وتعرض الكويت لسلسة من الإعتداءات من قبل إيران  .



الأحداث الخارجية بالثمانينات
الحرب العراقية الإيرانية , إستمرار الحرب اللبنانية , بداية إنهيار الشيوعية , توحيد ألمانيا , قيام مجلس التعاون الخليجي , كارثة إنفجار مفاعل تشرنوبل السوفييتي , الإنتفاضة الأولي بفلسطين .



الأحداث الداخلية 


مجلس الأمة
إختارت القيادة السياسية عودة الحياة الدستورية , وتم تغيير توزيع الدوائر من 10 الى 25 , لعل مخرجات النواب تكون متوافقة مع الرأي الحكومي  , وجرت  إنتخابات مرتين لمجلس الأمة  فى الثمانينات , الأول سنة 1981 والثاني 1985 , وفي المجلس الثاني حل المجلس حل غير دستوري للمرة  الثانية فى تاريخ الكويت  .



مجلس 1981عجز مالي لأول مرة , وطرح تنقيح الدستور لأول مرة أيضا , بيت الزكاة والمعلومات المدنية , وزيادات للمعاشات , جلسة تعديل المادة الثانية الموافقون 47 مع وقف التنفيذ , والقرض العراقي 45 موافقون  وإمتناع 4  والغير موافقون 3 , وجلسة مهمة كانت لمناقشة قانون التجمعات وكانت الجلسة سرية حيث صدر القانون  فى غياب مجلس الامة  ب1979  , ورفض المجلس ترشيح المراة وإنتخابها .


 موافقة مجلس 1981  على منح قرض للمساعدة فى المجهود الحربي العراقي ,  وقد رفضه 3 أعضاء وهم دناصر صرخوه وسيد عدنان وعبدالمحسن جمال , وإمتناع 4آخرون .



 أتذكر بأنني كنت فى أحد التجمعات الطلابية بمدينة الشارقة فى التسعينات  , وأطلعني أحد الزملاء على مقالة لعدي صدام حسين تعود لعام 1984 وكان فى وقتها رئيس تحرير صحيفة بابل , يدعوا بالمقالة الحكومة الكويتية لسحب جناسي هؤلاء النواب الثلاثة لأنهم لا يقدرون دفاع العراق عن الكويت بالحرب كما يزعم  .


وأنا أكتب البوست تذكرت هذه الحادثة بإبتسامة  عريضة لسببين
الأول أن من كان يدعي الدفاع عن الكويت ,  غزاها وقتل أهلها وحرق آبار نفطها ويسميه البعض بالشهيد عدي .
والثاني بأن دعوته كانت مشابهة لدعوة  أحدي الصحف الكويتية فى 2008 عندما أطلقت حملتها المسعورة على نفس النواب و مطالب مشابهة لمطالب عدي صدام حسين  .

1985
السيد أحمد السعدون رئيس المجلس وهي أول ضربة شعبية على الحكومة
أهم نتائج الإنتخابات  نجاح الدكتور أحمد الربعي وعبدالله النفيسي وبدائرة واحدة
الأزمة الإقتصادية كانت من أسباب إزدياد الحراك السياسي
حل المجلس فى 1986حلا غير دستوري

بعد حل مجلس الأمة
1985 حل مجلس الأمة حلا غير دستوريا , ونشأ بعده تكتل سمي ب ( تكتل 85 ) , يتزعمه السيد أحمد السعدون وكان رئيس المجلس , فكان رئيس المعارضة ومن حوله اغلب القوي السياسية مدعوما بتيار التجار خصوصا القائمة الإقتصادية بغرفة التجارة برئاسة عبدالعزيز حمد الصقر , والحركة الدستورية والتحالف الإسلامي والمنبر وبعض الشخصيات .


 إتخذت من ديوانيات الإثنين ملتقي أسبوعي وطني لعودة العمل بالدستور , ولقد تعرض الناشطون السياسيون الكويتيون لحملات إعتقالات ومداهمات بسبب تلك المواقف , والصحافة لم تكن حرة وكانت تحت رقابة وزارة الإعلام .









المجلس الوطني
1990 , كان تنقيح فعلي للدستور , حيث سعوا  فى ذلك الوقت أن يكرسون مجلسا  بديلا عن مجلس الأمة و دستور 62  , سعت الحكومة برئاسة الشيخ سعد العبدالله  بقوة لنجاح مشروعها البديل  , ما أتذكره بأن الإقبال على صناديق الإقتراع كان ضعيفا  للغاية , وسط عزوف الكثيرون ومقاطعة  كبيرة من الشعب لهذا المجلس أضغط هنا

ولم تخلو الأسابيع القليلة قبل الإنتخابات  من محاصرات أمنية ومظاهرات وتفاصيل أخرى .




سوق المناخ 1985
هذه القضية تشبه الى حد كبير مشكلة القروض من حيث الأسباب , فالحكومة تركت الحبل على القارب بدون متابعة الى أن حدثت الكارثة .
أزمة إقتصادية بمعني الكلمة , فبعد 6 سنوات من ترك سوق المقاصة تعمل بدون رقابة حكومية وبدون قانون واضح ,    نشأ وترعرع ذلك السوق ليخرج المليونارية بظرف سنوات قليلة , وتوافد الى الكويت مواطنين من دول الخليج للدخول فى هذا السوق  , ثم إنتبهت الحكومة متأخرة فأغلقت السوق وبدون أي تسوية , فربح من ربح وخسر من خسر , وكأن الموضوع متعلق بالحظ والفرص , وأسفر ذلك عن مشاكل إجتماعية ومالية كبيرة .


الحرب العراقية الإيرانية
تعرضت الكويت لويلات هذه الحرب وإختارت أن تكون طرفا بالحرب , فالدول العربية إنقسمت الى مؤيد ومساعد للعراق ( السعودية مصر الكويت ) ومؤيد لإيران ( ليبيا وسوريا ) ومحايد ( قطر البحرين الإمارات عمان ) وقد تكون من أسباب وقوف الكويت الى جانب العراق :

1 كسب ود وثقة العراقيين لتجاوز أزمة عبدالكريم قاسم والصامتة وضمان عدم حدوث أزمات مع العراق مستقبلا .
2 الخوف من هاجس تصدير الثورة الإيرانية 
3 كسب حليف عسكري قوي مثل صدام حسين
4 إيمان الكويت بمبدأ ( الأمة العربية ) أكثر من بقية العرب .


وبرأيي كما هو رأي الكثيرون  .....  ليس من الحكمة  تأييد ومساعدة صدام حسين  بالحرب , فالعراق هو المعتدي وهو البادئ بالحرب العراقية الإيرانية وهو الذي رفض إتفاقية الجزائر 75  وإستخدم السبل الغير مشروعة بالحرب والأسلحة المحرمة دوليا وإضطهد الشعب العراقي . 



 فكان من الأفضل الوقوف على الحياد كما فعلت بعض دول الخليج ,  نظرا لحساسية الوضع ولقرب الكويت من البلدين الجارين ( العراق وإيران ) وليس لنا دخلا فى نزاع أو حرب  تكون بينهم , و بحكم الجيرة والروابط الإجتماعية والتاريخية .  


 لقد اقرضت الكويت  ما يقارب 14 مليار دينار للعراق  لدعم المجهود الحربي على دفعات متفرقة طيلة السنوات الثمانية أستفاد العراق من هذه المبالغ لقتل شعبه وجيرانه بالسلاح الكيماوي  , وإستقبلت الكويت ما يقارب 350 ألف عراقي للعمل بالكويت , وإرتفع عدد البدون لغاية 200 ألف , خذ بالإعتبار عدد الفلسطينيين الذين وصلوا الى 420 ألف .


الإعتداءات الإيرانية على الكويت أثناء الحرب العراقية الإيرانية
كان ذلك بسبب موقف الكويت وهو الدخول بطرف غير مباشر بالحرب , فتصرف الإيرانيوون مع الكويت على إنها خصم لإيران وحليف للعراق , فلم يتردد الجيش الإيراني بالإعتداء على بعض المنشآت الكويتية , ومنع ناقلات النفط الكويتية من تصدير النفط عبر مضيق هرمز وهو المنفذ الوحيد , فكانت الحكومة تعاني من صعوبة التصدير والذي أدي الى وجود عجز بالموازنة العامة مرات عديدة . 
 و نذكر بعض الإعتداءات  منها

1981اعتداء (3) طائرات إيرانية على مركز حدود العبدلي. 
اعتداء الطائرات الإيرانية على مجمع النفط في أم العيش. 


1983مصادرة إيران (6) سفن صيد كويتية.


1984
اعتداء إيراني على سفينة النفط الكويتية (أم قصبة). 
اعتداء إيراني على ناقلة النفط الكويتية (بحرة).
تعرض ناقلة النفط (كاظمة) لهجوم جوي إيراني، من دون خسائر.
اعتداء إيراني على سفينة الشحن الكويتية (ابن رشد).

1985 مصادرة إيران سفينة الشحن الكويتية (المحرق).
مصادرة إيران سفينة الشحن الكويتية (الوطية)، في خليج عُمان.
تفتيش إيران سفينة الشحن الكويتية (المسيلة).
اعتراض البحرية الإيرانية سفينة النقل الكويتية (القرين).
احتجاز إيران سفينة نقل كويتية تحمل قمحاً.
مصادرة إيران سفينة الشحن الكويتية (ابن بيطار).
اعتداء الطائرات الإيرانية على سفينة الشحن الكويتية (كاظمة)، قرب قطر.

1986 اعتراض طائرات إيرانية سفناً كويتية. 
اعتراض البحرية الإيرانية ناقلة النفط الكويتية (الفنطاس)، وإطلاق (6) صواريخ عليها.
قصف البحرية الإيرانية ناقلة النفط الكويتية (الفيحاء).

1987
إطلاق صاروخين على طائرة عمودية، فوق جزيرة (كبر).
اعتداء إيران على جزيرة فيلكا بقذيفة (سيلكوورم) من دون إصابات.
مصادرة إيران (7) سفن صيد كويتية خاصة.
مصادرة إيران سفينة الشحن الكويتية (جبل علي).
إطلاق إيران صاروخ سيلكوورم على المناطق الصناعية الجنوبية، من دون إصابات.
إطلاق صواريخ سيلكوورم على سفينة نفط أمريكية (sagri) ، في ميناء الأحمدي. 
إطلاق صاروخ سيلكوورم على جزيرة النفط الصناعية، إصابة (5) أشخاص بجروح.
إطلاق صاروخ سيلكوورم على جزيرة النفط الصناعية، إصابة (3) أشخاص بجروح.

1987 إطلاق صاروخ سيلكوورم على الساحل الجنوبي في الكويت، من دون إصابات.

1988
مهاجمة (3) سفن سريعة مركزاً عسكرياً في جزيرة بوبيان، وجرح جنديَّين.
إطلاق إيران قذيفة (Scud-B) على مجمعات النفط في الوفرة، التي تدار من شركة جيتي الأمريكية، من دون إصابات. 



الأحداث الأمنية التي حدثت بالكويت
كانت الأسباب مختلفة منها صراعات فلسطينية , ومنها عراقيون ضد النظام العراقي ويرون بأن الكويت هي التي  تدعم وتقوي هذا النظام ضد الشعب العراقي , ومنهم كويتيون إختاروا تفجير بعض المنشآت النفطية كنوع من رفضهم لقيام الكويت بمساعدة العراق في الحرب على إيران , وفي ما يلي أبرز ما حدث



1980
تفجير مقر صحيفة الرأي العام 
المنفذ منظمة فتح الفلسطينية
صدر الحكم بإعدام المتهم الأول والمؤبد للمتهم الثاني وهم من الجنسية الفلسطينية

1980
 إنفجار بمبني الخطوط الإيرانية و1981 إنفجار مدمر لمبني الشركة الكويتية الإيرانية للملاحة البحرية المنفذون فلسطينيون تابعون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرع بغداد صدر الحكم بحبس المتهمين السبعة بالمؤبد

1982
 إغتيال 3 دبلوماسيين كويتيين بمدريد وكراتشي ونيودلهي من قبل جماعة أبو نضال فرع بغداد , من ضمنهم نجيب سيد هاشم الرفاعي القنصل الكويتي بأسبانيا .

1983
 تفجير السفارة الأمركية  و6 مرافق اخري بالكويت  
المتهمين هم عراقيين معارضيين لنظام الحكم فى بغداد ( قريبون من حزب الدعوة ) ويريدون وقف التسهيلات الكويتية للنظام العراقي , وقد أستعانوا بخبير متفجرات لبناني  , وقد هربوا كميات كبيرة من الأسلحة الى داخل الكويت

الحكم بإعدام 6 متهمين 5 عراقيين ولبناني ( إلياس صعب ) والمؤبد ل 5عراقيين وحبس 4 عراقيين ولبناني 10 سنوات وبرائة 5  عراقيين وغير محدد الجنسية

بالنسبة للمتهم اللبناني إلياس صعب ,  هرب من السجن المركزي بأول يوم من الغزو , وهو المطلب الأول لخاطفي طائرتي الجابرية 1988 وكاظمة 1984, وحاليا يشغل مكان رئيس الجناح العسكري بحزب الله عماد مغنية .
وأحد المتهمين العراقيين في هذه القضية يشغل حاليا منصب عضو فى مجلس محافظة البصرة عن حزب الدعوة .

1985
تفجير المقاهي الشعبية   
محاولة إغتيال أحمد الجار الله رئيس تحرير السياسة 
 المنفذون من حركة التحرير الوطني ( أبونضال ) بغداد  
الحكم بإعدام المتهم الأول والمؤبد للثاني وخمس سنوات للثالث وبرائة الرابع وجميعهم فلسطينيون وتابعون للتنظيم فى بغداد .


تفجير موكب الأمير 1985
وهي مجموعة تابعة لمجموعة تفجير السفارة الأمريكية ( عراقيون ثوريون ضد النظام العراقي وقريبون من حزب الدعوة ) 
الأسباب دعم الكويت للنظام العراقي
 حكم بالإعدام على المتهم الأول والثاني هالاب بالمؤبد والمتهمان عراقيان وعلى علاقة بتفجيرات 1983 


طائرة كاظمة 1984
 طائرة الجابرية 1988
 جهة الخطف واحدة , مقربون من حزب الله لبنان , المطلوب الإفراج عن محكومين بالإعدام والمؤبد بالسجون الكويتية بسبب حوادث تفجير السفارة الأمريكية عام 1983 ومحاولة إغتيال الأمير 1985 , وأهم شخص مطلوب الإفراج عنه هو ( إلياس صعب )  .




تفجيرات النفط 1987 
بعض الأشخاص وهو مواطن كويتي ,  جعل من  الكويت محطة ترانزيت لعبور السلاح من إيران للعراق لتزويد ثوار العراق , جري ذلك 5 مرات تقريبا  من عام 1984 الى 1986 , ثم تطور الوضع من تهريب أسلحة الى التنفيذ , وهذا ماحصل ,  تم تنفيذ بعض التفجيرات بالمنشآت النفطية بمدينة الأحمدي عام 86 و87 .

الأسباب مساعدة الكويت للعراق بالحرب
 ثم تم القبض عليهم وجميعهم كويتيون ,  حكم على 6 بالإعدام والسابع مؤبد والثامن 10 سنوات , والبقية أحكام متفاوته والهاربين 4 , وبعدها جرت مجموعة من المحاكمات بتهما تتعلق  بالتجمهر وتوزيع المنشورات ووصل عدد المتهمين والمشتبه بهم الى أكثر من 200 شخص , وتفاوتت الأحكام , وكما سمعت بوقوع  إنتهاكات خطيرة للمتهمين . 

فى هذه القضية إستخدمت الحكومة قاعدة الخير يخص والشر يعم مع المواطنيين الكويتيين الشيعة , وإتهام المواطنيين الكويتيين الشيعة بتهمة  إزدواجية  أو عديمين  الولاء للوطن , وإستخدم بعض  الشيعة مبدأ من رأي منكم منكرا فليغيره بيده , ومبدأ من أعان ظالما سلطه الله عليه ومبدأ من حفر حفرة لأخيه وقع بها , وتوالت الأحداث الأمنية من 87 لغاية 1990  , من تفتيش منازل وحسنيات ومساجد ومنع تعينات بمواقع حساسة , وكلية الضباط ....... الخ

الصحافة كانت  تطبل للحكومة وتدعوا للمزيد من الضغط على هذه الطائفة وتخوينها ظهر ذلك جليا من مقالات الكتاب ومانشيتات الصحف  , تماما كما يحصل اليوم  مع بعض الصحف تجاه فئة من المجتمع  ولكن بتغيير الأدوار والشخصيات , لم يقبل غالبية المواطنيين الشيعة ماحدث وطالبوا بتحقيق مبدأ ( ولاتزر وازرة وزر أخرى ) , وأعتبروها تصرفات شخصية خاطئة ( منفذوا التفجيرات )  وقد غرر بالكثيرون .
بعد التحرير تم الإعفاء عن الجميع , وعادوا الى وظائفهم وأعمالهم على الرغم من أن تهمهم تتعلق بأمن الدولة .


دور الكويت بالمنطقة

1987 مؤتمر القمة الإسلامي ,  ودور الكويت الكبير بلبنان عن طريق اللجنة السداسية التى تشكلت برئاسة الشيخ صباح الأحمد الأمير الحالي وكان وزير للخارجية . 
كانت  للكويت دور إقليمي وعربي وإسلامي , فكانت أيضا الكويت داعما رئيسيا لمنظمة التحرير والإنتفاضة الأولي عام 1987 , وأقيمت بطولة الصداقة والسلام بالكويت وأول مباراة بين العراق وإيران بعد الحرب على أستاد نادي كاظمة . 



فى عام 1989
قيام السلطات بالمملكة السعودية بإعدام 16  كويتيا وحبس 4  وتبرأئة 9   بتهم تتعلق  بتفجيرات فى موسم الحج , فى قضية غامضة ومتضاربة ومحاكمات سرية . مع تورط إستخبارات إحدى الدول , وعلى أثرها أغلقت جمعية الثقافة الإجتماعية بالكويت , بعدها تم تفجير قنبلة بالقرب من  الخطوط السعودية بشارع فهد السالم , ثم أعلن حزب الله فى لبنان مسؤوليته عن سلسة أغتيالات  لدبلوماسين  سعوديين واحد فى بيروت والآخر في أنقرة وأربعة فى تايلاند , وكانت البيانات الصادرة تذكر بأنها ردا على أعدام حجاج كويتيين . 
 سأتطرق لهذه القضية  مفصلا فى المستقبل إذا الله عطانا عمر  .









مؤتمر بغداد  أضغط هنا
1990
  جري هذا المؤتمر بسبب تهديدات إسرائيل للعراق , ولكن كانت النية مبيته لغزو الكويت طريقة كلام صدام كما بالرابط , وحشد تأييد عربي كل ذلك لأجل مشروع غزو الكويت وضمها للعراق وليس إسرائيل .
   

كأس الخليج العاشرة التى أقيمت بالكويت 1990
الأجواء السياسية ألقت بعاتقها على المناسبات الرياضية , فالسعودية إنسحبت بسبب شعار البطولة الذي كان يرمز لحرب الجهرة , والعراق إنسحب متحججا بسوء التحكيم .









الغزو

الثاني من أغسطس 1990 , فجع الكويتيين بكارثة الغزو العراقي الذي الغي الكويت من الخارطة السياسية معلنا ضمها بالقوه للعراق , معاناة الغزو أستمرت 7 أشهر .



مابين بعينه الكاولي , كل هذه التضحيات والمعاناة التى تعرضت لها الكويت كرماله , بالداخل والخارج , وبالأخير يدخل العراق التاريخ , فلأول مرة  فى العصر الحديث تقوم دولة عربية بغزو دولة عربية أخري , والأكثر غرابة هذه الدول التى أيدت الغزو ومن ضمنها منظمة التحرير , ولاننسي بأنها تعاني من قضية إحتلال إسرائيل لها , فقامت تأييد إحتلال العراق للكويت , شوف التناقض .



نزوح الأمير والحكومة وعدد كبير من الأسرة الحاكمة فى أول 6 ساعات من الغزو , كان بالأمر الجيد , فلابد من دور سياسي خارجي  , فبدون الشرعية لاتكتمل المطالبات ويصعب شرح القضية .



نزح عشرات الآلاف من المواطنيين الى المملكة العربية السعودية فى أول 48 ساعة من الغزو , وما أتذكره بخصوص عدد السكان  والأرقام بالتقريب  هو خروج 200 ألف وكان 200 ألف بالخارج لقضاء إجازة الصيف و200 ألف صمدوا حتى التحرير , فكان عدد الكويتيين ب1990 مايقارب 670 ألف تقريبا ألف كويتي  .


تناسى  الكويتيون مشاكلهم ونزاعهم , وشكلوا لجان التكافل بالداخل والخارج و هذا الشعب المترف حمل السلاح وقام بكل ما يخطر على بالك من أعمال تنظيف ودفن الموتي وبالمخبز ..... الخ



وتشكلت الوطنية والتلاحم بأروع صورها فالتجار فتحوا أبواب متاجرهم وساهموا وتبرعوا من أجل التكافل , والشيعة (عديمين الولاء ) صمدوا وقاوموا بقوة وكان هذا واضحا بمناطقهم , وأبناء القبائل قاموا بدور مهم بالنقل والتهريب والمقاومة , ولاأنسي القبائل الشمالية , فلقد لعبت دورا كبيرا مع وسطائها وصداقاتها بالعراق لتسهيل الكثير . 








الكويتيون قاوموا بقوة على الرغم من تواضع السلاح الموجود لديهم , ونفذت بعض خلايا المقاومة عمليات حتى فى البصرة وصفوان , وعمليات إنتحارية , وإسقاط طائرتين , كلها بمجهودات ذاتية فالجيش والشرطة باتوا بحكم المنتهين  منذ اليوم الأول .















بيت القرين
صورة ومشهد لتلاحم الكويتيين لا أستطيع تجاوزه عندما أتحدث عن  محنة الغزو  , فى يوم واحد إستشهد البدوي والحضري والشيعي فى منزل واحد وهم يقاومون العراقي الغازي المحتل , لم يفرق العراقي بينهم و وكان يسأل سؤال واحدا فقط  ( أنت كويتي ؟؟ )  , كانت من أروع صور اللحمة الوطنية , ونموذج مثالي للفداء والوطنية . 






الشهيد النقيب أحمد قبازرد , سأنقل قصته كما سمعته  من أخيه سليمان قبازرد القنصل العسكري بفرنسا   وهو يتكلم فى إذاعة الكويت  , دخل الكويت كراعي غنم بعد أسبوعين من الغزو , ثم  أعتقل ضمن مجموعة تابعة للعقيد محمود الدوسري , عذب أسبوعين , بعدها ظهر أمام أهله بدون أظافر وبجرح عميق فى رجله  ولايستطيع المشي وهو محاط بأفراد الإستخبارات , وأمام والده وزوجته وأبنائه , ثم طلبوا منه ذلك الطلب فرفض , ثم حرقوا منزلة بالجابرية أمامه فرفض , ثم أبتزوا عائلته أمامه فرفض , ثم أعدم برصاصتين فى رأسه , ماهو ذلك الطلب ؟؟؟ , هو معرفة كلمة السر للوصول الى العقيد محمود الدوسري المتخفي بالكويت , كان بإمكانه التعاون أو الضعف , ولكنه يعلم بأن محمود الدوسري إذا أعتقل فسوف تنفى  المجموعة كاملة فآثر الإستشهاد   .








الشهيد مبارك النوت , رئيس جمعية العارضية , أعدم وهو معصوب العينيين فى صباح يوم الخميس 13 سبتمبر 1990 أمام مرتادي جمعية العارضية , والسبب إنه رفض تعليق صورة الطاغية صدام بدلا من صورة الأمير جابر الأحمد  بالسوق المركزي ..... من يستطيع أن يقول لإستخبارات صدام لا , قالها الشهيد  مبارك النوت  ..... أي نوع من الشجاعة هذه . 


والله ياأخواني , الكويتيين قاوموا بكبرياء وشجاعة  قل ما ترى  له نظير فى هذا الوقت . 

رحم الله شهداء الوطن , فنحن نكتب عنهم ونفخر بهم , وهم عند ربهم يرزقون .





قبول العراق بإتفاقية الجزائر  75
أعلن قبولها بعد أسبوعين من الغزو , كانت صدمة للجميع , فهي السبب لإندلاع الحرب 8 سنوات مع إيران , وبعد كل هذا أعلن قبوله , وكانت الإتفاقية شرط أساسي  وضعها الإيرانيون , واعتبرت إيران قبول العراق  بأنه إنتصارا لها بالحرب , فإنسحب العراق من الأراضي الإيرانية , وجري تبادل فوري للأسري بين البلدين .




الناقلات
وهي أكبر سرقة فى تاريخ الكويت على الإطلاق , لم يجد الغازي العراقي أي كويتي يتعاون معه بالإحتلال مما شكل صدمة للمحتل وعزم وثبات للوطن والشعب , وبنفس الوقت لم يتخيل أي كويتي أن يقوم شخص بسرقة خزينة أموال أحدي الشركات التابعة  للدولة فى خارج الكويت  ,  وبأصعب الأوقات والظروف , لعلها مفارقة غريبة , والنتيجة النهائية عدم كفاية الأدلة !!!!!! 


مؤتمر جده

دليلا آخر على حب وتلاحم الكويتيين لوطنهم , وتوحدهم بالمحن والأزمات  , فالفترة التي سبقت الغزو وتم إنشاء المجلس الوطني والخلافات العميقة بين الشعب والحكومة  في ذلك الوقت , لم يكن ذلك عائقا فى طريق الوقوف مع القيادة والدولة متناسين كل المشاكل والنزاعات وصاروا فى خندق واحد مع أسرة الحكم ضد الغزاة , كلمات مؤثرة للأمير الراحل وبقربة الشيخ سعد الصباح وعبدالعزيز الصقر .









الأمير وخطابة بالأمم المتحدة
كلمة مؤثرة , وقف العالم كله له , مقدرا وداعما لحقه , الجميع تابع هذه الكلمه بالداخل والخارج , ولم تكن نبرة صوته المعتادة  , كان موقفا عصيبا  , وتم تصنيف هذا الخطاب من ضمن الخطابات التاريخية  حسب سجل الأمم المتحدة .    






إختصرت كثيرا , سامحوني على الطواله
القادم .....  الجزء الرابع عقد التسعينات , عودة النظام