2013/12/05

حزب الله الكويتى وال16 شهيد




فى 10 يوليو 1989 وقع إنفجارين منفصلين فى بموسم الحج 1410 بالقرب من المسجد الحرام , اتهمت السلطات السعودية 16 حاجا كويتيا بعد عرض إعترافاتهم بالتلفزيون الرسمي السعودي ثم إعدامهم بعد يوم , أما الشيعة الكويتيين فيعتقدون ببراءة المتهمين وكيدية الإتهامات وأن هذه القضية تدخل ضمن مسلسل تصفية الحسابات والصراع الإيراني والسعودي الذي كان بذروته بذلك الوقت .
 
حادثة وقعت قبل 24 عام , المعلومات والمصادر شحيحة للغاية , ستقرأ بعض المعلومات وللمرة الأولى , التدوينة لاتعبرعن رأيي الشخصي إنما هى تحليل ودراسة حيادية . 


الرواية الرسمية السعودية : 
موسم حج 1410 , فى يوم 10 يوليو 1989  حصل إنفجاران بالقرب من الحرم المكي , ونتج عن ذلك وفاة شخص وإصابة 15 بجروح طفيفة , ثم ألقت الشرطة السعودية القبض على 29 حاجا كويتيا جميعهم من حملة واحدة إسمها ( الفتح ) ....


بعد 70 يوم من الحجز تمت محاكمتهم ثم عرضت إعترافاتهم بالتلفزيون السعودي يوم الأربعاء 20 سبتمبر 1989 بنشرة أخبار التاسعة بالتلفزيون الرسمي ,  وفي اليوم الذي يليه الخميس 21 سبتمبر الموافق 20 صفر تم إعدامهم قبل الساعة 11 ظهرا .

ملاحظة ( تلفزيون الكويت أذاع الخبر بعد إعدامهم فى يوم الخميس 21 سبتمبر نشرة الواحدة ظهرا فقط وبصيغة مختصرة وبدون فيديو أو تقرير )




 ملخص ما جاء بنص الإعترافات والإتهام هو أن المتهمين تلقوا تعليمات من قبل محمد باقر المهري وبالتنسيق مع دبلوماسيين إيرانيين في السفارة الإيرانية بالكويت لتدبير التفجير ,  وقاموا باستلام متفجرات من نوع حربي TNT من الباب الخلفي للسفارة بالكويت ثم نقلها إلى داخل السعودية حيث قاموا بزرعها وتفجيرها بالموعد المحدد .

الهدف من العملية كما جاء على لسان المتهمين هو إظهار عجز السعودية أمنيا وتنظيميا وإنها لاتستطيع إدارة الحج وحماية الحجاج ، تم عرض المتهمين على محاكم شرعية إسلامية وتم تنفيذ بحقهم القصاص .


إجمالي عدد المتهمين 29 , حكم بقتل 16 , وحبس 4  و براءة 9 ...
المعدومون و عددهم 16 كويتيا هم :
علي عبدالله كاظم
منصور حسن المحميد
عبدالعزيز حسين شمس
عبدالوهاب حسين بارون
هاني حبيب المسري
عادل خليفة بهمن
حسن عبدالجليل الحسيني
عبدالحسين كرم درويش
إسماعيل جعفر غلوم
عبدالله أسد أشكناني
صالح عبدالرسول حاجيه
حمد عبدالله دشتي
ميثم عباس أشكناني
سيد أحمد عبدالرسول
يوسف عبدالله النوخذه
علي أحمد باقر
والمسجونون أربعة والبراءة تسعة .....
 
بالنسبة للمسجونين الأربعة فلقد تم الإفراج عنهم فى مايوا 1991 أي بعد تحرير الكويت ب3 أشهر ( عفو خاص )




 


لدينا وجهتان نظر مؤيدين ومعارضين ..... 
فبالنسبة لمؤيدو الرواية الرسمية السعودية :
1 - الحكم عادل ونزيه .. خصوصا وهو صادر من دولة تحكم بالشريعة وتطبقها , ولها مجلسها القضائي والشرعي الإسلامي .
 
2 - هؤلاء الشباب قد غرر بهم من قبل بعض الأجهزة الإستخباراتية التابعة لإيران , ليكون الحج غير آمن وغير مستقر وفشل السعودية فى إدارته

شاب متدين ثوري يعشق ايران مرتبط تنظيميا مع احد اجهزة الجمهورية يطلب منه تنفيذ امر ما ، والجانب الشرعي سوف يحله الايراني له ، وان لم يفكر بالجانب الشرعي لحظتها فحتما جاء في باله ان الايراني الملتزم لا يفعل الحرام، لن يتردد في تنفيذ ما طلب منه ، بل يتقرب الى الله بذلك بكل سرور .

3 - أحداث  حج 1987 بين الحجاج الإيرانيين والشرطة السعودية فى مكة التى راح ضحيتها 550 حاج بينهم 400 حاج إيراني , وتفجيرات الثمانينات بالكويت , كلها تؤدي أو تدعم نظرية العمل التخريبي . 
4 - ظهروا بهيئتهم على التلفاز , وأعترفوا بلسانهم , والإعتراف سيد الأدلة .


 
وزير الداخية السعودى الأمير نايف بن عبدالعزيز  وتضارب
 بالأخبار والمصادر  لمن وقع على  إعدامهم
 

مفندو الرواية الرسمية ووجهة نظر المعارضين :
1 - عرضوا على المحكمة بطريقة سرية وفي جلسة واحدة فقط   لتلقي الحكم , ولم يحضر تلك الجلسة ممثلون من السفارة الكويتية كما هي العادة لضمان سير الأمور بشكل سليم، ولم يسمح للمتهمين بتعيين محامين , ولاحضور ذويهم ، كما لم يسمح لهم بالتحدث مع ذويهم قبل أو بعد الحكم .
 
2 - بما إنهم ينتمون الى مدرسة أيدلوجيتها أصولية عقائدية بحتة فمن المؤكد بأن عملهم ينطلق من فتوى أو تأييد شرعي , فالمكان هي مكة وهى مدينة مقدسة  والشهر هو ذوالحجة الحرام وهو من الأشهر الحرم الذى حرم به القتال , مع اعتبار أن المذهب الشيعي الإمامي يحرم في أثناء الحج حتى قتل الحشرات وصيد الطيور .

3 - الجدير بالذكر أن الحادثة كانت ضمن أقصى فترة توتر بالعلاقات بين (إيران الشيعية والسعودية السنية) وكانت السلطات السعودية قد قتلت بأحد المظاهرات 400 حاج إيراني رميا بالرصاص  بشارع صدقى بمنطقة العزيزية قبل ذلك الحدث بعامين بتهمة الشغب ، وبحيث أن الدواعي والأسباب موجودة لدى الحكومة السعودية لإلصاق مثل هذه التهم بالشيعة للمتعاطفين مع إيران.
4 - ان الإتهامات قد تكون انتزعت بالقوة بدليل وجود انتفاخات من أثر الضرب على وجوه بعض المتهمين أثناء ظهورهم بالتلفزيون، كانوا متوترين مرتبكين ونظراتهم كانت بين اليمين واليسار .

إنتزاع الإعترافات من المتهمين بالتعذيب أو الإبتزاز لايجوز إذا كان قد حصل فعلا ,  ويبدوا أن سيناريو الإعترافات قد أمليت عليهم , فالمتهمين عبد الوهاب بارون ومنصور المحميد وعلى كاظم ذكروا بالفيديو أكثر من مرة كلمة( كوبري وتعنى جسرا) وهذه الكلمة غير مدرجة نهائيا باللهجة الكويتة, كما أن عرض الفيديو كثر به التقطيع مما يدل على التركيب .

 
5 - ثلاثة متهمين ذكروا ( الباب الخلفي للسفارة الإيرانية ) وهو غير موجود أصلا , فلايوجد باب خلفي للسفارة الإيرانية الكائنة بمنطقة بنيد القار على شارع الإستقلال , هذا الباب هو الذى يفترض تسلم المتهمين المتفجرات منه !! ومازال مبنى السفارة موجود .
 
6 - عرض 14 متهما على شاشات التلفزيون  ولم يعرض اثنان من المتهمين وهم (هانى المسري وصالح حاجيه )  مما قد يعني أنهم أما  رفضا التحدث بما أملي عليهم ، أو أنهم قتلوا تحت التعذيب .


 
7 - تناقضات في الإعترافات بالنسبة لإسم الدبلوماسى الإيرانى ..
فقد قال منصور المحميد ان الدبلماسيين الإيرانيين الذين دبروا معهم التفجيرين هما (صادق علي رضا ومحمد رضا غلام)
وفي اعترافات عبد الوهاب البارون قال ان الإيرانيين هما (محمد رضا وصادق رضا)
واما في اعترافات عبد العزيز شمس فقد قال هما (محمد رضا غنيم وصادق علي رضا) ثم عاد وقال انهما (محمد علي غنيم وصادق علي رضا)

 
8  - فى مايو 1990 برأت محكمة أمن الدولة بالكويت محمد باقرالمهري من جميع التهم المنسوبة إليه, أحدى هذه التهم ( قلب نظام الحكم وقضية تفجيرات السعودية ) وقد ذكر إسمه على لسان المتهم الثانى منصور المحميد ووصفه برئيس الحزب بالكويت !






كيف وهو القائد والمتهم الأول وقد زار السعودية بعد الحادثة أكثر من 10 مرات !

 
 9 - هل حصلوا على جزء من حقوقهم للدفاع عن أنفسهم ؟؟
 لقد حوكموا بطريقة سرية , ونفذ الحكم بدون ذكر وصاياهم وعدم التحدث مع ذويهم , وعدم تسليم أغراضهم الخاصة  ... بدون درجات التقاضي الثلاث ( حكم أولي , إستئناف , تمييز , إستشكالات ,طعون ) بدون توكيل محامين لهم للدفاع عنهم , والتنفيذ بدون مهلة كما أن القضاء السعودي (الوهابي ) لايصلح أبدا بمحاكمة متهمين من المذهب الإمامي خصوصا .
 
 
10 - غريب جدا وغير مفهوم  ظهور المتهمين وهم يعرفون عن أنفسهم بأن ديانتهم ( شيعي ) والجنسية كويتي من أصل إيراني أو كويتي من أصل سعودي , هل سمعتم عن متهم يقول عن نفسه ( أنا مسيحي أو أنا سني أو أنا شيعي )  
 
11 - إنقطاع أخبار29 شخصا متهما بشكل كامل منذ الإعتقال  ( 9 ذو الحجة الى تنفيذ الإعدام 20 صفر) بدون أي إتصال أو متابعة  كما إن 2 من المعدومين كانوا بصحبة زوجاتهم بنفس الحملة , وتفجير عبوة ناسفة تحتاج الى 3 أشخاص على الأكثر .

12  - تم الأفراج عن المتهمين الأربعة  بمايو 1991 أى بعد التحرير بثلاثة اشهر , ما سبب العفو الخاص ؟ وكيف لاينفذ الحكم الشرعي ! (20 سنة و1500 جلدة)


وقد يكون دوافعهم لهذه العملية المدبرة سببين :
السبب الأول هو ردا على التقارب الإيراني الكويتي الذى نما بشكل سريع ( وأحادى الجانب على صعيد الخليجي ) بعد إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية .
والسبب الثانى تعزيزموقف السعودية ( سياسيا وإعلاميا ) من مقاطعة الحجاج الإيرانيين وهذى المسألة تأتى بعد سلسلة من الحرب الإعلامية المستعرة منذ أحداث حج 1987 والتى بسببها قاطعت إيران الحج وطالبت منظمة المؤتمر الإسلامي بإدارة شؤون الحجاج ومكة والمدينة . 



 
صورة من كتاب تم تسليمة لوكيل وزراة الخارجية سليمان ماجد الشاهين بشهر أغسطس 1989
أى قبل صدور الحكم ثم تم توزيعة على السفارات ووسائل إعلام خارج الكويت . 
 
 

من ضمن المفرج عنهم التسعة هما  عدنان سيد عبدالصمد عضو مجلس الأمة
 وحبيب السلمان عضو المجلس البلدى .


 
ردود الأفعال داخل الكويت :
1 - الموقف الرسمي الكويتي صامت ولم يدلي بأي تصريح ( لاتاييد ولاإستنكار ) , بل إنه كان مقصرا فى الدفاع عن مواطنيه بالخارج , غضب شديد وعارم من قبل الطائفة الشيعية بالكويت بسبب قصور وإهمال الإجراءات الكويتية والتعسف السعودي فى المحاكمة والتنفيذ .


2 - قتلوا بسبب تصفية حسابات سياسية , أقيمت الفواتح  فى الأيام الثلاث الأولى كل  فى منطقته وبشكل علنى ومنها ( مسجد مقامس وبيان ) وفي اليوم السابع كان فاتحة موحدة  فى حسنية سيد محمد بسلوى وبعد أربعين يوم كان تجمع كبير جدا بمسجد بيان ...  

3 - خروج  مظاهرة نسائية فى يوم السبت 23 سبتمبر أمام وزارة الخارجية الكويتية للمطالبة بجثث أبنائهم المعدومين ثم إنتقلت  أمام مبنى أمن الدولة القديم الكائن بالقرب من دوار دسمان وقامت القوات الخاصة بضرب النار بالهواء وبعض غازات الدخان المسيلة , ويوم الأحد 24 سبتمر مظاهرة أخرى أمام السفارة السعودية .

3 - بعد الحادثة بيومين أغلقت السلطات بالكويت جمعية الثقافة الإجتماعية بميدان حولي  ومصادرة أغلب محتوياتها وتم حل مجلس إدارتها .

4 - بعد شهرين من الحادثة وبالتحديد أكتوبر 1989 , أعتقلت السلطات الأمنية بالكويت 4 أشخاص بتهمة قلب نظام الحكم  من بينهم محمد باقرالمهري ( قائد المجموعة كما أسموه المتهمين بالإعترافات ) ووجهت لهم تهم كثيرة من ضمنها الضلوع بتفجيرات مكة المكرمة وتم الحكم عليهم  بالبراءة بمايو 1990 .  


ردود الأفعال خارج الكويت :

1 - إشادة عربية وإسلامية بأجهزة الأمن السعودي وتأييد كافة التدابير والإجراءات السعودية لحفظ  أمن المقدسات .

2 - وبالمقابل شخصيات دينية وسياسية إيرانية ولبنانية وباكستانية ومنظمات دينية وإنسانية فى أوربا والعالم إستنكرت إعدام الحجاج الكويتيين بتلك الطريقة والبعض وصف حادثة الإعدام بالمجزرة والمعدومين بالشهداء وتم تداول ذلك بالبيانات والإذاعات .

3 - إستهداف شخصيات ومصالح سعودية بعضها تم الإعلان صراحة بأنها ردا على إعدام حجاج كويتيين مثل :

إغتيال دبلوماسى سعودى ببيروت وأعلنت جماعة إسلامية متطرفه مسؤوليتها
إنفجار عبوة ناسفة أمام السفارة السعودية ببيروت فى 12 يناير 1990


اطلاق النار على نائب القنصل السعودي بكراتشي - 1989
محاولة اغتيال موظف بالسفارة السعودية بتركيا 1990عبدالرحمن الشريوي
إغتيال دبلوماسى سعودى فى تايلند 1990

 



فيديو ... عبدالحميد المهاجر 24 سبتمر 1989 بحسينية سيد محمد
 بمنطقة سلوى يؤبن القتلى الكويتيين

 


 
خطبة الجمعة التاريخية للسيد محمد حسين فضل الله وقد ذكر بأن العملية تصفيات سياسية ...


مقطع من خطبة
يوم الجمعة 23 صفر 1410 هـ الموافق 23/9/1989م
جامع الإمام الرضا عليه السلام – بئر العبد
محاولات تشويه صورة الرساليين
.. وهناك قضية أخرى نقلتها إلينا وكالات الأنباء وهي أن هناك معتقلين كويتيين قيل إنهم شيعة ، اعتقلوا في موسم الحج ، وتقول الأنباء إنهم شيعة وتؤكد أن بعضهم من أصل إيراني أو أكثريتهم ، وتدعي أنهم إرهابيون ومرتبطون بالسياسة الأمريكية . فهل سمعت أن هناك معتقلين اعتقلوا في أي مكان في العالم وقيل إنهم سنة ، أو قيل إنهم مسيحيون أو قيل أي شيء ؟ إنهم يقولون هذه الصفة من أجل تعميق التشويه لهذا الخط الأصيل ، حتى صار بعضنا في الداخل يحاول أن يهاجم التيار الإسلامي انفعالا بالإعلام الغربي الذي يتهم هذه الدائرة الإسلامية الشيعية ببعض الأشياء ، فيقولون لقد شوهوا سمعتنا .

نحن نقول لهؤلاء الذين يطرحون ذلك ومن قال لكم بأن هذا الكلام يلمع صورتكم وسمعتكم . (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) – البقرة : 120 – لن يرضى عنك المستكبرون حتى تعيش تحت أقدامهم ، وإلا فأنت مجرم حتى تثبت براءتك ، ولا يسمح لك أن تثبت براءتك ، المهم ثلاث وثلاثون حاجاً حُكم على ستة عشر منهم بالإعدام ، وأعدموا بقطع الرؤوس بالسيف ، وحُكم على الباقين بأحكام متفاوتة بين الجلد والسجن ، لأنهم " أدخلوا إلى الحجاز متفجرات من الكويت وفجروها فروعوا حجاج بيت الله الحرام ، وأساؤوا إلى قداسة مكة ، وقتلوا حاجا باكستانيا وجرحوا ستة عشر ، وخلخلوا بعض الدور ، ولذلك اصدر قضاة الشرع حكم الله تعالى فيهم " هذه خلاصة ما جاءت به وكالات الأنباء . نحن نريد أن نعلق على المسألة بعقل هادىء وبارد جداً ، لأننا لا نعتقد أن الحماسة والسباب والشتائم يمكن ان تبني حقاً أو تهدم باطلاً ، لكن نريد نقول : إننا عبرنا ولا نزال نعبر أننا ضد كل إساءة لبيت الله الحرام ، ونحن ضد كل من يسيء إلى أمن البيت ، والبلد ، والشهر ، لأنها من مقدساتنا الإسلامية ، ولا فرق عندنا في رفض ذلك بين ان يكون المسيء مسلماً شيعياً أو مسلما سنياً أو كافراً ، أو أي شخص آخر عربياً أو فارسياً أو أوروبياً ، لان مسألة بيت الله الحرام لا تحتمل الجدال ، ولا أزال أذكر أن الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه كان رد فعله على حركة الجهيمان التي كانت ضد النظام السعودي ، أنه رفض ذلك بشدة وأدانه في الوقت الذي نعرف موقف الإمام من النظام السعودي ، ومع ذلك قال إنه لا يجوز لنا كمسلمين تحويل بيت الله عز وجل إلى موقع من مواقع القتال تحت أي تأثير ، لأن ذلك يفقد صفته أنه آمن للناس ومثابة ، ويشوه موقعه وصورته ، أدان عملية الجهيمان بكل قوة وبكل صراحة مع أن الإدانة لا تنسجم والتعاطف مع الثائرين ، وأنا أعرف والكثيرون مثلي يعرفون أن الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه وبالنسبة إلى المجزرة التي قام بها النظام السعودي في مكة المكرمة ضد الحجاج الإيرانيين وغير الإيرانيين لم تكن آلامه وأحزانه منطلقة من تفاعله مع الضحايا الذين سقطوا بل كان ألمه الكبير من الإعتداء على أمن البلد الحرام .
إن هؤلاء قوم سفكوا الدم الحرام في البيت الحرام وفي الشهر الحرام ، كانت آلامه أنه لا يجوز أن تسفك الدماء في البيت الحرام ، ولهذا كانت التعليمات لكل المتظاهرين الذين يخرجون في مظاهرة البراءة من المشركين ، دقيقة وحاسمة وقوية : إذا ضربوكم فلا تضربوهم ، لا تعتدوا على أحد ، ولا تدافعوا عن أنفسكم ولو اعتدي عليكم .
ونحن نعرف – وبعض الحجاج شاهد ذلك أثناء المجزرة – أن بعض الحجاج الإيرانيين كانوا يخلصون بعض الشرطة السعوديين من أيدي حجاج آخرين على أساس أنهم مأمورون بألا يقوموا بأي عمل عنف ، لأن الإمام كان يرفض العنف من أساسه ، حتى أن الإيرانيين لم ينطلقوا إلا بعد أن أخذوا إذناً من السلطات . كل ذلك لأن الإمام يؤمن بأن صيانة أمن المسجد الحرام والبلد الحرام وقداسته أمر أساسي في الإسلام وفي الممارسات الإسلامية .
من هنا فنحن نشجب كل من يسيء إلى بيت الله الحرام ، هذه مسألة محسومة عندنا ولا يستطيع أحد أن يزايد علينا وعلى علمائنا في هذه المسألة ، لأنها مسألة إسلامية أساسية قرآنية . وهناك نقطة ثانية : إن معلوماتنا الحقيقية تؤكد أن هؤلاء الناس الذين اعتقلوا لم يثبت عليهم أي شيء ، ونحن نملك معلومات من عمق بعض القنوات في الكويت أنه لم يثبت عليهم أي شيء من ذلك ، بل كل ما هناك أنهم أقاموا في حملتهم أربعين الإمام الخميني قدس سره الشريف ، وأن هناك صوراً للإمام ، وربما كانت هناك بعض البيانات ، والخاصة بالمناسبة .تشويه الحقائق
هذا سر " جريمتهم " وقد كانت السلطات هناك تريد كبش فداء حتى تستطيع أن تعلن انها استطاعت أن تضبط الذين يسئون إلى أمن الحجيج . وهناك أيضاً حسابات سياسية كويتية سعودية ، لأن الكويت استعجلت فأرسلت من يعزي بالإمام وحاولت أن تحسن علاقاتها بإيران مبكراً قبل أن تتحسن علاقات السعودية بإيران . هناك أمور معقدة وهناك أيضا عمل يراد به تشويه صورة إيران في نظر المسلمين ، ويبدو أن هناك جهات مخابراتية داخلية أو خارجية ، هي التي رتبت هذا التفجير ، ويحاول بعض الناس أن يدعم هذا الرأي بعدة شواهد لسنا في مجال تعدادها الآن .
إن قناعاتنا من حيث ما نملك من قنوات ومن وسائل للمعرفة ، ولا ندعي أننا نملك معلومات معصومة في هذا المجال ، لكننا نرجح هذا ترجيحاً كبيراً ، إن هؤلاء الحجاج ليسوا من الذين يقومون بهذا العمل ، ولا سيما أن تعليمات الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه كانت واضحة أنه لا يجوز أن يروع حجاج بيت الله الحرام بأية وسيلة . وتحت أي اعتبار .
لا شرعية لأحكام النظام السعودي
ونحن لا نريد أن نناقش الأحكام السعودية حتى يقولوا لنا إنكم تناقشونها من بعيد ، لأن القضاة هناك يملكون الأدلة ، ولا سيما وأن بعض المتهمين اعترفوا بالقيام بعملية التفجير صراحة على شاشات التلفزيون ، ونحنت نعرف قيمة اعترافات التلفزيون والضغوط التي تفرض للحصول على الإعترافات ، لكن نريد أن نقول إن القضاء السعودي الوهابي ليس هو الجهة الصالحة لإصداء أي حكم في قضية يكون المتهمون فيها من المسلمين الشيعة ، لان القضاة السعوديين يملكون رأيا فقهيا منطلقاً من نظرتهم إلى التشيع وإلى المسلمين الشيعة ، فهم يرون التشيع خطاً من اليهودية أو المجوسية ، ويرون أن المسلمين الشيعة مشركون كفرة تستباح دماؤهم وأموالهم وأعراضهم من دون أي حاجة إلى أية جريمة ، هذا رأيهم الفقهي .
وعلى هذا الأساس فهم لا يحتاجون في إصدار الحكم بإعدام أي مسلم شيعي إلى مبرر شرعي ، إلا أنه مسلم شيعي ، لأن معنى أن تكون مسلما شيعيا أنك مشرك ، ولا حرمة لدم المشرك ، وإذا كانوا يسمحون للمسلمين الشيعة بالحج فهي مسألة سياسية ، وفي هذا المجال لا نكشف سراً في هذا لأن كتبهم تؤكد ذلك ، والمفتي الكبير عندهم صرح في أكثر من مرة أن هؤلاء مشركون كفرة ولا يجوز تزويجهم لأنه لا يجوز أن تزوج مسلمة بكافر ، ولا يجوز أن يتزوج مسلم بكافرة ، إلا أن تكون كتابية ، والشيعة ليسوا من أهل الكتاب .
لذلك إذا كان القضاة يملكون رأياً فقهياً على هذا الشكل ، فكيف يمكن ان نأمنهم على دماء هؤلاء المتهمين ، فهم يجدون المبرر الشرعي لإعدامهم من خلال رأيهم الفقهي الذي لا يحتاج فيه إلى مبرر .
لهذا فإننا نسجل قلقنا على كل المسلمين الشيعة الذين يعيشون داخل هذا النظام الذي يتحكم في أحكامه الشرعية فئة من القضاة الوهابيين الذين يحملون هذا التفكير الفقهي عن المسلمين الشيعة .
من كتاب : الجمعة .. منبر وحراب
 


إشاعات وإقاويل لم تثبت بالدليل :
1 - زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى السعودية سرا ثلاث مرات لتسوية الأمور.
2 - النائب عدنان سيد عبدالصمد أعتقل هاربا عند الحدود الكويتية وهذا غير صحيح إنما أعتقل بمكة بتاريخ 10 ذوالحجة .
3 - أعتقال حجاج عمانيين للإشتباه بضلوعهم بالتفجيرات وقد تدخلت السفارة العمانية .
4 - 100 فلس فى مكان الحادث هى الخيط الأول وأدت الى كشف المتهمين .

 
رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي 20 أكتوبر 2009 :







( إذا كان هناك مجال لأي اجراء فسنعين ونتعاون، خصوصا ان هذا موضوع انساني وأرجو ألا يتحول الموضوع إلى الجانب السياسي وأن يظل في سياقه الإنساني، وأنا على يقين بأن المملكة لن تُقصر في التعامل مع الجوانب الإنسانية )
 

الآن وبعد مرور أكثر من 23 عام على قتلهم وتطبيق القصاص عليهم يطالب ذوي الشهداء باستعادة رفاتهم لدفنهم في وطنهم الكويت , ليس من سبب مقنع لعدم تسلم ذوو القتلى جثامين أبنائهم ، هناك تجمع يطلق عليه (تجمع عوائل الشهداء)  يضم بعض أفراد أسر الشهداء ومعهم ناشطين آخرين يقوم هذا التجمع ببعض النشاطات والمساعي لإستعادة جثامين الشهداء ودفنهم في وطنهم الكويت .

بعض النقاط تفتقد للمصادر , فليس كل ما يعرف يقال , و شكرا لمن أوصلني إلى من كنت أريد التحدث إليهم .






9 comments:

Anonymous said...

توجد فرضية ان البعض متورط
والله اعلم بما حصل

Anonymous said...

رايك واضح وليس محابد

Anonymous said...

شاب متدين ثوري يعشق ايران
مرتبط تنظيميا مع احد اجهزة الجمهورية
يطلب منه تنفيذ امر ما ، والجانب الشرعي سوف يحله الايراني له ، وان لم يفكر بالجانب الشرعي لحظتها فحتما جاء في باله ان الايراني الملتزم لا يفعل الحرام، لن يتردد في تنفيذ ما طلب منه ، بل يتقرب الى الله بذلك بكل سرور
لا اتكلم عن معلومة ولا اريد ،ارجو عدم نشر هذا الرد واتمنى مشكورا الغاء مشاركتي الاولى

بوحسين said...

حسبي الله و نعم الوكيل.

panadool said...

Anonymous said...

نعم قد يميل رأييى بأن العملية مدبرة

Unknown said...

اللهم رد كيدهم في نحرهم وارحم شهدائنا
حسبي الله ونعم الوكيل

Unknown said...

اللهم رد كيدهم في نحرهم وارحم شهدائنا
ظلم

Unknown said...

فى رأي كانت محكمة صوريه , الحكم كان جاهز قبل المحكمة وقبل التفجير حتى , هذه السعودية ما فى يما ارحمينى

Anonymous said...

احسن خبر وكل من يفكر يسوي سواتهم ليته يرجم حد الموت