يوم أمس نشرت هذا البوست , هو رأيي بكل شفافية , بعيدا عن الشخصانية والتهكم , وبحدود الأدب والإحترام وبدون قذف , وهناك فرق بين إنتقاد تصرفات الشخص وبين الشخص نفسه , فليس لي مع سيد حسين القلاف أي عداوة , كما إن السيد المهري ينتقد بسبب تصرفاته وتصريحاته وأنا من منتقديه
السيد محمد خاتمي الرئيس السابق لإيران واجه الكثير من الإنتقادات اللا ذعة من قبل الراديكاليين وهو سيد ومعمم , سيد عدنان عبدالصمد وسيد يوسف زلزلة هم سادة ولا يقلون مقاما أو إحتراما عن سيد حسين القلاف , ويواجهون الإنتقادات بشكل طبيعي بدون الدخول بمواضيع ثانوية تتعلق بالسادة .
السيد محمد خاتمي الرئيس السابق لإيران واجه الكثير من الإنتقادات اللا ذعة من قبل الراديكاليين وهو سيد ومعمم , سيد عدنان عبدالصمد وسيد يوسف زلزلة هم سادة ولا يقلون مقاما أو إحتراما عن سيد حسين القلاف , ويواجهون الإنتقادات بشكل طبيعي بدون الدخول بمواضيع ثانوية تتعلق بالسادة .
لم أعير أي إهتمام لبعض المعلقين , ولكن كانت بعض الإيميلات تتوعد بالحوبة والتشوير والعقاب الرباني , وبعضها ذهبت الى موضوع تفسير الآية الكريمة ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) , وبعد مراجعة النفس وسؤال أهل العلم والخبرة ومن هم أكبر مني , توصلت الى قناعة وهي إنني لم أفعل خطأ أو أمر معيب , ولا أبحث عن مشجعين ولا مؤيدين , هذا رأيي الشخصي وبحدود الأدب والإحترام .
خلك عند كلمتك يا سيد
الخرافي : القلاف استجاب وثمن رغبات زملائه وقرر التراجع عن الإستقالة .
د زلزلة : نشكر سيد حسين القلاف على استجابته لطلب زملائه بتراجعه عن الإستقالة .
لم أستغرب ولم يفاجئني هذا الخبر لأنه من عوايد السيد القلاف إن كلمته ليست واحدة
قبلها إستقال بمجلس 99 ثم رشح ب2003 , وبخسارته فى 2006 أقسم ب........ بعدم الترشح حتى يبقي العار لمن سعي لإسقاطه , وعاد ورشح ب2008 , ثم أقسم بأنه سيستجوب رئيس الوزراء إذا أسقطت الجنسية عن فلان ثم غض الطرف , وإذا نجحت أسيل (بشيل نص شواربي) , والآن تقدم بإستقالة مسببة وثم عدل عن هذه الإستقالة , وقد يطول التسلسل مع السيد مستقبلا .
سأكتب هذا البوست وأنا متجردا من العواطف ومؤمن بمبدأ ( مو كل من xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx ) وسأسعى بقدر المستطاع أن أبتعد عن التهكم وأكون فى موضع النقد البناء .
تاريخ سيد حسين القلاف السياسي مليئ بالتقلبات والتناقضات والأخطاء والمحاسن , وضعه حساس أكثر من غيره من النواب , ومع ذلك لم يراعي دقة وضعه ووجوده بمجلس الأمة خصوصا فى السنوات الأخيرة .
فمرة حكومي ومرة أخرى معارض , مرة يكتب بالوطن ومرة يذمها ثم يرجع لها , مرة يستقيل وبعدها يرجع , لاتعجبني طريقته بممارسة العمل السياسي فهو كثير التغير والتلون , وبالمقابل البعض يعتبره بطلا فوق العادة وإنتقاده يعتبر من الخطوط الحمراء .
قبل الشروع بمحاسنه وسيئاته سأستعرض بعد مما شاهدته وعايشته من تسلسل و تاريخ سيد حسين بالإنتخابات وبإختصار :
كان ذلك فى فبراير من عام 1992 كنت فى أحد المساجد وبصلاة المغرب , وإذا بذلك السيد يمسك الميكروفون ويقول بخبر مقتل السيد الشهيد عباس الموسوي الأمين العام لحزب الله أثر عملية إغتيال نفذتها إسرائيل , هنا سألت أحد الأشخاص عن إسم هذا السيد فقال لي هو سيد حسين البحراني , فسألته مجددا هل هو بحريني , فقال بل كويتي , أعجبت فيه من أول نظرة فله أسلوبه القوي والمميز بالخطابة .
إنتخابات مجلس 1992
نزل فى الدائرة الثامنة ( بيان ومشرف ) , نزوله كان غريبا بسبب لبسه وعمامته , يخبرني أحد الذين عملوا معه بأنهم تعرضوا لمضايقات كثيره بسبب تعليق صور السيد بالمنطقة , فكانت هي المرة الأولي لنزول رجل دين باللباس الشرعي , حضرت الندوة الإفتتاحية ولفت نظري الحضور الكبير من إخواني السنة , الجميع كان يريد سماع صوته ولهجته , كانت الإشاعات متداولة بأن هذا الشخص لا يعرف العربية أو سيتكلم بالفارسية , كان حضورا كبيرا .
لم ينجح وخرج بالمركز الثالث بعد تبادل كبير للأصوات بين د.أحمد الربعي ( رحمه الله ) ود. إسماعيل الشطي , ولعلها من النوادر أن يتفق الليبرالي مع الإسلامي لسبب ما .
كنت بالمرحلة الثانوية وسمعت أحد زملائي يقول للآخر ( إشلون مخلين إيراني ينزل فى بيان ومشرف ؟؟؟؟ ) لم يستوعب الكثيرون نزوله بهذه الطريقة , تمنيت نجاحه حتى يتلاشا مثل هذا الإعتقاد .
كنت بالمرحلة الثانوية وسمعت أحد زملائي يقول للآخر ( إشلون مخلين إيراني ينزل فى بيان ومشرف ؟؟؟؟ ) لم يستوعب الكثيرون نزوله بهذه الطريقة , تمنيت نجاحه حتى يتلاشا مثل هذا الإعتقاد .
إنتخابات 1996
رشح بدائرة (الدعية والشعب ) وأجريت ضده إنتخابات فرعية طائفية إستنكرتها أغلب القوى السياسية , وبسبب خلاف بين عبدالله الرومي و جاسم المضف فاز السيد القلاف بالمركز الأول , الخلاف كان على آلية الإنتخابات الفرعية وليست إقامتها .
كانت هي السابقة الأولي لنجاح رجل دين وباللباس الشرعي في الإنتخابات التشريعية بالكويت .
من 1996 حتى 1999
وهي من أفضل فترات سيد حسين , راقي , الجميع يحترمه حتى خصومه وله وزنه وقدره الكبير , وعمل بإيجابية كبيرة وإستطاع فى فترة قصيرة أن يجمع حوله الكثير من المؤيدين داخل المجلس وخارجه وإندمج بشكل كبير وملفت مع الجميع , كما أنه قرر الدخول في التكتل الشعبي بجانب أحمد السعدون وسيد عدنان ومسلم البراك ووليد الجري وحسن جوهر .
شهد له الخصوم قبل المؤيدين بإجتهاده وإخلاصه وصعوبة تغيير منطقه ومبدأه .
تقدم لإستجواب وزير الداخلية ( أحمد الخالد ) على خلفية إنتهاك حقوق إنسان وتعذيب وغيره , وقد فعل ذلك قبل حادثة مقتل الميموني ب11 سنة .
شهد له الخصوم قبل المؤيدين بإجتهاده وإخلاصه وصعوبة تغيير منطقه ومبدأه .
تقدم لإستجواب وزير الداخلية ( أحمد الخالد ) على خلفية إنتهاك حقوق إنسان وتعذيب وغيره , وقد فعل ذلك قبل حادثة مقتل الميموني ب11 سنة .
إنتخابات 1999
بعد إستجواب الخضاري لوزير الأوقاف وحل المجلس حل دستوري , جرت تبديل تكتيكي بالإنتخابات وهو تحويل ترشيح عبدالمحسن جمال من المنصورية الى الدعية , وتحويل سيد حسين الى دائرة الرميثية للهروب من الفرعية وإقامة تحالف قوي مع د . ناصر صرخوه , وكان تكتيك ناجح , فاز عبدالمحسن جمال بالدعية وبالمركز الأول وكذلك السيد القلاف بالمركز الأول بالرميثية وهو مدعوم بقوة من التحالف الإسلامي الوطني فى إنتخابات (92 و 96 و99 ) , كانت الأصوات المشتركة بينه وبين د. ناصر صرخوه ما يقارب 1100 صوت من إجمالي عدد أصوات السيد البالغة 1700 صوت .
جلسة إستجواب يوسف الإبراهيم , كانت محطة مهمة لإنحراف خط سيد حسين ( ليس بسبب رأيه بل بالأسلوب والطريقة ) , ثم إستقال من مجلس 99 قبل نهايته بستة أشهر .
الى هنا كنت مقتنعا بأداء سيد حسين , كنت فخورا به فقط حتى عام 2003 , لم أكن أخشي الدفاع عنه وإعتباره أحد أهم الأعضاء الوطنيين ومثال رائع للوحدة بين الجميع , حضرت الكثير من ندواته ودعيت الأصدقاء والأهل بمساندته , كان يحسب للكلمة ألف حساب ويراجع موقفه وتصرفه كثيرا قبل الإقدام عليه , لايمكن لأي شخص يمسك عليه مستمسكا , لكن بعدها تغير وتغيرت تصرفاته ومن سيئ الى أسوأ .
فى 2003
نزل الإنتخابات فى دائرة الرميثية من بعد إستقالة , وقد عانا كثيرا بسبب هذه الإستقالة وشنت عليه حملة قوية لإسقاطه , وإستخدم سلاح اللباس الشرعي ولقب السيد بقوة فى هذه الإنتخابات , ونجح بالمركز الأول , كنت حاضرا بأكثر من ندوة وسمعته بنفسي وهو يثير عاطفة الناس بشكل كبير بلبسه وكلامه والتكليف الشرعي .... الخ
2006
خسر وخرج بالمركز الرابع , وهنا السيد حسين خبص زياده بسببين
الأول عندما قال جملة ( الكندري ما ينجح بالرميثية وأنا موجود ) , فكانت ردة الفعل قوية .
الثاني بعد النتائج عندما أقحم موضوع الصراط و ... الخ
فكان يظن بأن البعض تآمر عليه وأسقطه والحقيقة عكس ذلك , تصرفات سيد حسين هي من أسقطته , وبالتالي العملية هي إنتخابات وعدد اصوات , ولابد من الإشارة بأن هذه أول إنتخابات تشترك فيها النساء , وكانت حظوظ سيد حسين من أصوات النساء متواضعة للغاية .
بعدها أقسم سيد حسين بعدم النزول وبأنه سيلحق هذا العار على من تآمروا على العمامة وإسقاطها حسب رأيه .
فى اليوم التالي كنت وبصحبة الأصدقاء نبارك للفائزين من النواب فى مختلف الدوائر , ذهبت الى سيد حسين بمقره وقلت له للتخفيف عنه : ماعليه سيد ميخالف موتزعل تري كلها إنتخابات فقال لي أنا مو زعلان علشان الإنتخابات , لكن ماراح أسامح اللي إشتغل لإسقاطي وأهان العمامة .
كانت الإشاعات والكلام الفاضي تملأ رواد ديوانيته .
فى اليوم التالي كنت وبصحبة الأصدقاء نبارك للفائزين من النواب فى مختلف الدوائر , ذهبت الى سيد حسين بمقره وقلت له للتخفيف عنه : ماعليه سيد ميخالف موتزعل تري كلها إنتخابات فقال لي أنا مو زعلان علشان الإنتخابات , لكن ماراح أسامح اللي إشتغل لإسقاطي وأهان العمامة .
كانت الإشاعات والكلام الفاضي تملأ رواد ديوانيته .
2008
أول إنتخابات بنظام الخمس دوائر , كالعادة نسي سيد حسين قسم الصراط ووعده بعدم النزول , ونجح بالدائرة الأولي وبالمركز السادس كان متوقعا و طبيعيا , بدون تحالفات أو الدخول بقائمة
بالمقابل خفت حدة الإختلافات بينه وبين بعض التيارات الأخرى , بسبب أزمة التأبين التي جمعت ووحدت الطائفة وخفت الخصومة بسبب تعرضهم من قبل البعض فإستغل سيد حسين والجميع لترتيب أوضاع هذا البيت الذي كان متفرقا الى حد ما .
أرتكب سيد حسين خطأ فادح وكبير , عندما دعا صراحة الى حل مجلس الأمة حلا غير دستوري فى 2008 .
أرتكب سيد حسين خطأ فادح وكبير , عندما دعا صراحة الى حل مجلس الأمة حلا غير دستوري فى 2008 .
2009
ترتيبه كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لي , الثاني وحتى عدد الأصوات 13 ألف ( أنا ليس منهم )
وبإعتقادي هناك سببين
الأول مرضه فكان التعاطف كبيرا له من قبل الناخبين
الأول مرضه فكان التعاطف كبيرا له من قبل الناخبين
الثاني إندفاع سيد حسين بقوة تجاه بعض الشخصيات السلفية والظهور بمظهر المدافع القوي والجريء , فالكثير من القضايا تصدى لها سيد حسين بكل جرأة وشجاعة وقوة .
والآن فى 2011
يستقيل سيد حسين من مجلس الأمة بإستقالة مكتوبة ومسببة , ثم يتراجع .
المآخذ على سيد حسين
الأول حكوميته الزائدة , فهو حكومي أكثر من وزير الحكومة , ويتباها بذلك لأبعد الحدود , الكثير من النواب الحكوميون يعملون بصمت وهدوء وليس بطريقة القلاف , بمواقف كثيرة دافع السيد عن الحكومة وهي فى حالة شبهة , هدف السيد أن يكون دائما ضد المعارضة التي تضم الكثير من خصومه حتى لوكانت القضية على حساب الوطن والدستور والقانون , فقياس السيد يحتاج الى تعديل .
الثاني هجومه وتهكمه على زملائه حتى من النواب الشيعة , ولديه طريقة غريبة فى فرض المواقف والآراء على غيره وكأنه السيد الوصي على زملائه حدث ذلك مع د. فاضل صفر ود. حسن جوهر وسيد عدنان ود. عبدالمحسن جمال .
ولم يسلم منه النواب الآخرون ولديه إستعداد فى أي وقت للتشابك والعراك .
ولم يسلم منه النواب الآخرون ولديه إستعداد فى أي وقت للتشابك والعراك .
الثالث أنه استغل ولو بشكل جزئي هذا اللباس الشرعي للمذهب الشيعي على البسطاء والعوام من الناس فأثار عاطفتهم مرات عدة , الشيعة بطبيعتهم عاطفيين جدا , ولو ُتعرض تصرفاته على xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx حتما سيكون الموضوع مختلفا .
الرابع تصريحاته التي هي بمثابة صب الزيت على النار , تحريض , سخرية , مسجات وكلام ليس له داع أبدا و سجال مستمر , مقابلات تلفزيونية يكثر فيها لغو الحديث والهذيان والضحك بصوت عالي وغيرها من تصرفات السيد غير المقبولة منه بالأخص كونه رجل دين .
الخامس تصرفاته
عندما ضرب شخص على الدائري الخامس وبالشارع , وكأن الحق يأخذ بهذه الطريقة وهو من المفترض أن يكون القدوة .
و كما ظهر مؤخرا بإحتفال لاعبين المنتخب بدورة الخليج الأخيرة , وفي ظل أجواء من الصخب (والدنبقة ) ويولع سجارته وأمام التصوير وهو غير مبالي لما يفعله وبدون أي إحترام للباسه الشرعي .
محاسن أو لنقول إيجابيات سيد حسين للمواطنين الشيعة وللكويت
فى السابق بعض المواطنين ممن لم يتعاشرون أو يتجاورون مع المواطنيين الكويتيين الشيعة , كانوا يظنون بأن من يلبس هذا اللبس هو إيراني ولا يدركون بأن هذا لبس العلماء , ويعتقدون كذلك بأنه لا يتكلم العربية وبأنه لا يوجد كويتي الجنسية يحمل المادة الأولي يلبس هذا اللبس , سيد حسين له الفضل الكبير فى تغيير بعض هذه الإنطباعات التي كانت موجودة لدى البعض .
البعض يظن بأن من يلبس هذا اللبس لايفقه شيئ سوى المسجد والحسنية , بل بالعكس , طلبة جامعات الحوزة يدرسون المنطق والسياسة والفلسفة واللغة العربية وحتى الإنجليزية والإقتصاد , فكان السيد حسين القلاف يناقش ويقترح ويبدي رأيه بالقضايا المختلفة وليس فقط الدينية وهو أمر إيجابي جدا .
سيد حسين لا يقوم بالتوسط أو تخليص المعاملات , ولكن وبشهادة الجميع , أي شخص يأتي بمظلمة للسيد يكون السيد بصفه ( حضري شيعي بدوي , كويتي أو غير كويتي ) على الرغم من أنه رجل دين شيعي إلا أن المظالم لها نصيب كبير من الإهتمام عنده , بغض النظر من هو أمامه والكثير جربوا ذلك , وهذا أمر إيجابي بحيث إنه سيد شيعي ويدافع عن الجميع .
لا يخفى على أحد بأن سيد حسين حصل على أصوات الكثير من ( السنة ) خلال فترات ترشحه المختلفة , كانوا يأتون إليه ويعبرون عن تأييده , مما أعطي نوع من التآلف والوحدة بين أبناء الوطن على الرغم من إختلاف مذاهبهم .
أتذكر كتابة أحد المراسلين السويديين عندما زار برلمان الكويت بالتسعينات وكتب الآتي : دهشت عندما رأيت فى البرلمان الكويتي منظرا نادرا ما تراه فى البلاد العربية وخصوصا بالخليج , فرأيت نائبا بلباس ديني وآخر يلبس بدله ( عبدالله النيباري ) ونواب يلبسون غتر حمراء ( شماغ) وبيضاء , هذا التنوع الذي لاتراه فى البلاد الأخرى المجاورة للكويت .
دائما سيد حسين يكون محط إهتمام الزوار والصحفيين الأجانب بمجلس الأمة , مما يشير على حفظ حق الأقليات التي نادرا ما تكون محفوظة لو بشكل نسبي فى دولة من دول العالم الثالث .
الرابع تصريحاته التي هي بمثابة صب الزيت على النار , تحريض , سخرية , مسجات وكلام ليس له داع أبدا و سجال مستمر , مقابلات تلفزيونية يكثر فيها لغو الحديث والهذيان والضحك بصوت عالي وغيرها من تصرفات السيد غير المقبولة منه بالأخص كونه رجل دين .
الخامس تصرفاته
عندما ضرب شخص على الدائري الخامس وبالشارع , وكأن الحق يأخذ بهذه الطريقة وهو من المفترض أن يكون القدوة .
و كما ظهر مؤخرا بإحتفال لاعبين المنتخب بدورة الخليج الأخيرة , وفي ظل أجواء من الصخب (والدنبقة ) ويولع سجارته وأمام التصوير وهو غير مبالي لما يفعله وبدون أي إحترام للباسه الشرعي .
محاسن أو لنقول إيجابيات سيد حسين للمواطنين الشيعة وللكويت
فى السابق بعض المواطنين ممن لم يتعاشرون أو يتجاورون مع المواطنيين الكويتيين الشيعة , كانوا يظنون بأن من يلبس هذا اللبس هو إيراني ولا يدركون بأن هذا لبس العلماء , ويعتقدون كذلك بأنه لا يتكلم العربية وبأنه لا يوجد كويتي الجنسية يحمل المادة الأولي يلبس هذا اللبس , سيد حسين له الفضل الكبير فى تغيير بعض هذه الإنطباعات التي كانت موجودة لدى البعض .
البعض يظن بأن من يلبس هذا اللبس لايفقه شيئ سوى المسجد والحسنية , بل بالعكس , طلبة جامعات الحوزة يدرسون المنطق والسياسة والفلسفة واللغة العربية وحتى الإنجليزية والإقتصاد , فكان السيد حسين القلاف يناقش ويقترح ويبدي رأيه بالقضايا المختلفة وليس فقط الدينية وهو أمر إيجابي جدا .
سيد حسين لا يقوم بالتوسط أو تخليص المعاملات , ولكن وبشهادة الجميع , أي شخص يأتي بمظلمة للسيد يكون السيد بصفه ( حضري شيعي بدوي , كويتي أو غير كويتي ) على الرغم من أنه رجل دين شيعي إلا أن المظالم لها نصيب كبير من الإهتمام عنده , بغض النظر من هو أمامه والكثير جربوا ذلك , وهذا أمر إيجابي بحيث إنه سيد شيعي ويدافع عن الجميع .
لا يخفى على أحد بأن سيد حسين حصل على أصوات الكثير من ( السنة ) خلال فترات ترشحه المختلفة , كانوا يأتون إليه ويعبرون عن تأييده , مما أعطي نوع من التآلف والوحدة بين أبناء الوطن على الرغم من إختلاف مذاهبهم .
أتذكر كتابة أحد المراسلين السويديين عندما زار برلمان الكويت بالتسعينات وكتب الآتي : دهشت عندما رأيت فى البرلمان الكويتي منظرا نادرا ما تراه فى البلاد العربية وخصوصا بالخليج , فرأيت نائبا بلباس ديني وآخر يلبس بدله ( عبدالله النيباري ) ونواب يلبسون غتر حمراء ( شماغ) وبيضاء , هذا التنوع الذي لاتراه فى البلاد الأخرى المجاورة للكويت .
دائما سيد حسين يكون محط إهتمام الزوار والصحفيين الأجانب بمجلس الأمة , مما يشير على حفظ حق الأقليات التي نادرا ما تكون محفوظة لو بشكل نسبي فى دولة من دول العالم الثالث .
حاليا ..... أعتقد بأن سيد حسين بات عبئا على الطائفة , قدم كل ما عنده وليس عنده شيئ جديد يقدمه , أتمني أن يلتزم بإستقالته ويرتاح قليلا فوضعه الصحي لا يساعد , وتخبيصه بإزدياد , الى هذا القدر فليكتفي حتى لاتزيد سوء تصرفاته مع مرور الوقت أكثر مما هو عليه , أنا وغيري الكثيرون نشعر بحرج من تصرفاته , فالكثير يفضل السكوت ليس لأنه من علامات الرضا , بل إحتراما وتقديرا فقط .
كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا