2011/10/18

إنتحار بطيئ








 .... الوضع الحالي وكأن الدولة فى حالة إنتحار بطيئ ( إجتماعي سياسي إقتصادي )

إجتماعي .... الشعب متفرق ونفسه طائفي , والسبب الأكبر بنظري هو التسيب الحكومي فى مراقبة الإعلام الخاص الذي عبث بالنسيج الوطني  وتكاثر الطائفيين بمواقع التواصل الإجتماعي مما أدى الى  الفرقة بين أفراد المجتمع الواحد .


سياسي ..... بعد بدعة المعاملات الحكومية التي هي من صنيعة الحكومة منذ السبعينات , دخلنا فى التنويع بالترضيات وكسب الولاءات  كالعلاج بالخارج والتعيينات القيادية و ملايين النواب , وبعد إستقالة وزير الخارجية , بات ناصر المحمد فى موقف سياسي أضعف بكثير من السابق , فأحمد الفهد وفهد سالم العلي ود محمد صباح السالم باتوا خارج الحكومة .


إقتصادي .... سوء إدارة على كل الأصعدة والمستويات , ماذا سيحدث بالميزانية العامة للدولة إذا حدثت أزمة عالمية طارئة ونزل سعر برميل النفط الى 40 أو 50 دولار .... ماذا سيحدث و باب الرواتب يلتهم معظم الميزانية وبدون أي سعي لتنويع مصادر الدخل !!!  


الحكومة غرقت بشبر ماء , فالكوادر والملايين , وشخصانية كبيرة ومتراكمة  بين الوزراء والنواب , وصراع مرير بين مجاميع الأسرة الحاكمة وإنتقل هذا الصراع من الخفاء الى العلن  , وأستغرب  كما يستغرب غير ي الكثيرون , هل هناك حكومة بالعالم لاتملك مستشارين تحذرهم من خطورة مثل هذه القرارات  كغسيل الأموال وسمعة الكويت الإقتصادية وسوء إدارة ملف الكوادر والإعلام المتسيب بوجود ضعف حكومي فى المراقبة والمحاسبة .



المعارضة مفككة أو بمعني أشمل النواب مجزئين
(فالتنمية والإصلاح )هم أقرب كتلتين بالمواقف , أما الوطني تفضل الوقوف الى جانب رئيس الوزراء طالما خصمهم أحمد الفهد خارج الحكومة , النواب الشيعة مع الحكومة , وباقي النواب من مستقلين وحكوميين ليسوا ثابتين بالمواقف .  


( من وجهة نظر القيادة السياسية ) كما أعتقد وكما أقرأها وليس رأيي الشخصي ...  هناك خطوتين , خطوة للأمام وخطوة للوراء

خطوة للأمام ....   تتمثل فى قبول إستقالة محمد الصباح , ومن المحتمل تعيين ناصر صباح الأحمد وزير للخارجية , والإبقاء على ناصر المحمد وترك مجلس الأمة يكمل 4 سنوات , وعدم التأثر لما يحصل من ضغط شعبي وإعلامي , والإستمرار بنفس الوجوه مع تغيير بالنهج فالمهم أن لاتحصل المعارضة على ما تريد وتحقق إنتصار قد يكون الأول من نوعه فى تاريخ الكويت .


خطوة للوراء .....  وهي أقصاء رئيس الوزراء ناصر المحمد وتكليف رئيس وزراء جديد , وبهذا رضوخ لطلبات المعارضة وبعض النواب , مع إهتزاز منصب رئيس الوزراء لأي أزمات سياسية تحدث مستقبلا .


وكل الخيارات مفتوحة على حسب المعطيات .... حل دستوري أو تعليق الدستور أو الإستمرار بالوضع الحالي مع تعديلات  , الله يحفظ وطني الكويت , وطني الذي أحبه كثيرا , وطني الذي هو فى أمس الحاجة لتطبيق القانون , وتنظيف البلد من كل مظاهر الفساد الإداري والسياسي والإقتصادي والإجتماعي , أطمح لوطن جميل , وطن النهار , وطن جميع الكويتيين وأن تكون العدالة تاج على رؤسنا جميعا  





7 comments:

واحة خضراء said...

على القوة ان شاء الله يا كويت
وانتم ككتاب واعين كونوا اقوى من الطائفيين

بالتوفيق يا كويت

وعلى القوة يا بندول

اخبار مصرية said...

الله ما يفرق اهل الكويت ابداً
والله
الطائفية هى سلاح الصهاينة الجديد فى سائر العالم العربى

panadool said...

واحة خضراء

الزميل العزيز

تحية لك

الطائفيين مو جودين بكل مكان
وقد يستغلون الكويت بلد الحريات لنشر سمومهم بالمنطقة

يقويك

شكرا على مروركم من مدونتى

panadool said...

اخبار مصرية

الزميل العزيز من أرض الثورة

تحية لك


ليس سلاح جديد
بل هو سلاحهم المعتق

يعود فيختفي من وقت لآخر

شكرا على مروركم من مدونتى

تطبيقات said...

حفظ الله الكويت واهلها

Anonymous said...

تسلم أخوي بنادول على هذا الطرح الراقي والتحليل الرائع و الواعي
ليس لدي ما أضيف سوى إجابة بسيطة على إحدى تساؤلاتك.
نعم لديها الحكومة مستشارين يقدمون لها المشورة وينصحونها ويوضحون لها ما غاب عنها وما إلتبس عليها.
المشكله الحكومه ما تسمع النصيحه ولا تسترشد بمشوره.

اخبار سياسية said...

الله ينجى الكويت من كل سوء