2011/07/04

النووي الألماني هو التنازل الثاني بعد الإتحاد الأوربي
















الشعب الألماني شعب مسالم ومثقف ومنتج , من أكثر الشعوب الأوربية حبا وتقديسا  للعمل , شعب يتصدر براءات الإختراع فى شتي المجالات ,  تحولت ألمانيا الى أكبر الدول الصناعية وأكبر منتجي السلاح بالعلم بالفترة ما بين 1918 لغاية 1944 بسبب رغبة قيادتها السياسية فى ذلك الوقت , يسميها المؤرخين  ببلد العلماء والمبتكرين .  

الحرب العالمية الثانية
ظلم الشعب الألماني من هتلر النازي ومن أمريكا وحلفائها , بعد الحرب قسمت المانيا الى شرقية وغربية وخرجت النمسا دولة مستقلة , وتم إستقطاع أراضي ألمانية للدول المجاورة  فكانت لبولندا النصيب الأكبر وتقاسمت كعكة الأراضي الألمانية كل من الدانمرك وهولندا وبلجيكا وفرنسا والتشكيك , فالخاسر بالحرب عليه تحمل الذل والخسائر خصوصا إذا كان خصمك الولايات المتحدة فإنها تسخر نتائج الحروب جيدا لصالحها .

منعت ألمانيا من التصنيع العسكري , وعدد القوات المسلحة حاليا 200 ألف وهي بمثابة جيش دفاعي متواضع ,  يعتبر جيش رمزي ,  وزارة الدفاع الألمانية خاضعة  تحت الرقابة الأمريكية ومسيطر عليها  من قبل حلف شمال الأطلسي  , كذلك البرنامج النووي  والبرنامج الفضائي الألماني وهو ذو طابع  مدني أو سلمي  تحت الرقابة الأمريكية ,  أرغمت  ألمانيا بدفع  تعويضات مالية كبيرة للحلفاء مدة 40 سنة ,  أما تعويضات المحرقة اليهودية فمازالت تدفعها ألمانيا لإسرائيل .

تم تكسير الشخصية الألمانية , أي دولة تخسر الحرب عليها  أن تتحمل الذل والسيطرة من قبل الدولة المتنصرة , فهي الرابعة إقتصاديا , ومن أكبر الدول الصناعية والمنتجة أكبر دولة أوربية بعدد السكان ( 82 مليون )  , ليس لديها ثقل سياسي أو عسكري , ولاتملك حق الفيتو بالرغم من إنها أفضل  من روسيا وفرنسا وبريطانيا . 

1990إعادة توحيد ألمانيا
وضعت حدا لمعاناة هذا الشعب الذي عانا كثيرا من هذا التقسيم مدة 40 عاما , فتخلص الألمان الشرقيون من الشيوعية وعادت برلين عاصمة موحدة بعد هدم ذلك السور , الإتحاد كان لمصلحة  الجانب الغربي ضد الشرقي الشيوعي , وهي ضربة للسوفيين ولو كان العكس ( الغربية تنضم للشرقية )  لمنعت الولايات المتحدة قيام هذا الإتحاد حتما , فمن خلال ألمانيا حارب الولايات المتحدة الإتحاد السوفيتي وعلي أكثر من صعيد .

الإتحاد الأوربي التنازل الأول
إستمر ( مشروع ) تكسير ألمانيا الى أن وصلنا  بالإتحاد الأوربي , نسبة كبيرة من الألمان كانوا ضده ولكن الغالبية وافقت عليه بسبب تبعية بعض الأحزاب ( لشمال للأطلسي ) , كان هناك مشروع آخر ليته تحقق  وهو إنضمام النمسا ( 9 ولايات ) لألمانيا ( 16 ولاية )  لتصبح الإتحاد الألماني الفيدرالي ب 21 ولاية ألمانية يكون فيها 92 % من الجيرمان أو الآريون واللغة هي الألمانية , فالنمسا وألمانيا بينهم التاريخ المشترك العميق والمتجذر حتي باللغة والعرق .


 بإنضمام ألمانيا للإتحاد الأوربي تم تكسير الهوية الألمانية الخاصة ولعلك تلاحظ دخول بريطانيا جزئيا فى هذا الإتحاد , ورفض النرويج والإتحاد اليوغسلافي الإنضمام إليهم , فبعد تعويضات الحلفاء وتعويضات المحرقة اليهودية وصندوق المنح الألماني للدول الفقيرة , جاء الإتحاد الأوربي ليطلب من ألمانيا دعما ماليا لعملة اليورو وكان المارك الألماني  أفضل منه ,  ومساعدة اليونان وبولندا وغيرها إقتصاديا .

النووي الألماني التنازل الثاني
 الدول النامية تسعي لتمتلك هذه التقنية العلمية والإقتصادية  فهي مصدر مهم للطاقة ,   إيران تسعى  جاهدة لإمتلاكها وتركيا تتحسر بسبب تأخرها فى هذا البرنامج  , ودول الخليج تقرر للمستقبل لأن النفط سينبض , و الدول الصناعية الكبري تأسس الكثير  من الأبحاث وتصرف الأموال  من أجل السلامة  البيئية وإبتكارات لما يسمي المفاعلات الخضراء .


 يأتي هذا القرار بإلغاء المفاعلات بحجة السلامة البيئية !!!!!  , فبعد 40 عاما من العمل والخبرة وصرف الكثير من الأموال للبرنامج النووي الألماني  , الآن تريد الإستغناء عنه عام 2020 وعمل برنامج آخر مكلف لتحقيق ذلك ,  60 % من طاقة الكهرباء فى ألمانيا مصدرها المحطات النووية , و40% موزعة على البترول والفحم والطاقة البديلة , ويعمل بالمنشآت النووية الألمانية التسعة أكثر من 1800 عالم وخبير بالفيزياء علي درجه عالية من العلم والخبرة ... أين يذهبون ؟؟ ولمصلحة من يلغي كل هذا ؟؟ وللتخلص من البرنامج النووي ستصرف ألمانيا ضعف مبلغ إنشائه , خسارة بالطاقة والتكلونوجيا وخسارة مالية مضاعفه . 



وبالتالي ... ألمانيا ضعيفة ( عسكريا وسياسيا )  , وبدون هوية مميزة , بدون خصوصية , بدون تقنية نووية , تحت ما يسمي بالعولمة  , علي الرغم من تحكم الآخرون عليها  لكنهم مازالوا يعملون يبتكرون يطورون وينتجون ويفخرون ببلدهم . 










ترجمة النشيد الوطني الألماني

ألمانيا، ألمانيا فوق كل شيء , فوق كل شيء في العالم  , عندما تصمد دائماً بإخوة سوياً , للدفاع والحماية
من ماس إلى ميميل، من اتش إلى بيلت،  ألمانيا، ألمانيا فوق كل شي  فوق كل شيء في العالم!


نساء ألمانيا، ولاء ألمانيا،نبيذ ألمانيا وأغاني ألمانيا يجب أن يبقوا في العالم محتفظين بنغمتهم القديمة
و تلهمنا لعمل الأعمال النبيلة طوال حياتنا. نساء ألمانيا، ولاء ألمانيا،  نبيذ ألمانيا وأغاني ألمانيا!


وحدة عدالة وحرية للوطن الألماني! لأجل ذلك علينا النضال بإخوة بقلب ويد!
وحدة عدالة وحرية هم رهن الرخاء،  أزهر بنور هذا الرخاء  أزهر أيها الوطن الألماني










 

3 comments:

Sn3a said...

جميل ان نقرأ شيء لايمت لصوت البراك ولا لتحليلات رولا بصلة!

شكرا على هالموضوع
لحد يحوش امريكا تذل هالديره عدوها بطريقة عجيبه!
المانيا ذكرتني بالعراق مع اختلاف الظروف الاساسية مثل الغزو اللي كان حركه غبيه منهم ومازالو يدفعون الثمن

لكن كموارد وكموقع وكقوة يتشابهون
العراق لو صحت من جديد بتصير اهيا مركز الشرق الاوسط اقتصاديا وفكريا وعلميا
لكن طول ما الغربان الامريكية تحوم حوالينها والقوارض الارهابيه تنبش بترابها ماراح تقوم للاسف

شكرا عالبوست

panadool said...

Sn3a

الزميلة الخوش

تحية لك

:)


نعم العراق هي نسخة مشابهة لألمانيا واليابان مع بعض الفروقات

فالعراق معرض للتقسيم وسيبقي ضعيف فتره طويلة

وسيعاني كثيرا لأن المهزوم أمام أمريكا سيدفع الثمن غاليا

هذه هي السياسة ومنطق القوة بالعالم الغربي

الوضع الأمني الآن بالعراق فى تحسن


فالقوارض يندحرون ويندحرون



فأعداء العراق 3
أمريكا والبعثيون والقاعديون

الله يعين العراق والعراقيون على هؤلاء الخصوم الثلاثة


شكرا على مروركم من مدونتى

ساره النومس said...

موضوع روعة انا احب المانيا لان اغلب علماء الجيولوجيا المانيين :D

ثانيا نعم الالماني يقدس الوقت والعمل والعلم ، ونعم على الرغم من تقسيمهم لاضعافهم ورجوع الدولة متحدة مرة اخرى منذ سنة 1991 الا ان لازال الشعب الالماني يحاول قدر استطاعته للرجوع من جديد والعودة للقوة حينها ستكون امريكا بالحضييض ان شاء الله كما فعلت مع اليابان واستطاعت اليابان بذكائها ان تحول العقوبة الامريكية عليها الى نعمة استطاعت من خلاله ان تتفوق على عقول امريكية كثيرة .. سيصبح ذلك ايضا مع المانيا ...

شكرا جزيلا