عودة التجنيد

ظهرت  للسطح مجددا هذه القضية الخلافية بالكويت وهي ( التجنيد ) , فالدول تختلف بين بعضها فى تفسير وتطبيق الخدمة العسكرية لمواطنيها , فمثلا هناك تجنيد إلزامي عند دول , وفي دول أخري   تطبق مبدأ التجنيد الغير إلزامي ( الإختياري ) ودول أخري ليس لها قانون تجنيد أصلا .

القانون الكويتي السابق مليئ بالسلبيات , منها إن التجنيد يسبب تكلفة عالية للدولة , وغير مجدي , وحاليا هناك دعوات الى عودة قانون التجنيد بالكويت بصيغة جديدة معدله .

تاريخ التجنيد بالكويت

صدر قانون التجنيد الإلزامي ( السابق ) في عام 1967 ميلادي و تم تخريج أول دفعه عام 1979حيث بلغ عددهم 1442 مجند غير جامعي بالإضافة إلي 78 مجند جامعي , ثم تم توقيف العمل بقانون التجنيد فى عام 2001  أي بعد 22 سنه من تطبيقه , ومنذ ذلك التاريخ يترنح هذا الموضوع بين الحكومة والمجلس دون إستراتيجيه وقرار واضح لما سيكون عليه القانون الجديد .

 

وبين المؤيد والمعارض لموضوع التجنيد نري هناك فرقا كبيرا  فى وجهات النظر

فالمؤيدين لهذا القانون يرون الآتي

1  التجنيد يجب أن يعود مره أخري لأنه يعزز مفهوم الولاء والوطنية للدولة وهو  أحد نماذج خدمة الوطن والأرض .

2  قانون التجنيد يؤدي الى صقل الرجولة وخشونة الرجال كما إنها نوع من أنواع تربية الدولة لمواطنيها .

3  يري البعض بأن تصرفات الجيل الحالي الصاعد يحتاج وبشدة الى الخدمة العسكرية مع تفشي بعض السلوكيات لجديده مثل الإتكالية والنعومة وأخذ كل شيئ بسهولة واللامبالاة .

4  ضرورة عودته فى ظل الظروف السياسية الإقليمية ( الغير مطمئنه )

5  ظهور أهميته ونتائجه فى أيام الغزو , حيث قام بعض المواطنين ممن خدموا بالتجنيد بتكوين خلايا مقاومة صغيرة فى المناطق ( على قدهم )

أما معارضون التجنيد

1  من وجهة نظرهم بأن التجنيد لايفيد ومضيعة للوقت , وإن كان لابد منه ليكن إختياري وليس إلزامي مقابل بعض المميزات والتحفيز .

2  الكويت دولة وضعها العسكري والإقليمي لا يتطلب منها عمل جيش وتجنيد وماشابة , فالإتفاقيات العسكرية مع الدول العظمي موجوده وميزان القوي مع الجيران الثلاثة  فارق وبوضوح .

3  ليس للكويت أطماع أو نيات للدخول فى نزاعات وحروب وبدلا من التركيز على التجنيد وقانونه ليكن الإهتمام بتعزيز الدفاعات العسكرية ( الجوي والبري والبحري ) من قبل الجيش فهي أفضل وأنفع من التجنيد وتكاليفه .

4  التجنيد كان فى فترته السابقه وجه من وجوه الفساد الإداري المنتشر بالكويت عموما وكان بنسبة عالية فى إجراءات التجنيد من بينها الإعفاءات الطبية  وإنتداب المعارف من قبل الضباط للوحدات الذين يعملون بها بهدف تسييب الدوام لهم وغيرها من الأمور .

5  عدم جدوى التجنيد حتى فى أكبر محنة مرت بها الكويت وهو الغزو .

ويظل التجنيد مسألة خلافية من الطراز الأول , وبالنسبة لي شخصيا فأنا مؤيد على الرغم من بعض السلبيات , إلا أن فوائده أكثر من أضراره , ولكن مع صياغة قانون جديد يعالج سلبيات الفتره السابقة .

بعض القصص التي كنت أسمعها من المجندين , بأن ولد فلان وعلان كانت منتشره وبكثره فى التجنيد ولا يخفي عليك حجم الفساد الإداري فى المؤسسات العسكرية فهي أضعاف مضاعفة من الوزارات الأخري والمؤسسات المدنية بحكم العسكرية وتسلط الضباط وتحكمهم بالعمل .

وهناك  أيضا بعض التساؤلات  ؟؟ وهي تتعلق بدخول الجنوس أو إعفائهم , والشيوخ , وعيال الضباط .

وعل طاري عيال الضباط يسولفلي واحد من الأهل ( من المجندين سابقا ) يقول لي .... في فترة التجنيد كان عندنا ضابط مسوي جدول إختياري للمجندين , توصيل عيال الضابط من والى المدرسة عليها أسبوع أوف , شراء بعض الأغراض من الجمعية لبيت الضابط عليها يومين , تبديل دهن السيارة بالوكالة عليها يومين ...... الخ

وزرت مره نسيبي وهو يعمل بالمستشفي العسكري , من بين الأمور التي عرفتها , إن الضباط لهم أولوية بكل شيئ فى العناية الطبية , غرف أدوية مواعيد  .....  وحتى المعاملات الوظيفية هناك فرق شاسع بين الضباط والأفراد والمجندين , وبعد في سوالف وايد ماتنقال عن موضوع التفرقة بين الضباط والأفراد والمجندين

أخيرا  لاتنسي موضوع مهم وهي مناقصات المجندين من ملابس وطعام  ومستلزمات الدورات العسكرية وطرق التنفيع الكثيرة فى السلك العسكري  وكانت حادثة محاولة إغتيال النائب الفاضل عبدالله النيباري فى التسعينات أحد أسبابها .

وبدوري أسأل الزميلات والزملاء  المدونين  , أنتوا شرايكم ؟؟