أبا الأحرار

يعتقد البعض من الشيعة أو السنه بأن الإمام الحسين هو شأنا خاصا بهم أو إنهم أحق  به من غيرهم  ....  كلا   .....  الحسين هو ملكا للمسلمين جميعا , الحسين يجمعنا ويوحدنا ولا يفرقنا  , بل أبعد من ذلك ,  الحسين هو ملكا للإنسانية وهو ملهم الثورات و رمزا خالدا  لرفض الظلم والإستبداد , وليس غريبا عليه فوالده الكرار وعمه جعفر الطيار وحمزه وجده النبي , لقد خرج الإمام الحسين من رحم بيت النبوه , ومنهل العلم والشجاعة ,  فهو بلاشك إمتداد للنهج المحمدي .  

قبل سنوات شاركت بمسابقة نظمتها إحدى الهيئات المتخصصة للتقريب بين المذاهب , وإنني من المؤيدين والداعمين لمثل هذا التوجه والتفكير , المسابقة هي عبارة عن كتابة مقاله عن عاشوراء الإمام الحسين بحيث يتفق فيها السنه و الشيعه , أعلم بأن الخلاف موجود  بين المذهبين فى هذه القضية بالذات ,  ولكن هناك فسحه كبيرة للإتفاق , كما إنني أنظر الى عاشوراء مناسبة لتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف  فالحسين مصدر تلاقي المذاهب شئنا أم أبينا .


كنت أنوي إعادة التجربة بالمدونة هذا العام  , ولكن  الموضوع  يحتاج الى تركيز وتحضير مسبق ,  إنشا لله  تكون الفرصة متاحه فى مناسبات قادمه .

أتفهم جيدا إخواني السنه , وصيامهم لعاشوراء , هم لا يقصدون الإهانة مطلقا  أو الشماتة ,  بل صيامهم يستدلون عليه من مصادرهم  , كذلك يجب على بعض السنه المتعصبين ان يحسنوا الظن بإخوانهم الشيعة   , فلينظر كل منا للآخر بالظن الحسن و بحسن النيه لأن الأعمال بالنيات ,  والحساب عند رب العالمين  .


يقول الإمام على عليه السلام : لو كان الفقر رجلا لقتلته , وأنا أقول لوكانت العنصرية رجلا لقتلتها , قاتل الله العنصرية ما أسوأها .


رسالتي الى الشيعة
هذه مناسبة يتجمع من خلالها الجميع تحت المنابر وبالحسينيات وحتى أمام الفضائيات ومن كل الأعمار فهي بلاشك مناسبة وفرصه لترسيخ  و دعم الوحده ونبذ الفرقه والعنصرية  والإبتعاد عن الجدال والطائفية  , فنحن  بزمن نعاني من شدة الفتنه وتكالب الأعداء علينا .

الحزن والجزع على الحسين له آداب وأصول , فبعض الممارسات تسيئ لقضية الحسين بدلا من الدفع بها , ولعل رأيي مؤيدا  لماقاله الشيخ الوائلي رحمه الله فى هذا الشأن  الرابط  فعلينا أن نرتقي بالشعائر الحسنية , وعلينا كذلك أن نحسن إستغلال هذه المناسبة وكما قال الإمام الصادق :  كونوا زينا لنا ولا تكونوا  شينا علينا .


رسالتي الى فؤاد الرفاعي
حتى لو أردت الإحتفال والفرح بهذا اليوم , فتذكر وجود طائفه ليست بقليله من المواطنين والمسلمين الذين يعتبرون هذا اليوم فاجعه وكارثه حلت بآل بيت رسول الله فالنبي الأكرم هو المعزي الأول لإستشهاد حفيده , وهذا التعرض للآخرين غير مفيد ولا يخدم أحد  ,   فى المقابل تتجمع ردة فعل سلبية , فإمكان من يخالفك وضع لوحه أو شاشه كبيرة على منزله  ويكتب عبارة لاتروق لك , كما إن كثيرون يعتبرون ما تقوله هو إسائه للحسين بشخصه وليس للطائفه .


ويؤسفني أيضا  بأنك إتهمت الدكتور العجيري بالخرف  بسبب بحثه العلمي عن صيام عاشوراء حيث قال  العجيري بأن النبي صام عاشوراء من شهر ربيع الأول وليس عاشوراء محرم , فبمجرد الإختلاف وبدون مناقشه معه تلقي التهم رأسا عليه وإتهامه بالخرف والرده .

 قالوا عن سيد الشهداء 

المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس
حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.

الأديب المسيحي جورج جرداق
 حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً.

توماس ماساريك
على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (ع) لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.

موريس دوكابري
يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.

الزعيم الهندي غاندي
لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.

المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

انطوان بارا
لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

الكاتب الإنجليزي  كارلس السير برسي سايكوس ديكنز
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

يقول جلال الدين السيوطي فى كتاب تاريخ الخلفاء باب يزيد بن معاوية  صفحه 207  والكتاب عندي وأنا أنقل منه :

 بشأن الإمام الحسين , وكان قتله بكربلاء وفي قتله قصه فيها طول لا يحتمل القلب ذكرها , ولما قتل الحسين وكان قتله يوم عاشوراء , كسفت الشمس ذلك اليوم وإحمرت آفاق السماء سته أشهر بعد قتله ثم لازالت الحمره تري فيها بعد ذلك ولم تكن تري فيها قبله .
أعتقد إنه يقصد الحمره المغربية التى تظهر عند الغروب .

هذه ابيات للإمام الحسين , قالها فى يوم عاشوراء قبل إستشهاده بساعات قليله , قطعا هي من  أجمل أبيات الشعر التي قيلت  فى العشق الاهي

تركت الخلق طرا في هواك وايتمت العيال لكي اراك
فلو قطعتني بالحب اربا لما مال الفؤاد الى سواك

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أخيه ابا الفضل العباس وعلى أخته الحوراء زينب