عندما يتكلم الرمز

تحديث

ردا على بعض الزملاء المعلقين وبعض الإيميلات , عندما أقول الرمز فالمقصود هو  القدوة  , أحمد الخطيب وزملائه المعارضون بالثمانينات والسبعينات اذكر بعضهم سامي المنيس وجاسم القطامي ومشاري العنجري ودعيج خليفة الجري ونصار شريعان وجاسم العون عبدالله النيباري وعبدالمحسن جمال وسيد عدنان ( السابق ) وناصر صرخوه وعبدالله النفيسي , وأحمد الربعي وأحمد السعدون ( السابق ) , وخالد الوسمي ويعقوب حياتي , وجاسم الصقر وغيرهم , كانو معارضون لحكومة الشيخ سعد العبدالله وفرق كبير بين ناصر المحمد والشيخ سعد .

وفي ذلك الزمان حلت  المصائب على الكويت مثل المجلس الوطني والغزو  والتفجيرات , بالمقابل لم نرى تلك المعارضة تصف خصومهم بالإنبطاحيون والفدوايوون  والخونه والدعوي الى طرد النواب المخالفون من الديوانيات وإمتلاك الحق بتصنيف الإعلام بالفاسد ورمي المكروفونات التي تختلف معهم وفي  داخل مجلس الأمه , حتى طريقة ديوانيات الإثنين تختلف عن الندوات حاليا , لم يكونوا نواب معاملات والمحاصصات , ولم يستخدموا الترهيب والضغط وإنتزاع المواقف , بل كانت بالإقناع والمنطق والمواطنون يجتمعون حولها من باب حب الوطن وليس تسجيل موقف أو فزعه أو الخوف من أمور أخرى  , فكانت هي المعارضة التي تحب وطنها بالمقام الأول وليس غير ذلك من مصالح وتقسيمات وولائات معينه  .

ما يفعله بعض النواب المعارضين من ممارسات سيئه تحت إسم الحريات والديمقراطية من تخوين وتهكم بحق زملائهم وعدم إحترام الإختلاف هو أمر ينقص من رصيدهم , فالكثير مستاء لما يحدث من تصرفات مشينه ويفضلون الإبتعاد عن الوقوف بصفهم بسبب هذه التصرفات التي يعتقدون بأنها تعبر عن المعارضة . 

تصورا معي الآن  لو حدث الغزو أو نقح الدستور بمجلس وطني ثاني  ,  كيف ستكون ردة الفعل والتصرف  وبوجود معارضة من هذا النوع .

إنشالله الفكره واضحه , وهذا النقد للنواب المعارضين الذين يتبنون مواقف صحيحه ولكن تصرفاتهم تحمل الكثير من الأخطاء مما يضعف موقفهم  .

 الرمز الدكتور أحمد الخطيب   

جلسة مجلس الامة بتاريخ 2010-12-28 ستكون أخطر جلسة تشهدها الكويت ففيها سوف يتحدد مستقبل الكويت ومستقبل الديمقراطية ومصير الدستور فإما ان ينتفض المجلس لكرامته وموقعه كسلطة تشريعية رقابية ممثلة للشعب الكويتي كله حسب المادة السادسة من الدستور أو يفرط بقسمه وعهده على المحافظة على الدستور ويتحقق ما قاله البعض بأن انقلاباً على الدستور قد تم تنفيذه من قبل قوات عسكرية.

لا يهم رأينا في النواب الذين تم الاعتداء عليهم فمهما قيل عنهم الا انهم أصبحوا ممثلين لهذا الشعب في مجلس الامة والاعتداء عليهم هو اعتداء علينا جميعاً.

القدر أوجدكم يا نواب الامة في هذه المرحلة الخطرة المفصلية في تاريخ الكويت ـ والكويت الان أمانة بأيديكم وواجبكم الحفاظ على هذه الامانة الغالية التي ضحى الكثيرون ممن سبقوكم لايصالها لكم وعلى رأسهم المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح فكونوا رجالا على قدر المسؤولية.

ولا تجعلوا الكويت تنضم الى دول التخلف المنتشرة في أمكنة كثيرة بالعالم تتحدى العصر والتاريخ ومصيرها معروف.

كل خلافاتكم الثانوية انبذوها جانبا أمام هذا الخطر الاكبر. وعلى رئيس مجلس الامة مسؤولية خاصة في انقاذ الكويت فالرئاسة لم تكن يوما ما للوجاهة بل تعني الاستعداد لضرب المثل في التضحية من أجل الوطن.فلتكن المحاسبة بقدر الخطيئة.

وفقكم الله لخدمة وطننا الغالي.


د.أحمد الخطيب