الجمعة الثانية , جمعة الرحيل

الجمعة الثانية وهي جمعة الرحيل

الإستدراج والتبريد

وبإحترافية عالية يقوم النظام المصري والحزب الوطني بخطوات إمتصاص الغضب  وبخطوات مدروسة تماما , الهدف منها تبريد الثورة ضد النظام وإفشالها ,فتعيين نائب رئيس , ثم حكومة جديدة , وتثبيت وزير الدفاع لأخذ ثقة قيادات الجيش , ثم تمديد حظر التجول ثم تخفيفه وبعدها تم إستخدام طريقة قذرة وهي قيام الشرطة وبلبس مدني بالتظاهر لصالح نظام مبارك ثم صندوق مالي  للمتضررين وتحويل أكثر من مسؤول للنيابة  ... الخ  وكلها أساليب مكشوفة الهدف منها إبقاء النظام.

 أتمنى إستمرا التظاهرات والإضرابات والإحتجاجات , فعامل الوقت مع المتظاهرين والراغبين بإسقاط النظام , وفى مثل هذه الإحتجاجات لابد من تطويل النفس والإصرار على المطالب بدون تنازلات , ولابد من نقطة مهمة وهي محاكمة النظام وأزلامه وحزبه الذي حكم  طيلة 30 عام ولامانع من إنشاء ورقة ( كوتشينه ) مشابهة لشخصيات النظام العراقي .

القوي السياسية ومجلس الأمة

أمر غريب لاأجد له تفسير , وهو سكوت القوي السياسية الوطنية الكويتية عما يحدث فى مصر , ( المنبر والتحالف الوطني , التكتل الشعبي , حدس والسلف وتيارات الشيعة ) , لاتجمع ولابيانات مجرد تصريحات خجوله من هنا وهناك , الموقف الرسمي الكويت مع نظام حسني مبارك وهذا واضح , ولكن الدور الشعبي والسياسي مفقود , أتمني إقامة تجمع كبير للكويتيين قوي سياسية وحركات طلابية تندد بنظام حسني مبارك وتؤيد حركة الشعب المصري , فإذا الحكومة الكويتية مع النظام المصري أنا متأكد بأن غالبية الشعب الكويتي ضده , ولكن هذا الشعور مفقود بالإعلام الكويتي ( الخاص ) وبالمواقف الشعبية ,  أمر غريب حقا !!!!!!!

المصريين بالكويت

 وعددهم تقريبا 600 ألف وهم أكبر جالية , لهم الحق فى التعبير عن ما يحصل فى بلدهم , ففي فترة سابقة وعندما خرج بعض المصريين مؤيدين للبرادعي قامت السلطات بالكويت بإعتقالهم وتسفيرهم وتقديمهم لأمن الدولة بمصر , وهذا هو السبب الأكبر لعزوف المصريين مشاركة إخوانهم لما يحدث فى بلدهم مصر , فالكويت بلد الحريات ( تحتاج الى تفسير )

قناة سكوب

هذه القناة المنحطة دخلت أيضا على الخط , لم تكتفي بالتطبيل للحكومة ورموزها عندنا بالكويت , بات توسعت وبات دورها الإقليمي منصب  للدفاع عن حسني مبارك ونظامه , حتى وصلت الى عرض الأغاني المصرية التي تمجد حسني مبارك والدعاء له والدفاع عنه وكأن هذه القناة أنشأت للتطبيل فقط , وخصوصا ما يفعله المذيع ( سعود الورع ) الذي يسئ للكويت بشكل كبير قبل أن يسئ لنفسه  .

المواقف الدولية

الكثير من المتابعين  يتسائلون بإستغراب حول إزدواجية الموقف الأمريكي ( الغريب بعض الشيئ ) , يظن البعض بأنه إنقلب على النظام المصري , لا لم ينقلب ,

 الأمريكي يتصرف بذكاء ووفق مصالحه التي تضمن أمن إسرائيل بالدرجة الأولي , فالأمريكيون يدركون بأن حسني مبارك إنتهي بعد دعم كبير إستمر 30 عاما , وهم حاليا فى دور المحافظة على النظام المصري وتغيير حسني مبارك , يعني تقليل الخسائر , فمنها تظهر الولايات المتحدة حبيبة الشعب المصري ومؤيدة له ومنها ضمنت إستمرا النظام .

لاتأمن للأمريكي فالأمريكي ماله أمان  , فشاه إيران ,  وعمالة صدام حسين , وثورة الشعب العراق فى مارس 1991  ,وحركة طالبان مع القاعدة ,  وزين العابدين بن علي  , والكثير من الشواهد التاريخية دليل على نكبات الولايات المتحدة , والتصرف وفق المصالح .


طلعوا لنا بلطجية مصر بعد ما أفتكينا من كواولة العراق , والزعران بلبنان , عاد ما أدري شيسمونهم بالكويت .

لاأدري هل ستحتاج مصر الى جمعة ثالثة ؟؟ أم سيحدث أمرا مثيرا هذا الأسبوع فى مصر ؟؟