عادات ظهرت وأخرى إختفت

ألاحظ فى السنوات العشرة الأخيرة إنتشار ظاهرة حفلات الإستقبال , وقد تلاحظ أخي القارئ إنتشار محلات الشوكولاتة والحلويات والتغليف بشكل رهيب , لايكاد يخلو شارع رئيسي  أو جمعية من تلك المحلات مع تواجد عامل الربح السريع بسبب الإقبال عليها بشكل كبير ومتصاعد , فلاتستغرب من محل حلويات صار عنده20 فرع فى ظرف 3 سنوات .

ولو نلتفت قليلا على بعض المناسبات التي إزدادت وإستحدثت ولم تكن موجودة أصلا مثل

حفل إستقبال للخطبة وحفل إستقبال للملجة وحفل إستقبال للعرس , وأخيرا للعودة من شهر العسل !!!!

ثم حفل إستقبال القرقيعان

وحفل إستقبال لعودة قريب أو قريبة من الحج ولازم هدية ثمينة

وحفل إستقبال المولود الجديد

وحفل إستقبال للمنزل الجديد

وحفل إستقبال لتخرج البنت أو الولد من الروضة أو الإبتدائي

وحفل إستقبال السيارة الجديدة

وحفل إستقبال لتخرج الولد من الثانوية ثم القبول بالجامعة ثم حفل إستقبال للتخرج من الجامعة ثم حفل إستقبال بالدوام لأول راتب أو التعيين للوظيفة الجديدة

وحفلة عيد ميلاد ولدنا أو بنتنا

وحفل إستقبال للخادمة الجديدة

وحفل إستقبال عيد الفطر والأضحي
وحفل إستقبال حق فلانة لأنها كسبت قضية طلاق

وحفل إستقبال خروج فلان  من المستشفي أو رحلة علاج

هل هذا نوع من الترف ؟؟؟ أوالتعبير عن الرفاه المادي فى المجتمع الكويتي ؟؟؟  وصل الحال لمن لا يطبق بعض تلك المناسبات فقد يدخل فى خانت عديم الذوق والأصول !!!!

عندي بالبيت صينية بالصالة لاتكاد تخلوا من  (الكاكاو) طيلة الأسبوع بسبب المناسبات , وحفظت الستا يل  ....  كاكاو مغلف ورى للمواليد البنات والأزرق أولاد وكاكاو علية صورة سيارة وكاكاو علية صورة الكعبة وكاكاو علية شكل مجسم بيت .... الخ
 وأغلبها من الأنواع الفاخرة , وبالمقابل لايكاد يخلوا أسبوع إلا وإنعزم على واحدة من تلك المناسبات ولازم أيدك ماتكون فاضية ( لأن هذا عيب ) وإذا مارحت هم بعد عيب وشنو يقولون الناس عنا .

ما تنلام الناس إذا تفكر بمشاريع محلات الشوكلاته والحلو والتغليف والهدايا وهالسوالف لأنها مربحة .

أعتقد إن موضوع (العانيات) صارت أهون من سوالف التوجيب والمناسبات  اللي ماتخلص وبإزدياد

 

بالمقابل هناك بعض العادات الحميدة التي كانت موجودة بالمجتمع الكويتي وكنا ككويتيين نفخر بها  وتناقصت  (عند بعض الأسر ) وهى على سبيل المثال

عدم سهر الشاب أو المراهق لساعة متأخرة من الليل , الحين السهر حلالي

إجتماع العائلة على سفرة واحدة بالغداء والعشاء وعذر الغياب مرفوض , فالملاحظ الآن لبعض المراهقين يتغدون ويتعشون بغرفهم الخاصة أو بالمطاعم 

ووجبة العشا صارت كأنها لزاما من المطاعم وبطلوا الناس تطبخ عشا , والمطاعم والتوصيل شغال

طبعا طريقة المغازل حدث ولاحرج

وطريقة كلام الأبناء مع الآباء تغيرت كثيرا ( للأسوأ)

 والمصروف فى السابق كانت الاسرة تدقق كثيرا على كيفية صرفة من قبل الأبناء , أما الآن السالفة سايبه

قروبات البنات اللي يسافرون تحت بند الصديقات مع موافقة الأهل !!!

حتى العيد الوطني راح طعم الوطنية فيه  و صار إسمه عيد الصابون

وغيرها الكثير من الأمور

أنا لاأدعوا للرجعية ولكن الحالة الإجتماعية والأخلاقية من سيئ الى أسوأ , وقد يكون إستذكار الماضي الجميل أحد أنواع الهروب من الواقع الحالي الذي لا أريد أن أراه

فهذه الكتابات مفيدة للسنوات القادمة حتى أستطيع تقييم مراحل التغيير فى المجتمع الكويتي وهل سيكون التغيير للأفضل أم للأسوأ من الوضع الحالي