العنف بالصغر كالنقش بالحجر

واقعة مقتل الطفل عمر العازمي علي يد زميلة بطعنات فى صدر القتيل , عمر القاتل لا يتجاوز 14 عاما وكذلك قاتله .

واليوم كما فى الأخبار فى أغلب الصحف  الهجوم على مخفرين وطعن ضابط وشرطي  , مخفر أم الهيمان ومخفر أبو حليفة , وكذلك مشاجرة شبابية بمستشفى الجهراء  تخيل مشاجرة وفزعات داخل المستشفى وبين المرضى والمراجعين وهذه تحدث كثيرا .

دراسة للدكتور طلال المسعد  تحوى على الكثير من الحقائق داخل الأسرة الكويتية , الخلل من هنا يبدأ , الأطفال يقضون 4 ساعات أمام التلفاز وألعاب الفيديو جيم مقابل ساعتين مع آبائهم و أمهاتهم , وإنتشار معاهد ومراكز التقوية المسائية بشكل كبير فى المناطق ساعد فى إتكال الأسر على غيرهم فى تربية أبنائهم  , الجيل الجديد الصاعد هو جيل بات يتربى على العنف والتسييس منذ المراحل الإبتدائية , لاأدري ماهو شكل المجتمع سيكون بعد 10 سنوات من الآن .

الدولة ممثلة بالشرطة والمدرسة  هي المسؤول الثاني بعد المسؤول الأول وهو الأسرة  , دعني أقول لك شيئا , إذا تقاعست الدولة عن تربية أبنائها ( بالمدرسة ) وتطبيق القانون على المستهترين ( الشرطة ) هل سوف تتقاعس الأسرة أيضا عن تربية أبنائها ونلقى اللوم على الغير ؟؟؟


هناك بعض التفاصيل الغريبة عن هذه الحادثة وخصوصا من ذووا القاتل مثل , إخفائه وعدم تسليمه أو محاولة الهروب به خارج الكويت , والذهاب الى محامي , ثم تسليمه لمخفر الأحمدي خوفا على الولد القاتل من ثأر أبناء عمومة المقتول ( وليس خوفا من الشرطة أو الدولة أو حكم الله ) بدلا من الذهاب لوالد المقتول وتبيين الخطأ الذى بدر من إبنهم والإعتراف بذلك وغيرة مما هو متعارف علية فى حوادث القتل الغير عمد أو شجار المراهقين .

أنا أتفهم شعور الغير الذين يربون أبنائهم حسب الأصول , بل ويدفعون المال لأفضل تعليم , ويحاصرون الأبناء برقابة شديدة لأن الصاحب ساحب  , وحتى بأدق التفاصيل فالوضع الآن مختلف عن السابق خصوصا فى ضل النت والتلفزيون الفضائي وحتى ألعاب الفيديو الجيم ( البريئة )