الجمعيات التعاونية

الدكتور أحمد البغدادي فى ذمة الله

مفكر وأكاديمي كويتي ذو توجه علماني. يعتبر من أكبر الناشطين في الحركة الليبرالية في الكويت مارس مهنة التدريس  بكلية العلوم السياسية في جامعة الكويت، وكذلك له عمود بعنوان (أوتاد) في جريدة السياسة .
توفي أمس فى أبوظبي بعد صراع مع المرض حيث كان يتجهز للسفر الى شيكاغو لإستكمال علاجه .

رحمه الله وتقبله بواسع رحمته

======================================

ماحصل للمدونين المجتمعين فى فندق موفمبيك   يوم أمس أمر مؤسف حقا , وهذا التضارب  فى سبب  منع إقامة هذا التجمع , نصيحتي للمنظمين تغيير مكان التجمع وعقده خلال اليومين القادمين , وكل تأخيره فيها خيره , ورب ضارة نافعة .

====================================

ملاحظة للإيميلات والتعليقات التي وصلتني  بخصوص المدونة ..... بأنها سياسية بحته وبوستات طويلة , أقولهم لهم بالبداية شكرا على الإهتمام وإبداء الرأي   , ثانيا السياسة أحبها وهي عشقي الأول ,  وقد تكون هي الغالبه على معظم مواضيع المدونة ,  ولكنني أكتب بالرياضة وبعض المواضيع الإجتماعية والثقافية وغيرها .... أما عن طول  البوست فهو يعتمد على حسب الموضوع وليست بالضرورة مواضيع طويله , مع شكري وتقديري وإمتناني  لكل من أبدي رأيه بالمدونة .

==================================

الجمعيات التعاونية

 الأيام السابقة وماتزال  تشهدت الجمعيات والمعارض الرمضانية  حضور كبير وحركة نشطه , فبالكويت وكباقي الدول الإسلامية  الإستعداد لرمضان يكون إستثنائيا عن باقي شهور السنة , كانت لي بعض الجولات فى سوق السمج  والفرضة والجمعيات لشراء بعض النواقص  والبوست اليوم عن الجمعية , ولا أخفيكم سرا بأني أحب التسوق فى super market وأجدها متعه فى نفسي .

من أهداف إنشاء الجمعيات التعاونية بالكويت , خدمة المنطقة وتقديم خدمات لأهالي المنطقة وأرباح ومساعدة الأسرة وتقديم السلع والمنتجات بأقل الأسعار  وبدعم حكومي ليس له نظير .

ولكن للأسف تحولت الجمعيات التعاونية الى مرتع للتحالفات والعوائل ونفوذ بعض الطوائف والتيارات , التنفيع حدث ولاحرج , توزيع المحلات , تنسيق بالإنتخابات وفيدني وأفيدك .

الجمعية اللي رئيسها سلفي ممنوع فيها السجاير , وتسكر وقت الصلاة , واللي رئيسها عيمي فيها محل تسجيلات ( حسنييه ) , واللي رئيسها من الأخوان تسوي عروض حق نادي الإصلاح الصحي ورحلات العمره بحملة محسوبه عليهم  وقيس على ذلك كل جمعية تميل لتوجه أعضاء مجلس إدارتها وكأنها جمعيات تعاونية تابعه لهم وليست للدولة أو لخدمة أهالي المنطقة .

باتت الجمعيات مكان للتناحر وفى كل جمعية عمومية , وصارت أكبر منافس للتجار على حساب المواطن البسيط  , فلا تستغرب ....  نصيب الجمعيات من تجارة التجزئة بالسوق الكويتي   تتراوح  من 60 الى 70 %  وهي نسبة كبيره ومؤثرة .

الخدمة المقدمة وطريقة التسويق جدا متواضعة   , ولو تقارن بين مركز سلطان وستي سنتر وكارفور وبين الجمعيات , ستري بأن الأسعار أقل وطريقة التسويق راقية بل فرق كبير بين الجمعيات التعاونية وتلك المراكز التجارية  .



 خصوصا إذا ما قارنا التسهيلات والدعم الموجود بالجمعيات من قبل الحكومة .... فأراضي الجمعية  تأجر بسعر رمزي من قبل الحكومة مقابل إيجارات مرتفعة يدفعها مركز سلطان وستي سنتر ومع ذلك تلاحظ فرق بالأرباح والأسعار ومستوي الخدمة والعروض  .

وتصور لو تم تسليم  شركة جيان أو كارفور أو لولو  لجمعية تعاونية  مع فروعها بالقطع السكنية والمحلات المؤجره وجميع المميزات الحكومية من سعر مخفض للأرض وخدمات الكهرباء ..... كيف ستكون الخدمة وطريقة التسويق وكم ستكون الأرباح ومالذي سينجزونه  للمنطقة من خدمات وتحسينات  .

المطلوب من إتحاد الجمعيات أن ينفض غباره  ويقوم بتطبيق مسؤولياته وواجباته تجاه تلك الجمعيات التي باتت تخالف الهدف المرجو من إنشائها .

والحل الأفضل برأي

تحويل الجمعيات الى شركات مساهمة وتوزيع الأسهم على أبناء المنطقة , أو إعطاء إدارتها لشركات الإختصاص وتحت مراقبة الحكومة المتمثلة بوزارة التجارة , وتغيير النظام الحالي الفاشل  فى الإنتخابات والإدارة  وغيرها  .... وإلزامها بخدمة المنطقة من زراعة وترصيف ونظافه وتجميل ودعم المدارس والمستوسف .