مواجهة من العيار الثقيل

قصة الشيخ أحمد الفهد تذكرني بقصة الشيخ جابر العلي , فالهدف واحد ولكن الإختلاف بالطريقة والتطبيق , وأعتقد بأن النهاية متشابهة أيضا   وليس بالضرورة بالوقت الحالي .

الله يرحم المتوفيين  ,  أما الموجودين ( أحمد الفهد ) , فبإنتظاره  إستجواب مستحق , إستجواب من العيار الثقيل , إستجواب تأخر كثيرا , إستجواب ستتضح بعده خريطة تحالفات سياسية  , إستجواب هام وضروري للأجيال القادمة , فنتائج  حكومة الظل ستحصد ثمارها وتصبح أكثر وضوحا  بعد 10 سنوات على الأكثر , نتائج سلبية طبعا , عنوانها الفساد الإداري بالخط العريض , الفساد المالي , وحرب خفية علي الخصوم الغير موالون لحكومة الظل التي ربما ستكون فى المستقبل القريب هي الحكومة بعينها ورأسها  , وقتها سنعرف لماذا كتلة العمل الوطني  مصممة  على مسائلته .  

لماذا إستجواب مستحق ومن العيار الثقيل ؟

إستجواب سياسي وتنموي ورياضي وتجاري وأكثر مما تتصور , إستجواب ضد لوبي واسع و كبير يرأسه أحمد الفهد , يتغلغل بالدولة ويقوي يوم بعد يوم , بالوزارات والعطاءات الحكومية , بالتعيينات القيادية وشبهات مالية وكسر هيبة القانون  , بل حتي وصلت نفوذ هذا اللوبي الي مجلس الأمة وباتت كتلة غير معلنة إسمها كتلة أحمد الفهد وهذا مؤشر خطير ولم تكن بمثل هذه الجرأة  بتاريخ مجالس الأمة , فهي سابقة وبنفس الوقت إنذار مبكر . 

 

أحمد الفهد وزير الدولة  وهو عراب خطة التنمية وبما تحويها من مبالغ وتخطيط وتنفيذ

وهو محاط بمساعدين لهم أذرع طويلة فى أغلب قطاعات  الدولة ,  الحرس الوطني  , والإتحاد الرياضي ,  أمن الدولة , شركات النفط  , تكتل أحمد الفهد بمجلس الأمة , تعاطف وتأييد  مؤسسة الوطن للإعلام له , سريع التصرف ولاتوجد معضلة توقفه عن مشروعه يتجاوزها حتي لو كانت على حساب القانون وديوان المحاسبة ,  فقاموسه لايعرف كلمة ( لا)  

لاأدري بالضبط ماذا سيكون مصير جلسة يوم 31 مايو وهي  يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع  , كل الإحتمالات مفتوحة , وباتت عندي مناعة من المفاجآت الحكومية ومن النواب وحتي المزاج الشعبي اليائس والمتقلب , هل سيكون هناك رابط بين جمعة الرحيل وجلسة الثلاثاء ؟؟ , الكثير فى جعبتي عن موضوع بوفهد ولكن ليس كل ما يعرف يقال وقسم الرقابة بالمدونة متغطرس  للغاية سامحهم الله .