ماكو فايدة

عندما يريد أي , رئيس وزراء بالعالم تشكيل حكومته عليه أن يوفر سببين رئيسيين يضمن تجانس وقوة تلك الحكومة :

السبب الأول التكنوقراط مع وجود الكفاءة .

والسبب الثاني أن تكون هذه الحكومة ذات غالبية برلمانية حتى تستمر قوية بعملها وتحظى  بتأييد البرلمان الذي إنتخبه الشعب

التكليف السابع لرئيس الوزراء خلا كعادته من هذين العنصرين , كنت أظن وبعد هذه المدة من الإنتظار والتكهنات  بأننا سنتفاجأ بتغيير نوعي للأشخاص والطريقة أو على الأقل تدوير البعض وكسب البعض الآخر ( بالمفهوم السياسي ) إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا .

أبرز ملاحظة عندي هو إستمرار أحمد الفهد فى منصبه ليتعزز موقعه كعرابا لدولة أحمد الفهد , كنت أتوقع على الأقل تدويره أو ( تقريض جناحه ) , ولكنهم إختاروا إستمرار المواجه و إستمرار معاناة النواب فى الصراع مع أحد أكبر لوبيات الفساد قوة وإنتشارا وحركة بالكويت .  

على الراشد , سامي النصف , ليس بغريب قبولهم الوزارة , ولكن الذي لا أستطيع تفسيره وفهمه حتى الآن هو  أحمد المليفي ؟؟؟

نجم التشكيلة هلى الدكتورة أماني بورسلي  , استاذة مساعدة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، حصلت أخيرا على جائزة الشرق الاوسط لسيدات الأعمال والقياديات تقديرا لاسهاماتها في الأبحاث والتطوير، كما سبق وأسهمت بورسلي في إعداد وصياغة قانون هيئة سوق المال، فضلا عن تمتعها بخبرات مالية وإدارية واسعة .

حاليا راس الحكومة مصلع , ليس عندها أغلبية وكأنها تقول ( كتلة إلا الدستور إتحدوا ضدى ) , وأعتقد الخطة القادمة تكون مبنية على اللعب السياسي الممزوج بالقانون والدستور مثل خطة نصاب الجلسات , أو خطة التحويل الى المحكمة الدستورية , أو أي خطط جديدة لم نسمع بها من قبل , ليظل هذا العراك السياسي حتى مرحلة ما بعد العطلة الصيفية الى دور الإنعقاد القادم .