الكويت تتغير الى الأسوأ

الإختلاف أمر صحى ومطلوب ولكن عندنا بالكويت مشكلة الفهم الخاطئ لمفهوم الإختلاف !!

جلسة إستجواب وزير الداخلية ......

جلسة مجنونة ومن أسوأ الجلسات بتاريخ الكويت , هرج ومرج ومحاولات للإشتباك , محاور الإستجواب ( إزدحام المرور , مزدوجين , البدون , الميمونى , التعديات الإدارية والمالية ) إستجواب مستحق ومحاوره منطقية ولكن صاحب الإستجواب إنسان سيئ السمعة والأسلوب لايصلح لمثل هذه القضايا , فهو يضرها أكثر من أن ينفعها .

بعدها بيومين تصرف غير لائق منه ( الجويهل ) يقابله كلمات وتصرفات غير لائقة من النواب ( فالجزاء من جنس العمل ) ولو إنى لاأرى ذلك تبريرا , فمجلس الأمة بات نموذج لمجتمع ساقط  أضغط هنا وهى مقالة تستحق القراءة .

ملاحظة 1  

النائب شخير أكل طعم الجويهل عندما وضع كلمة الأخير عبارة ( الكويت للكويتيين )  بالغ شخير بردة الفعل والإعتراض الى حد الأشتباك معه !! نعم الكويت للكويتيين وليست للأرجنينيين كما أن مصر للمصريين !! هى كلمة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد فى أحد خطاباته بشهور الغزو عندما قال ( الكويت للكويتيين ) .

ملاحظة 2

أسلوب هابط ومنحط من المستجوب خصوصا عندما خاطب الرئيس ( ضبط القعدة ) , ومن باقى النواب والكلمات التى قيلت , مستوى سيئ ورديئ من نواب يفترض أن يكونوا هم الخيرة ونخبة الشعب , فإذا كان النواب كذلك فما حال الشعب إذن ؟؟
إذا كان من إنجاز يحسب لهذا المجلس عليهم سرعة إقرار ( لجنة القيم البرلمانية ) وإقرار بعض الإجراءات لضبط الجلسات ومراعاة الذوق العام . 

ملاحظة 3

جلسة الخميس , كلمة الطريجى التى وصفت الجويهل وهو على سطوح المنازل , هى كلمة لاتقل سوء عن تصرف الجويهل بحق النائب حمد المطر .

ملاحظة 4 

 جماهير الجلسات باتت تهتم بالهرج والصراخ والكثير منهم ساقط أخلاقيا  , جماهير تفرح بالشتيمة وتشجع على التعدى والضرب .

أما عن محاور إستجواب وزير الداحلية , محورالميمونى ....

بغض النظر عن تهمته أو تاريخه الجنائي , حتى لو إفترضنا إنه ( مجرم بقضية مخدرات ) الموضوع هو مقتل شخص تحت التعذيب على يد الأجهزة الأمنية,  وهو ليس الأول ولا الأخير وقد يتعرض أي شخص لمثل ما تعرض له المواطن الميمونى , هى جريمة ويجب أن لاتمر بدون محاسبة . 

محور المزدوجين .....

هناك من يريد أن يحصر ( قضية المزدوجين خصوصا ) بشخص الجويهل , ولكنها مسألة وطنية تهم جميع أفراد الشعب الكويتى حتى المزدوجين أنفسهم .

يوجد بالكويت مواطنون يحملون أكثر من جنسية أو جواز وهذا مخالف للقانون , فلقد حرص المشرع بأن يجرم ذلك , وزارة الداخلية تعلم بهذا الأمر ولكن يرون بأنها مسألة حساسة ونتيجة سكوتهم الطويل تفاقمت المشكلة لتصبح كرة الثلج الثانية بعد البدون , المزدوجين هم من إيران والعراق والسعودية وسوريا وأمريكا وبريطانيا . 

من هو المزدوج ؟؟

هو من يحمل جوازسفر أو جنسية أو أى وثيقة أخرى الى جانب الكويتية , حيث إن هذا مخالف للقانون الكويتى .

كيف حدثت المشكلة ؟؟

عن طريق إضافات الجنسية , بدءا من الستينات الى ال2005 تقريبا , بوجود مجلس الأمة عن طريق بعض الأعضاء وبغيابه أثناء الحل الغير دستوري . 

مالضرر فى ذلك ؟

يرى المشرع بأن ذلك ينقص من شعور الولاء لدى المواطن , وإتخاد الكويت مصدرا للزرق والإستنفاع فقط .

ماذا عن الأعداد والجنسيات ؟

ليس عندى أعداد رسمية ولكن ما أتذكره فى أحد مقالات جريدة الوطن وجريدة الجريدة بأن أعداد المزدوجين بالتقريب

1400 مزدوج إيرانى , 110 ألف سعودى , 10 آلاف عراقي وسوري , 3 آلاف أمريكيى وبريطانى وسويسري .

هناك كويتيين سعوا الى إستخراج جواز أو جنسية أخري وهو كويتى الأصل أسمه موجود بلجنة جنسية التأسيس 1960 , وهناك العكس أشخاص من دول سعوا الى إستخراج الجنسية الكويتية للإستفادة  من المميزات المالية الممنوحة من قبل الدولة ولم يكونوا متواجدين بالتأسيس .

من المسؤول عن هذه الحالة ؟؟

قطب مهم بالأسرة ( الله يرحمه ) كان بالواجهة السياسية فى عقد الستينات والسبعينات ,الحكومات المتعاقبة منذ 1967 حتى سنة 2000, بعض أعضاء مجلس الأمة منذ نهاية الستينات حتى التسعينات , قيادات الداخلية وكل من كان يعلم وكان صامت .

ما هو الهدف ؟؟

أهداف كثيرة : كسب التأييد الإجتماعى والشعبي من قبل المتجنسين الجدد لصالح أسرة الحكم ,  التغيير بالنسيج الوطنى ,  وتراكمات تاريخية واجتماعية تنطلق حيثياتها منذ أحداث إنقلاب الثلاثينات , منفعة الأقارب فى الدول الأخري بما فيها الإستفاده المالية .

ما هو الحل ؟؟

أما تغيير القانون والسماح بالإزدواجية أومعالجة الوضع وحصر المزدوجين وإرغامهم على تعديل أوضاعهم بتنازلهم عن إحدى الجنسيتين , على الداخلية أن تكون أكثر جرئة فى حل هذه المشكلة ولاتتركها بيد عابث مثل الجويهل أو غيره .

محور المرور ...

بعض تصريحات قيادات الداخلية مثل : الإزدحام نعمة , المنطقة الحضرية 8% .

نعم هى مشكلة ولكن أين الحلول , مثل خطة الإتجاه الواحد فى وقت الذرة أو النقل الجماعي ( ثنائي أو ثلاثي ) بالسيارات الخاصة , أو أرقام السيارات فردى وزوجى .... الخ

البدون ..... 

بمجيئ كل حكومة تحمل معها برنامج ولجنة للحل , وبمجرد رحيلها تنتهى قضيتهم ويبدؤوا من جديد مع حكومة جديدة , يجب تثبيت الوضع الحالي ( لجنة الفضالة ) بحيث تستكمل اللجنة عملها مستقبلا , نحتاج أيضا لقرار سياسي جريئ , تجنيس المستحقين فورا , وحصر الأعداد  لكى يسهل على الحكومة حل هذه المشكلة .

تجاوزات إدارية ومالية .....

وبهذا المحور مالذ وطاب من التجاوزات .

الشعب الآن أقوى من الحكومة , والوضع الحالي لايختلف كثيرا عن وضعية ناصر المحمد , والمشاكل متراكمة منذ عقود , قد نحتاج الى حل سحرى ؟؟