2012/06/15

مافيش ثالث ... إخوان أو فلول





مصر فى حالة تشكل دستوري وقانوني فى ظل تدخل غير مباشر من قبل المؤسسة الأمنية وتأثير المؤسسة القضائية , ولأول مرة سينتخب الشعب المصري رئيسا دستوريا له فى أول إنتخابات حرة بعد سقوط النظام . 

الشعب المصري بات بين خياران لاثالث لهما ... أما إنتخاب مرشح تنظيم الإخوان د محمد مرسي أو مرشح  النظام السابق أحمد شفيق  , هناك تيار ثالث ضاع بين مرسي وشفيق !! القوى الوطنية المستقلة والقومية والناصرية ,  هؤلاء لايريدون  التيار الدينى الإخوانى أو السلفى  ولايريدون  فلول  النظام السابق ....
وقعوا بهذا المأزق بسبب سوء التنظيم وعدم تمكنهم من  لعب السياسة خصوصا إذا كانوا الخصوم منظمين ومحترفين  كالحزب الوطنى و تنظيم الإخوان .

أيضا .... بطلان عضوية  ثلث النواب وعليه سقوط شرعية مجلس الشعب وبحكم القضاء , هذا تحدى جديد فى جو يشوبه عدم ثقة الشعب بالسلطة القضائية وإحساسه بأن هناك من يؤثر على القرار خلف الكواليس إن كان العسكر أو القضاء أو غيرهم ,  فالأحكام الصادرة بحق نجلى مبارك ( علاء وجمال ) توحى بغموض ما يحدث وسيحدث مستقبلا .  

مهمة إقليميا أيضا ....  فإيران وحلفائها تدعم محمد مرسي لأسباب كثيرة  .... ودول الخليج والولايات المتحدة وإسرائيل  تفضل أحمد شفيق لإسترجاع ما فقد منها على الأقل  , التأثير على الإنتخابات المصرية ليس سهلا  خصوصا  إذا ما راعينا عدد السكان والمساحة والقوة الإعلامية المصرية .

محمد مرسي دكتور مهندس وهو منتمى لتيار الإخوان منذ السبعينات , رمزه الإنتخابي الميزان  , أعتقل عدة مرات كان آخرها بجمعة الغضب فى فبراير 2011 وبعد 10 أيام تم تحريره من قبل الأهالي بعدما هربت  الشرطة وتركت حراسة السجون  .... يذكر أن تنظيم الإخوان قرر المشاركة بالإنتخابات الرئاسية بعدما كان يصر على عدم المشاركة مما يدل على تغير فى الحراك السياسي .
سيحظى مرسي  بدعم جميع الحركات والأحزاب الإسلامية ومنها السلفية التى حقق مرشحها المركز الثالث .

أحمد شفيق كان رئيس وزاء مصر فى العهد السابق .... طيار حربي , علاقاته عميقة مع السياسيين والقادة الأمنيين والتجار المحسوبين على نظام حسنى مبارك , أعتقد إنه من الشخصيات التى فلتت من محاسبة الشعب  وتسللت بهدوء الى الساحة السياسية , فوزه بالمركز الثانى كان مفاجأة الجولة الأولى  , أحمد شفيق هو الأمل الأخير المتبقى للنظام السابق .
سيحظى شفيق بدعم أنصار عمرو موسي وبعض الحركات اليمينية والبرجوازية والإقطاعية وبعض التجار ومحسوبيهم . 


هي إنتخابات بمثابة إستفتاء شعبي  للثورة المصرية ... إنتخابات مهمة للشعب المصرىومهمة  للإقليم والعرب ,   يوم 21 يونيو سيتم إعلان النتيجة النهائية فهل سينتخب المصريون نظامهم الذي أطيح به أم سينتخبون التيار الدينى ؟؟ وهل سيلزم الطرف الثالث الصمت ؟ أو سينتخبون أفضل الأسوأ ؟




3 comments:

panadool said...

أتوقع فوز مرسي والله اعلم

Bor'3y said...

مرسي مع الاسف فاز

بص صدقني بنادول تعرف اول شي شبيسوي حق كل الي متأملين فيه

اول شي بيروح السعوديه ولكويت علشان ياخذله جمن بيزه

بعدها يروح حق عمه وتاج راسه اوباما علشان يرضى عنه

وبعدها تصريحات ناريه بالصحف يأمل فيها الشعب ويطلع له جمن وظيفه حق المواطنين

عاد الشعب المصري اذا فهم بسرعه بينزل ميدان التحرير واذا مانزل بسرعه بيضل الكرسي وراثه للأخوان المسلمين ويدغدغون الناس بخطابات اسلاميه علشان يتعاطفونهم

واذا مرسي ذكي ولعبها صح يشتغل صح حق مصر وشعبها مثل ماسوت تركيا

لكن دام هاذه خطابه بالانتخابات بيخلي الوطن العربي ولايات والقدس العاصمه اقول حق الشعب المصري اكلوها صح الحين

Umzug Wien said...

شكراً على الموضوع ... :)