دولة كويتية بمعايير إسلامية

علم الدولة ليس مجرد خرجة ... هى الراية ,  البيرق ,  اللواء وغيرها من الأسماء ,  يلف بها الشهيد وترمز الى الوطن ,  بالفطرة وفى كل العالم الناس لاتقبل الإهانة لأعلام أوطانهم . 

وليد الطبطبائي لم يقبل إهانة علم الكويت ببغداد ولم يقبل بموضوع مربعات علم البحرين فى السجال المعروف مع حسين القلاف , والإعتزاز بعلم الثورة السورية , ولم يقبل حتى برفع أعلام صغيرة سوداء  كانت بمجلس الأمة ممايدل على أهمية العلم ورمزيته ...

ولكنه قام بمقارنة خاطئة عندما تكلم عن أولوية  قانون المسيئ عن رفع العلم بلندن , القياس هنا خاطئ ومادخل رد الحكومة لقانون مقابل إحترام علم الدولة !! متسرع بالكلام وزلاته كثيرة وسريعا ما يتراجع . 

أما النائب محمد هايف فهو عكس الطبطبائي المتسرع , يتعمد ويصمم الى أقصى حد  ... فكما قرأت بأن فتوى بن باز تحرم الوقوف حداد ورأينا هايف واقفا حدادا  للأمير سلطان بن عبدالعزيز بمجلس الأمة !!  وكذلك السلام الوطنى ... هل عدم الوقوف للنشيد هى حالة خاصة للسلام الكويتى فقط أم على حسب المعايير كما بموضوع الحداد ؟؟

وكما قال د محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة  بأن الوقوف للنشيد الوطنى هى مسألة تنظيمة وليست تعظيمية .... يقصد منها الرمزية .   

أين المشكلة ؟؟  هي ليست حرية تعبير أو ماشابه بل هي ثقافة يراد نشرها لتكسير الدولة المدنية وتمهيد مايسمى بالدولة الدينية , ونحن نعلم  أن هذان النائبان وفؤاد الرفاعي  من مؤيدي هذا التوجه وبشكل علني , عندنا دستور وحريات وقانون ودولة مدنية يقابل ذلك  تيار يسعى لإقامة دولة دينية إقصائية أو على الأقل إنضمامها فيدراليا لدولة دينية .

آخرها ....  قام بعض النواب ومنهم وليد الطبطبائي ومحمد هايف  بالتهديد والرفض والغضب  لمن فرح لخبر وفاة  الأمير نايف ,  أين هم من الإساءات للذات الأميرية ؟؟