لكم الإمارة ولنا الإدارة

هذه كانت كلمة دعبيد الوسمى فى ندوته يوم أمس ( لكم الإمارة ولنا الإدارة ) , واضح بأنه يخاطب أسرة الحكم , الدكتور عبيد يتعامل بطريقة إذا تريد مليون دينار أطلب مليونين , فهو يرفع سقف المطالب الى أكثرمن االمطلوب لكى يصل الى المطلوب .

الأرضية والأسباب غير متاحة الآن لتحقيق مطلب الإمارة الدستورية والأهم هو التوافق ..... أعتقد بأن أغلب الكويتيين مؤيدين للإصلاح السياسي والإمارة الدستورية وبنفس الوقت أغلبهم متفقين بأن الوقت غير ملائم الآن لمثل هذه الأطروحات .

ماذا لو تحولت الأغلبية الحالية الى أقلية وباتت الحكومة بيد خصوم عبيد الوسمى هل سيقبل بإمارة دستورية تتزعمها كتلة العمل الوطنى مثلا , ثم أن طرح الإمارة الدستورية جاء من أغلبية تنفرد بالقرار وتتعامل بنهج إقصائي وتتعامل مع القضايا بإزدواجية .

للتذكير فقط .... غالبية الأغلبية الحالية هم نواب يريدون تطبيق المادة الثانية من الدستور وتحويل الكويت من دولة مدنية الى دينية , هم أنفسهم نواب المعاملات وإسقاط القروض وفرعيات ومخالفة الديوانيات , وهم ممن رفضوا ترشيح وإنتخاب النساء , تشكيلة دينية مابين السلف والإخوان ومعهم الشعبي إستطاعوا هؤلاء الثلاثة جر القرار القبلى لإتجاههم وقد نجحوا بذلك نجاحا كبيرا وقد يكون التمايز الحكومى أبرز الأسباب لذلك .

أسرة الحكم , لاتعجبها الدستور ولا مجلس الأمة ,  منذ الستينات  وخلال أكثر من 40 عاما شهدنا تزوير للإنتخابات وحل الجالس دستوري وغير دستوري , ومجلس وطنى ونواب معاملات وقبيضة وغيرها من الأمور التى شوهت الديمقراطية بالكويت , فهم لايريدون من يحاسبهم  سياسيا وتجاريا , كما أنهم سبب رئيسي من أسباب التخلف بالبلد وتأخره .

ضعف الحكومة وضعف الأسرة ستتيح للبعض فتح الثغرات التى لم يحن الوقت لفتحها , نحتاج أسرة حكم قوية وحكومة تعمل لجر الشارع صوبها وليس العكس .