الكويت بين أمريكاوإيران الجزء الاول

الكويت بين أمريكا وإيران ( الجزء الاول )

تقوم وزيرة الخارجية الأمريكيه بزياره للسعودية ضمن زياره أقليميه للمنطقه وذلك لحشد التأييد فيما لو قامت الولايات المتحده بضربة عسكريه خاطفه على المواقع النووية الايرانية , مع إنى أستبعد هذا الخيار الأمريكى فى الوقت الراهن ولعدة أسباب , وأتوقع هذا الحشد السياسى والعسكرى والاعلامى لضمان تمرير أكبر قدر من العقوبات القاسيه على ايران , وهو نوع من الضغط على المجتمع الدولى وخصوصا على الفيتو الصينى والروسى .

السؤال هو ... لو أفترضنا حدوث هذه الضربه الأمريكيه على منشآت ايران النوويه .. كيف سنتصرف نحن بالكويت تجاه هذان الخصمان  ؟؟  الأول هو الحليف الاستراتيجى الذى حرر الكويت من الغزو وغير نظام حكم العراق إنطلاقا  من أراضينا وبين الكويت والولايات المتحده اتفاقيات أمنيه ودفاعيه مشتركه وعلاقات مميزه للغايه .... الخصم الثانى هو جارنا القريب منا وهو يعتبر قوه أقليميه مؤثره سياسيا وعسكريا وإقتصاديا , كما الجار الايرانى مرتبط بعلاقات تاريخيه سواء على الصعيد الوطنى أو الشعبى .

المؤيدون لضرب إيران ... ايران دولة مارقه وقد تمادت كثيرا فى أستفزازاتها وبرنامجها النووى ليس سلميا فهو خطوه لتصبح قوه نوويه عسكريه لتهدد دول الخليج وجيرانها وتنفذ مشروعها لتصدير الثورةالاسلامية وهى تخلق المشاكل عن طريق حلفاءها بالعراق ولبنان واليمن وتدعم الاقليات الشيعية بدول المنطقة .. فمن الأفضل ضربها حتى تهدأ قليلا أو تغير سياستها , أما المشهد السياسى الكويتى سيكون من الأفضل تأييد  للولايات المتحدة سياسيا وعسكريا وفى دعم تواجد القوات  بحرا وجوا ولوجستيا  وعسكريا  وتكون الكويت محطة أسناد للجيش الامريكى ......  هذا نموذج  (1)

المعارضون لضرب ايران  .... ايران لها الحق ببرنامجها النووى فهى تضمن لشعبها طاقة وتقنية علمية ستخدمها بعد نضوب النفط وكما يقال أن العمر المتبقى من 80 الى 110 سنوات, الايرانيوون لايريدون شراء الوقود النووى يريدون أن يخصبون اليورانيوم بأنفسهم وقد يكون مستقبلا أحد مصدرى القود النووى فى العالم هى ايران فهى قيمة أقتصاديه أيضا , كما أن ايران عضو بمنظمة الطاقة الذرية وموقعه على معاهدة الحد من إنتشار السلاح النووى ناهيك فتوى المرشد الأعلى بتحريم تصنيع وإستخدام السلاح النووى, وحتى لو كان البرنامج النووى عسكريا على أفتراض , فمن حق ايران عمل كل السبل التى تراها حيث انها دوله مستهدفه ومهدده من قبل أمريكا وإسرائيل والغرب , وهذا حق مشروع لها , كما إن من حقها الرد على أى إعتداء والقنبلة النووية الايرانية ستكون مقابل القنبلة النووية الاسرائيلية فتحدث نوع من التوازن الاقليمى , أما المشهد السياسى الكويتى  فلا أستخدام لأراضينا أو مياهنا الأقليميه أو مجالنا الجوى  لأى أعتداء على ايران ولا أى مساعده , فنحن لادخل لنا بالصراع بين أمريكا وإيران وسنكون  محايدين  , مع تمنياتنا بعدم نشوب حرب لأنه سيضر بالمنطقه كلها والكويت طبعا ... هذا نموذج (2)

ترقبوا غدا الجزء الثانى بعنوان مخطط ضرب ايران

الله يحفظ الكويت وأهل الكويت من كل مكروه