الصراع الإيرانى السعودى بالمنطقة يتطور ويزداد ولم يصل الى ذروته بعد فنحن بمنتصف الطريق .... لايمكننا النظر الى الحالة السياسية بسطحية مجردة من المنطق والمقدمات والأهداف المنشودة من هذا الصراع السياسيى الأقليمي بالمنطقة , ففى أى صراع بين أى قوتين لابد إستذكار الماضى من التاريخ والتعمق بأحداث ووقائع تجرى بالحاضر وإستنتاج وتوقع ما سيحدث بالمستقبل مع مراعات معرفة الخصوم والحلفاء .
أوضاع حرب 2006 تختلف عن حرب غزة وعن الحوثيون باليمن وعن البحرين , مصر , سوريا , لكل مما ذكرناهم قضية مفصلة للنقاش مع الأخذ بالأسباب والنتائج , ولكن العامل المتكرر تقريبا هو حضور الصراع الإيرانى السعودى فى كل قضية وأخرى مع تفاوت التأثير فيما بينهم , يجرى ذلك بترقب أمريكى إسرائيلى وروسى , وبوجود دعم مباشر وغير مباشر من تحت الطاولات كما هى عوائد الدول الكبرى , فهى تتمسك وتتظاهر بمظهر ( المحافظ على حقوق الإنسان والمحايد بين الصراعات ودعم الشعوب والأنسانية ) وهى بالحقيقة ليست كذلك .
سوف لن أتوسع كثيرا لأن موضوع الصراع الإيرانى السعودى يحتاج الى مقدمات والى تفتيت أجزاء متشعبه حتى يكون الموضوع منطقيا وعادلا , خصوصا إذا جعلت نفسك بمقام الناقد العادل بينهم وراعيت بطرحك الإنسانية الغائبة وناصرت المظلوم حتى لو كان عدوك .
أبرز مشكلة تواجه الكاتب المنطقى المحايد ( الحقانى ) هو التوفيق ما بين عقله وقلبه , , التمست هذا الشعور من خلال تجربتى المتواضعة بالكتابة فى هذه المدونة ومن خلال الحديث مع بعض المدونين والمغردين , فالغالبية منهم مع الأسف يطغى ميوله العاطفية والفطرية فى كتاباته أكثر من العقل , والبعض يظهر عليه بوضوح عدم التوفيق بين عقله وقلبه فينحاز لعواطفه , هذا أحد تحديات وأسباب الكاتب الناجح .
سوريا ..... الإنسانية غائبة عن نظام بعثى يسحق كل من هو أمامه فقط من أجل البقاء , ودول أخرى تؤيد سقوط النظام السورى لتوازنات أقليمية , فالمنطقة العربية فى إعادة تشكيل , والمضحك فى الأمر أن بعض الدول العربية ممن يؤيدون الثورة والإنقلاب على النظام السورى هى أصلا دول غير دستورية ولا ديمقراطية بل دول دكتاتورية ولكن بشكل آخر .
السعودية خسرت النظام المصرى وتحاول تعويضه بسوريا , وإيران كسبت مصر الثورة وقبلها العراق وهى تدعم النظام السورى رغم القتل والمجازر بحق الشعب من أجل البقاء فقط , دخول حزب الله طرف فى الموضوع السورى ليس من صالحه نهائيا لأنه يدافع عن قضية خاسرة على الأقل من الجانب الإنسانى , سيجنى حزب الله ثمن مواقفه مع سوريا فى مرحلة ما بعد بشار الأسد , المنطقة فى طور التشكل ويجب مراجعة الحسابات أكثر من مرة قبل إتخاذ أي قرار , فالوضع حساس والمستقبل القريب يحمل فى طياته الكثير .
11 comments:
وإحنا بالنص
حلوة هذي "واحنا بالنص" ياية رايت
كلام سليم عموما وبالذات فيما يتعلق بكون الطائفية بين الناس انعكاسا لحرب الدولتين السعودية وإيران ولا دخل للطائفة بالأصل في النزاع
ونبقى نحن ضحايا للحكومات القمعية حتى نعي إلى ذلك
فارمر
يا حبيبي ليش وقفت
كمل
انا قاعد منسمت أقرأ وعبالي المقال أطول
شكراً على التحليل عموماً
تسلم ياخوي وكنت اتمنى انك متعمق اكثر ومفصل اكثر وبالعكس انا اتمنى كل الناس تكون حياديه ومتوازنه في رأيها لأن صرنا في زمن يا تسمع كلامي ولا احرقك
اخوي انا قايلتها من قبل في وحده من مقالاتك والان اكررها
احنا عايشين بين 3 دول فيله وكل وحده لها مصلحه خاصه غير عن الثانيه بالكويت
رأى انو ايران لا تقل ابدا خطورة عن اسرائيل
أتفق معك في تحليلك
وأتمنى وعي أكبر منا جميعا لمايحيط بنا
وأن نحذر أن تكون الكويت ساحة لتصفية حسابات
Anonymous Farmer
الزميل المزارع العزيز
طبعا أخي
ولاتنسى دور العنصريين بكل مكان فى تغذية هذا الصراع
شكرا على مروركم من مدونتى
واحة خضراء
الزميل العزيز
لوووووووول
والله ياخوى مافيني لياقة مثل أول
وبالمقابل عدد القراء قل
الظاهر التدوين صار موضه قديمة
:)
شكرا على مروركم من مدونتى
Bor8y
الزميل الخوش
تحية لك
بالضبط
3 فيله عملاقة
الله يعيننا
شكرا على مروركم من مدونتى
Räumung wien
الزميل العزيز
تحية لك
نعم ولكن المقارنه بهذه الطريقة خاطئة أخي الكريم
شكرا على مروركم من مدونتى
t7l6m.com
الزميل العزيز المتحلطم
تحية لك
بالضبط أخي
وهذا ما أفكر به
أن لاتكون الكويت ساحة لتصفية
أو مسرح للعمليات
:)
شكرا على مروركم من مدونتى
Post a Comment