المعارضتين

وجوه من المعارضة السابقة , معارضة كانت ايجابية أكثر ما إنها سلبية , معارضة مسؤولة , ناضجة من أمور كثيرة تجهلها المعارضة الحالية , منطقية , غير متحاملة  و لاتفجر بالخصومة  , عارضة حل المجلس فى 1985  وواجهة وعارضة المجلس الوطنى بقوة  عمرها يمتد من 1961 حتى 2001 تقريبا   40 عاما تقريبا على نفس النهج والمسيرة  وهى إمتداد للتيار الوطنى الشعبى , صارت إستجوابات ومشادات كلاميه قاسية أحيانا كثيرة ولكنها لم تكن مثلما يحدث حاليا . 

هذه أمثلة وليست للحصر , فهناك الكثير غيرهم

أما المعارضة الحالية 

 فهى معارضة تحب الصراخ والصوت العالى , إتهامات وتخوين ومعاملات ومناصب واتفاقيات , ألفاظ بذيئة  وخروج للشارع  ووصل الامر حتى عدم الوقوف للسلام الوطنى  , وقضايا كثيرة سب وقذف , ورفع  حصانات بالجملة وأستجوابات بالجملة والكثير  من الممارسات التى تسخدم بتعسف وبطريقة ثئرية وتحامل على بعض وتصيد فى ظل فساد برلمانى لم يكن موجود بالسابق من مناقصات وواسطات ومعاملات وعلاج بالخارج وتعيين أقارب وغيرها من الممارسات الغير مقبولة

العم أحمد السعدون , لاأعرف أين أضعه فهو من وجوه المعارضة السابقة , معارض منذ أن كان عضو بالسبعينات ورئيس مجلس 1985  وتزعم ديوانيات الاثنين وعارض بشدة مايسمى المجلس الوطنى ,  تزعم الحركة النيابية  المعارضة قبل وجود التكتل الشعبى , ورئيس أول مجلس أمة بعد التحرير 1992  وأيضا 1996, ولو كنت مكان الحكومة لجعلت السعدون رئيس مجلس الامة بدلا من الخرافى , ستتغير الكثير من الامور والارقام والشخصيات المعارضة .

لماذا  تغير أداء المعارضين ؟؟  ولغة الخطاب والممارسة الديمقراطية  ؟ هل تغيرت نوعية الأشخاص المعارضين عن السابق ؟؟ ماهو مفهوم المعارضة وهل تغير مابين أمس واليوم ؟؟