قبل 10 سنوات

إضغط على الصورة لكي تشاهد المخطط بوضوح

فى ذلك اليوم ( 11 سبتمبر 2001)  لم أتمكن من النوم فترة الظهيرة بسبب الأرق  فذهبت  الى صالون المنزل وفتحت التلفاز لعلي أشاهد ماهو مفيد  بدلا من نوم الظهر , وفجأة خبر عاجل على الجزيرة بإصطدام طائرة بأحد أبراج مركز التجارة العالمي , كانت الساعة الثالثة والربع تقريبا , دلت معظم الأخبار بأنه خطأ فني , بعدها بنصف ساعة طائرة أخرى تصطدم بالبرج الثاني , وبعدها بثلث ساعة طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون !!!!ثم إنهيار البرج الأول وبعدها بنصف ساعة إنهايار البرج الثاني .

لا أنسى  شكل مذيعة الجزيرة خديجة بن قنة  وهي مذهولة ومصدومة مما يجري , ثم الأنباء عن طيارة رابعة فقدت الإتصال بمركز المراقبة , لها من أحداث مثيرة تجري على أرض أقوي دولة بالعالم , بقيت مقابل التلفاز حتي الساعة الثامنة ليلا لا أستطيع التحرك , ياله من يوم كارثي حل على الولايات المتحدة لدرجة أن الرئيس الأمريكي أعتبره يوم حرب على أمريكا .

الذكري العاشرة لأحداث 11 سبتمبر ,  بعد 10 سنوات نعيد ونكرر الأسئلة السابقة :

من خلف أحداث 11 من سبتمبر ؟؟

 جوابين متباينين

الجواب الأول : بن لادن هو المتسبب , وأراد ضرب رأس الهرم الرأسمالي العالمي , وقد تمكن من ذلك , وأعترف بنفسه بالإعلام ونعى المنفذون واحدا تلو الآخر بأسمائهم وبكل فخر ,  وبرر ذلك بسبب قيام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم إسرائيل والتآمر على العالم الإسلامي بالحروب والمشاكل الإقتصادية والنزاعات الداخلية لتضعيف الأمة .

الجواب الثاني : هي مؤامرة أمريكية , قامت بها بعض أجهزت الإستخبارات الأمريكية المتصهينة  عن  طريق إغواء بن لادن كما أغوت صدام حسين بغزو الكويت, فبن لادن وطالبان صنيعة أمريكية منذ حرب أفغانستان ضد الروس فى الثمانينات , والولايات المتحدة كانت تعلم بالهجمات عن طريق عشرات التقارير الإستخبار اتيه التي كانت تحذر من هذه الضربة ولكن الولايات المتحدة لم تتوقعها بهذا الحجم . 

ملاحظة تدعم مؤيدي الجواب الثاني  : لم يقتل من اليهود الأمريكيين بنيويورك إلا بضعة عشرات على الرغم من أن عددهم فى نيويورك أكثر من فلسطين المحتلة 7 ملايين . 

ماذا إستفاد الفاعل ؟؟

الجواب الأول بن لادن : لم يستفيد شيئا , خسر أفغانستان , خسر قوته بباكستان , صودرت أموال المؤسسات التابعة له وضاق الخناق علي أتباعه بالعالم , ولكنه أراد توصيل رسالة لأمريكا بأننا موجودين ولحمنا مر لاتستطيعون أكله .

الجواب الثاني الولايات المتحدة : إستفادت العراق و أفغانستان , التعسف فى محاربة الهيئات الإسلامية الخيرية فى الغرب والعالم الإسلامي بدعوي الحرب على الإرهاب , إيقاع الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة كما حدث بالعراق إبتداءا , والسعي لنشر فكرة أن الإسلام دين الإرهاب بالعالم , سخرت الأحداث معظمها لصالح السياسات الأمريكية , تدخلوا حتي بصغائر الأمور كتعديل المناهج بالدول الإسلامية .  

جواب ثالث إستثنائي , من هو المستفيد ؟؟  : إيران باتت أقوي من السابق وباتت بوضوح القوة الإقليمية بالمنطقة  , نتيجة سقوط طالبان وصدام , وإرتفاع النفط , إلا أنها حوصرت تماما ومن كل إتجاه بالقوات الأمريكية .

الغريب بالموضوع ... مادخل العراق بالإرهاب القاعدي ؟؟؟ 

الإسلام دين الرحمة وليس دين القتل , علينا أن نفرق بين المدنيين والعسكريين وسياسات الدول , فالمسلمين الذين يعيشون بالغرب يتمتعون بكل الحقوق الإنسانية أفضل من بلادهم فى حالات كثيرة ويمارسون عباداتهم بكل حرية ( فى الغالب ) وليس كما يحصل دولنا , وبين الجوابين الأول والثاني أنا محتار ولاأعرف بالضبط من هو الفاعل , سأظل مزدوجا بالظن وألتمس العذر لنفسي فنحن فى عالم يصعب فهمه أحيانا كثيرة  .

فى الخاتمة لايسعني إلا أن أذكر فايز الكندري وفوزي العودة وهم معتقلين كويتين فى سجن غوانتانامو .... 10 سنوات بدون محاكمة وبدون تهم موجهة .... الى متي ؟؟