ليس ببعيد

هذه الصحوة  النوعية  وهي جديدة فى العالم السياسي العربي , والتي أعتقد بأنها ستشهد المزيد فى العشر سنوات القادمة خصوصا بالمحيط العربي , وهي تقوم على عاملين رئيسيين ( الشباب والأنتر نت ) وأعطيك بعض الأمثلة مع مراعاة الفرق بالمضمون وإختلاف المطالب . 

2006  بالكويت حملة نبيها خمسة , وهي الحملة البرتقالية , بطلها الشباب والمدونات , هدفها تغيير نظام الدوائر الإنتخابية الى خمسة حتى تكون مخرجات النواب أفضل من نظام 25 .
بغض النظر عن تقييم الحملة  والنتائج إلا أن الهدف المنشود من هذه الحملة  هو جعل الكويت خمسة دوائر للقضاء على سلبيات الإنتخابات وتمثيل أفضل للشعب .

2009  , بعد الإنتخابات الإيرانية , خرج بعض الشباب معبرين عن رفضهم لنتائج تلك الإنتخابات وإتهام الحكومة بالتزوير و خرج الشباب لمساندة الإصلاحي مير حسين موسوي , الشباب والأنترنت  كانو نجوم هذه الحملة  ,  قامت الحكومة الإيرانية بمراقبة جميع المواقع الالكترونية ومنع الكثير منها .

2011 تونس , الشباب والأنتر نت قادوا ثورة الياسمين بكل قوه وإقتدار ليطيحوا بنظام بن على , كانوا أقوي من الأحزاب ورؤسائهم , وأقوى من الجهاز الحكومي والإعلامي  .

2011 مصر كذلك لعب الإنتر نت وطبقة الشباب  الدور الأساسي  لمحاولة الإطاحة بالنظام , توتير فيس بوك والمدونات كانوا نجوم فوق العادة  لتحريك الشارع , ولا نستغرب من قيام الحكومة المصرية بعزل مصر الكترونيا عن العالم , وحتما تعلم بأن التدوين والقراءة  نسبتها عالية بمصر فهي من أعلي الدولة العربية تدوينا حسب بعض الإحصاءات .

تختلف الحملات والمطالبات من بلد لآخر , فحملة كويتيه أرادت تعديل الدوائر , وحملة تونسية ومصرية  لتغيير النظام , وثالثه إيرانية  لإعادة الإنتخابات لإعتقادهم بالتزوير , وهذه الحملات محورها  الشباب عبر الإنترنت . 

بالكويت نحن ليس بعيدين عن العالم  .... الوضع الحالي .......  اشير أن من الظلم مقارنة الكويت بتونس أو إيران أو مصر , فالإختلاف واضح , ولكن ؟؟؟؟

 أرى بالأفق مع قليلا من التخيلات , حركة قادمه ستكون مطالبها أكبر من نبيها خمسة البرتقالية , وأقل من مطالبات تونس ومصر , فليس الطموح تغيير وزير عن طريق الإستجواب  , نحن نعاني من فراغ تشريعي حكومي كبير , نفتقد للفارس الكويتي .
 هل ستشهد الشهور القادمة بعض الحوادث المثيرة بالكويت , وحتما هي تختلف عن غيرها من الدول من حيث الطريقة والأسلوب والمطالب .

ولعل دخول الشيخ أحمد الفهد تويتر جاء ليتماشي مع ما يجري , وتواصل النواب مع مختلف الحملات الشبابية  لها هدفها الذي أقصده .


اللي حاصل إن شباب الكويت طموحه أكبر من مقدرات وعطاءات الحكومة , قد لاترضيهم المنحه بقدر ما يرضيهم أمور أخرى وهي مشروعه ومن صميم حقوقهم  , وهي اشد تاثيرا من غيرها , فالتغيير للأفضل هو المطلوب .